غزة: 52 ألف شخص نزحوا من قذائف الاحتلال يواجهون مخاطر كورونا
كتب أحمد عبداللهمع تزايد وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، فرّ كثيرون من أبناء القطاع إلى المدارس وأماكن الإغاثة التي قد تقيهم صواريخ الطائرات ودانات المدافع الإسرائيلية، إلا أنه هربهم من الصواريخ جعلهم في مواجهة عنيفة مع فيروس كورونا.
بحسب المنتدى الاجتماعي التنموي الفلسطيني، فإن نحو 52 ألف شخص نزحوا من منازلهم إلى بعض المخيمات في قطاع غزة وسط ظروف إنسانية صعبة، فيما أعلن الصليب الأحمر عن عدد ارتفاع النازحين إلى حوالي 75 ألف بينهم 25 نزحو ألف إلى منازل أقارب لهم.
الصليب الأحمر: الوضع في حاجة ملحة لهدنة إنسانية
وقالت المتحدثة باسم جمعية الصليب الأحمر الفلسطيني، الدكتورة سهير زقوت، إن الوضع الحالي في قطاع غزة أصبح في حاجة ملحة وضرورية لهدنة إنسانية.
موضوعات ذات صلة
- منظمة الصحة العالمية تدعو إلى هدنة إنسانية في غزة
- الإدارة الأمريكية تبلغ إسرائيل: لن نواصل دعمكم
- رئيس الوزراء الفلسطيني يطلع ممثل تشيلي على تطورات الأوضاع في غزة
- ألمانيا: نعمل على الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار بين إسرائيل والمقاومة
- الصحة العالمية تطلق نداءً عاجلًا بسبب قطاع غزة
- قرار عاجل من روسيا بشأن مواطنيها في قطاع غزة
- الخارجية الفلسطينية تدين اعتداء مستوطنين على رجال الدين المسيحيين
- ”الليكود”: نتنياهو سيواصل التصعيد في غزة لمنع لابيد من تشكيل الحكومة
- أمريكا تفشل مشروع قرار أممي بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
- الاحتلال الإسرائيلي: أكثر من 4 آلاف صاروخ أطلق من غزة
- جيش الاحتلال: 70 صاروخا أطلق من غزة منذ أمس و4070 منذ بداية التصعيد
- عاجل.. قبائل سيناء تفتح الدواوين لاستضافة الوافدين من غزة
وأضافت زقوت، في تصريحات لها بقناة الغد، أن العدوان الإسرائيلي على غزة أدى إلى نزوح 75 ألف مواطن فلسطيني، بينهم أكثر من 50 ألفًا متواجدين في مدارس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الأونروا، إضافة إلى لجوء 25 ألفًا إلى منازل أقاربهم أو منازل آخرين.
وتابعت: ”لابد من هدنة إنسانية عاجلة وملحة حتى يتمكن السكان في قطاع غزة من تلبية احتياجاتهم الأساسية وإعادة لملمة شمل أسرهم”، مؤكدة أنه جرى إبلاغ الجانبين ببدء تحرك الطواقم الطبية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في قطاع غزة اليوم.
وقف العمل في مختبرات فحص كورونا
وأعلنت وزارة الصحة لليوم الثالث على التوالي، توقف المختبر المركزي عن إجراء فحوصات فيروس كورونا بسبب الاستهداف الاسرائيلي، الذي طال مبنى وزارة الصحة وعيادة الرمال المركزية، فيما قررت الوزارة تحويل خدمة التطعيم ضد فيروس كورونا من عيادة شهداء الرمال إلى عيادة الدرج بغزة.
وناشدت وزارة الصحة المواطنين ممن تلقوا الجرعة الأولى من لقاح (فايزر) في أي من المستشفيات والمراكز الصحية بكافة مناطق قطاع غزة، بالتوجه المباشر إلى عيادة الدرج بغزة لتقلي الجرعة الثانية من اللقاح نفسه.
يخشى النازحون من شمال وشرق قطاع غزة الذين هربوا من العدوان الاسرائيلي، من انتشار فيروس ”كورونا” في صفوفهم في ظل عدم توافر مواد التنظيف والتعقيم ومستلزمات مواجهة الوباء، من قبل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ”أونروا”.
«وفا»: النازحون يفتقرون لأبسط أدوات الوقاية
وبحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ”وفا”، فإن النازحين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة يعيشون أوضاعا إنسانية صعبة للغاية دون تقدم الوكالة أية مساعدات لهم.
وبحسب الوكالة، فإن المستشار الإعلامي عدنان أبو حسنة، قال إن هيئة الإغاثة تقدم خدماتها للنازحين إلى مدارسها في حدود إمكانياتها المتاحة، مشيراً إلى أن هناك مدارس غير معدة لاستقبال اللاجئين مع محاولات لتوفير المستلزمات لهذه المدارس قدر إمكانياتها.
وقالت غدير سحويل من بلدة بيت حانون، إنها هربت مع أفراد عائلتها المكونة من 50 فردا سيرا على الأقدام إلى مدارس ”الأونروا” في مخيم الشاطئ للاجئين.
وأضافت خلال لقائها مع ”وفا”، أن طفلها الأصغر غسان 9 سنوات أصيب بشظايا في ساقه اليسرى، واضطر والده إلى حمله على كتفيه والسير به مسافة 8 كيلو مترات إلي مدينة غزة لعدم توفر وسائل المواصلات.
ورغم نجاتها من القصف إلا أنها تخشى على عائلتها من الإصابة بفيروس كورونا، مشيرة إلى عدم توفر مواد النظافة والتعقيم، والفرشات والأغطية، خاصة وأنهم ينامون على ”البلاط”.