نساء طالبان في القدس.. قلق في إسرائيل بسبب اليهوديات المنقبات
محمد عباسقررت العديد من «النساء المحتشمات» في إسرائيل إخفاء أنفسهن من الرأس إلى أخمص القدمين، بما في ذلك العينان، بدافع السعي الشديد نحو التواضع والنقاء الديني، إلا أن هذا الأمر يثير استياء الجماعات الحاخامية والمتشددة، بحسب تقرير نشرته صحيفة «لو فيجارو» الفرنسية.
وأصبح من المعروف مشاهدة نساء في ملابس سوداء تغطي أجسامهن بالكامل في شوارع القدس، بالقرب من حي ميا شعاريم الأرثودكسي المتطرف.
وفي الوقت الذي تصفهم وسائل الإعلام الإسرائيلية بـ «طالبان»، تفضل النساء اليهوديات استعمال مصطلح «المرأة المحتشمة».
موضوعات ذات صلة
- السيسي: سرعة العمل على إحياء مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي
- موقع إسرائيلى: لابيد سيزور الإمارات قريبًا في أول زيارة خارجية له
- الحكومة الإسرائيلية تؤجل التصويت على تمديد سريان قانون منع لم شمل العائلات الفلسطينية
- عاجل.. البيت الأبيض: بايدن يستضيف نظيره الإسرائيلي 28 يونيو
- فلسطين تطالب المجتمع الدولي بمؤتمر عالمي لوضع حد للظلم التاريخي
- المطيري: دعم حقوق الشعب الفلسطيني سياسة ثابتة لدينا
- شكري: مصر ستستمر في السعي لاستئناف العملية السلمية بفلسطين
- الاتحاد الأوروبي يقدم طلبا للانضمام لمنتدى غاز شرق المتوسط بصفة مراقب
- عاجل.. انطلاق مسيرة الأعلام الإسرائيلية للمستوطنين في القدس وسط توتر شديد
- الاحتلال يدفع بتعزيزات عسكرية للقدس وسط دعوات للتصدي لمسيرة الأعلام
- عاجل.. عبدالله بن زايد يبحث مع لابيد العلاقات بين الإمارات وإسرائيل
- عاجل.. البحرين تهنئ نفتالي بينيت برئاسة حكومة إسرائيل
وظهرت هذه الظاهرة في بداية عام 2000 في جماعة الحريديم، وتعني «خائف من الله»، وتشتهر هذه الجماعة برغبتها الشديدة في تطبيق قواعد التواضع بطريقة صارمة.
ولا تسمح أي مدرسة حريدية بدخول الفتيات، اللاتي تتراوح أعمارهن بين 10 و16 عامًا، واللاتي يغطين أنفسهن بملابس سوداء من الرأس إلى القدم، وبالتالي، يذهبن إلى مدارس في بيت شيمش والقدس أنشأتها أمهاتهن خصيصا لهن، وبالطبع، لا تخضع هذه المدارس والمناهج لإشراف وزارة التربية والتعليم.
وأثارت هذه الظاهرة دهشة وعدم تقبل المجتمع الحريدي منذ أكثر من 10 سنوات، إذ تواجه «نساء طالبان» وبناتهن مظاهر الاشمئزاز والتنمر والإذلال بشكل مستمر.
وقال تولدوس أهارون، عضو الحركة الحسيدية، إنه رأى شبانا يقتربون من هؤلاء النسوة ويحاولون خلع غطاء رؤوسهن، ووصفوهن بـ«مفجر انتحاري» أو «أعتقد أن وجهك قبيح لذا أبقيته مخفيا»، كما أنهم يبصقون عليهن ويضايقونهن بالكاميرات للابتعاد.
وأوضح أحد كبار رجال الأعمال الحريديين أنه «من غير المقبول أن يخبرنا المتدينون الجدد أن نساءنا لسن متواضعات بما يكفي»، مضيفا أن «التطرف شائع جدا بين الأشخاص الذين يغيرون نمط حياتهم بطريقة جذرية، من الحياة العلمانية إلى الحياة الدينية، والعكس بالعكس».
ومع ذلك، لا ترى إحدى هذه النساء أي خطأ في مظهرها غير العادي، وقالت إنها تعتقد أن «العلمانيين الذين اعتادوا رؤية فتيات يرتدين الحد الأدنى من الملابس هم أغرب ما يكون».
وأَضافت: «أنا أتبع قواعد الحياء التي تهدف أيضا إلى إنقاذ الرجال من أنفسهم، الرجل الذي يرى أجزاء من جسد المرأة يثار جنسيا، وقد يتسبب ذلك في ارتكابه للإثم».