البنك الدولي: انهيار اقتصاد لبنان يضعه ضمن أسوأ عشر أزمات عالمية منذ القرن الـ19
أحمد سعيدحذر البنك الدولي، في تقرير جديد له، اليوم الثلاثاء، من أن لبنان يغرق في انهيار اقتصادي قد يضعه ضمن أسوأ عشر أزمات عالمية منذ منتصف القرن التاسع عشر، وذلك وسط تقاعس متعمد.
وكشف مرصد الاقتصاد اللبناني في تقرير صادر اليوم عن البنك، أنه ”من المرجح أن تصنف هذه الأزمة الاقتصادية والمالية ضمن أشد عشر أزمات، وربما إحدى أشد ثلاث أزمات، على مستوى العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر”.
وأضاف أنه في مواجهة هذه التحديات الهائلة، يهدد التقاعس المستمر في تنفيذ السياسات الانقاذية، في غياب سلطة تنفيذية تقوم بوظائفها كاملة، الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتردية أصلاً والسلام الاجتماعي الهش ولا تلوح في الأفق أي نقطة تحوّل واضحة.
وأضاف التقرير: ”يواجه لبنان منذ أكثر من عام ونصف تحديات متفاقمة وأكبر أزمة اقتصادية ومالية في زمن السلم وجائحة فيروس كورونا وانفجار مرفأ بيروت”.
وقال أنه كما أشار تقرير مرصد الاقتصاد اللبناني الكساد المتعمد (مرصد الاقتصاد اللبناني-خريف 2020)، فإن استجابة السلطات اللبنانية لهذه التحديات على صعيد السياسات العامة كانت غير كافية إلى حد كبير.
وأوضح أنه لا يعود ذلك إلى الثغرات على مستوى المعرفة والمشورة الجيدة، بقدر ما يعود إلى عدة عوامل أولها: غياب توافق سياسي بشأن المبادرات الفعّالة في مجال السياسات؛ وثانيها: وجود توافق سياسي حول حماية نظام اقتصادي مفلس، أفاد أعداداً قليلة لفترة طويلة.
ويعرف البنك الدولي لبنان على أنه يقع في نطاق البلدان التي تشهد هشاشة وصراع وعنف وذلك نظراً لتاريخه المحفوف بحرب أهلية طويلة وصراعات متعددة، مضيفا ان هناك ثمة حذر متنام من المحفزات المحتملة لنشوب اضطرابات اجتماعية حيث أن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتنامية الخطورة تهدد بقصور النظام الوطني بما لذلك من آثار إقليمية، وربما عالمية.