تعاونوا في الخير.. البابا تواضروس للبنانيين في ذكرى انفجار ميناء بيروت
مونيكا جرجسطالب البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، في رسالة بعثها إلى الشعب اللبناني، بالتعاون في الخير، وأن يجعلوا الوطن لامعا، رائعا، ناجحا، ومتميزا، وذلك بمناسبة ذكرى مرور عام على انفجار ميناء بيروت.
جاء ذلك في الرسالة التي توجه بها البابا تواضروس، من خلال العدد الخاص من مجلة «المنتدى» الصادرة عن دائرة التواصل والعلاقات العامة في مجلس كنائس الشرق الأوسط، الذي يحمل عنوان «بيروت في قلب الكنيسة، بيروت القيامية لا تموت»، والصادر على هامش اجتماعات اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط، بمناسبة مرور عام على حادث الانفجار المأساوي، الذي وقع في مرفأ بيروت.
وحملت رسالة البابا تواضروس عنوان «بعد عام من الكارثة..؟»، وشجع فيها اللبنانيين على ضرورة التعاون والتعاضد معًا، كشعب واحد من أجل تخطي كل التداعيات والمصاعب النّاجمة عن هذه الكارثة، في سبيل بناء مستقبل أفضل.
موضوعات ذات صلة
- ميشال عون: ذكرى انفجار مرفأ بيروت مؤلمة وسينال كل مذنب جزاءه
- عاجل.. الجيش اللبناني يدعو الصليب الأحمر لإجلاء جرحى اشتباكات خلدة
- عاجل.. أنباء عن إصابة جندي لبناني في اشتباكات حزب الله
- عاجل.. 5 قتلى في اشتباكات خلدة بين حزب الله ومسلحي العشائر
- عون يدعو الجيش إلى الوقوف في وجه المتآمرين على أمن لبنان
- البابا تواضروس: نفرح لأن الله يقدم العطايا العظمى لكل البشر
- الخارجية الأمريكية تدعو رئيس الوزراء اللبنانى بسرعة تشكيل حكومة جديدة
- عاجل.. الحريري يقترح تعليق حصانات رئيسي الجمهورية والحكومة في انفجار بيروت
- الحريري يقترح تعليق مواد دستورية
- الرئيس اللبناني يبدأ استشارات نيابية لتسمية رئيس للحكومة
- السفير البريطاني في بيروت يؤكد استمرار بلاده بدعم لبنان
- ارتفاع أسعار الوقود في لبنان للمرة الخامسة خلال أقل شهر
وأكّد البابا، على تضامن الشّعب المصريّ المستمرّ مع لبنان الجريح وأبنائه حيث يقول «كنّا نأمل ونصلّي من أجل لبنان الشقيق أن يقوم مما حدث وأن ينهض عفيًّا قويًّا ليبدأ رحلة استعادة مجده وتاريخه وحاضره أملًا في مستقبل أفضل وأروع لكل بنيه»
وتابع رسالته: «كما يقول المثل العربي؛ تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، مرّت الأيّام والأسابيع واكتمل العام، ومن الكارثة توّلدت أزمة وأزمات وتهاوت آمال كثيرة وتسلّل الإحباط واليأس إلى قلوب الكثيرين في لبنان وفي خارجه».
وأضاف البابا: «تغلبت الفرديّة والذاتيّة والمصالح الشخصيّة وغاب التعاون والعمل معًا ومصلحة الوطن أولًا وقبل كل شيء، وحتى الآن تتصارع الفئات والطوائف والمذاهب والوطن يتمزّق وينزف وليس من مُعين؟»
ودعا البابا اللّبنانيّين، إلى العيش بأخوّة ومحبّة وأمل: «يا إخوتي الأحبّاء في لبنان إنّ حياتنا ما هي إلّا بخار يظهر قليلًا ثم يضمحل.. وأنتم أصحاب هذا الزمان انظروا إلى أبنائكم وبناتكم وصغاركم، انظروا إلى مستقبلكم وأحلامكم واشتياقات قلوبكم، انظروا إلى المتعبين وثقيلي الأحمال والذين ليس أحد يذكرهم».
ونصحهم بعطف: «أرجوكم تعاونوا في الخير واجعلوا وطنكم لامعًا رائعًا ناجحًا متميّزًا. اختلفوا كما شئتم ولكن أمام مصلحة الوطن العليا كونوا واحدًا برأي واحد ونفس واحدة ولكم محبة واحدة لتراب هذا البلد الجميل»
وفي ختام رسالته، جدّد البابا تواضروس دعمه وصلاته للشّعب اللبناني: ”«كتب إليكم مصليًّا من قلبي من أجل وحدَتِكم ويكفي الزمان الذي مضى في الفرقة والتحزُّب، وارتفعوا على قدر المسؤوليّة المطلوبة وإله السلام يمنحُكم سلامه وقوّته لتكونوا ناجحين في كل عمل صالح».