سوفت بنك تعلق إنتاج روبوت بمواصفات بشرية
أحمد سعيدعلقت مجموعة ”سوفت بنك” إنتاج روبوتها ”بيبر”، ونحّت جانبًا في الوقت الراهن مشروعًا دافع عنه ماسايوشي سون شخصيًا باعتباره رمزًا لطموحات مجموعته في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا.
قالت متحدثة باسم ”سوفت بنك” حسب ”بلومبرج”، إن الشركة اليابانية أوقفت تجميع الروبوت الذي يبلغ سعره 198 ألف ين (1790 دولارًا) في أغسطس بعد تراكم المخزون، لكنها قد تقرر استئناف الإنتاج في المستقبل.
وقالت الشركة إنها تجري الآن مناقشات مع وحدة الروبوتات الفرنسية، التي توظف نحو 330 شخصًا، بشأن تخفيضات محتملة للوظائف.
موضوعات ذات صلة
وكانت وكالة ”رويترز” قد ذكرت في وقت سابق، نقلًا عن مصادر لم تسمها أن ”سوفت بنك” تخطط لخفض ما يقرب من 50% من تلك الوظائف في فرنسا بحلول سبتمبر.
وتم تسويق ”بيبر”، الذي هو أول اقتحام لـ”سوفت بنك” في مجال الروبوتات، اعتبارًا من عام 2014 كرفيق منزلي ومساعد متجر.
ووصفت الشركة ”بيبر” بأنه أول آلة تتمتع بالعواطف، حيث قامت بتسويق الروبوت بقوة من الولايات المتحدة وصولًا إلى اليابان، ووعدت بأن الأداة كانت متطورة بما يكفي للمهام التي عادة ما يتم التعامل معها من قبل الكتبة وموظفي الاستقبال والمترجمين.
ورغم أن الروبوت كان قادرًا على التعبير عن لغة الجسد الشبيهة بالإنسان، والحفاظ على التواصل البصري والانخراط في محادثة قصيرة محدودة، إلا أنه لم ينجح بالإنتشار أبدًا.
ويبدو أن ”بيبر” - الذي تم تجميعه لصالح ”سوفت بنك” بواسطة الشركة التايوانية ”هون هاي المحدودة للصناعات الدقيقة” إحدى الشركات المصنعة لـ”أيفون” - مقدر له أن ينضم إلى مجموعة من الروبوتات العصرية لكنها غير عملية التي تنتجها اليابان، كروبوت ”أسيمو” الذي يلعب كرة القدم من انتاج شركة ”هوندا”، و”كريو” من إنتاج مجموعة ”سوني”.
تم إنشاء مجموعة الروبوتات التابعة لشركة ”سوفت بنك” من خلال الاستحواذ على شركة ”الديباران روبوتيكس” في عام 2012. وقيل إن مهندسيها الفرنسيين اشتبكوا مع المدراء في طوكيو، لأسباب إحداها شكاوى حول البرمجيات غير العملية.
أصبحت نقطة البيع الرئيسية لـ”بيبر” التي هي (محرك المشاعر) حجر عثرة بعد أن اكتشف المهندسون أن الروبوت ينتقل بين وضعيات مختلفة بسرعة كبيرة وبشكل غير طبيعي. يذكر أن وكالة ”رويترز” أفادت أنه تم تصنيع 27 ألف وحدة منه فقط.
وفي عام 2018، قدمت ”سوفت بنك” روبوتًا أكثر عملية يسمى ”ويز”، الذي ينظف الأرضيات للشركات. على الرغم من أن ”بيبر” يمكن أن يتحرك على عجلات، إلا أنه عادةً ما يظل في مكانه، ويفتقر إلى تطور مرونة حركة ”ويز”. ووفقًا لمسؤولي ”سوفت بنك” التنفيذيين، عندما ظهر ”بيبر” لأول مرة، سأل الناس كثيرًا عما إذا كان بإمكانه تنظيف الأرض.