النفط يهبط بفعل انحسار مخاوف تعطل خطوط أنابيب
وكالاتتراجعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء، مع انحسار المخاوف من تعطل طويل الأمد لمنظومة كولونيال بايبلاين لخطوط أنابيب الطاقة، وهي الأكبر في الولايات المتحدة، في حين قلصت بعض شركات التكرير بساحل الخليج الأمريكي الإنتاج.
وبحلول الساعة 0512 بتوقيت جرينتش، انخفضت العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 61 سنتا بما يعادل 0.94 % إلى 64.31 دولار للبرميل، وذلك بعد زيادتها سنتين أمس الاثنين.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 56 سنتا أو 0.82 % إلى 67.76 دولار للبرميل بعد ارتفاع أربعة سنتات أمس.
وقال إدوارد مويا كبير محللي الأسواق في أواندا في مذكرة اليوم ”لم يكن أمد زيادة أسعار النفط طويلا، إذ يبدو أن تعطل كولونيال بايبلاين لن يكون له أثر طويل المدى”.
أغلقت كولونيال بايبلاين، التي تنقل أكثر من 2.5 مليون برميل يوميا من البنزين والديزل ووقود الطائرات، شبكتها يوم الجمعة بعدما تضررت من هجوم إلكتروني.
ومن المتوقع أن تصدر أوبك اليوم تقريرها الشهري بشأن أسواق النفط، والذي سيتضمن أرقام الإنتاج في أبريل .
وفي وقت سابق.. بدأت مجمعات النفط الكبرى مسار الصعود بفضل تحسن أسعار الذهب ألسود وتخفيف بعض الدول القيود المفروضة لمكافحة وباء كوفيد-19، ما سمح بتحسن النشاط الاقتصادي، بعد خسائر هائلة تكبدتها في 2020.
واستفادت أسعار النفط من هذا الانتعاش إذ بلغ متوسط سعر برميل برنت نفط بحر الشمال في الربع الأول من العام 61.1 دولارا مقابل 50.1 دولارا في الفترة نفسها من العام السابق و44.2 دولارا في الربع الأخير من 2020.
وهذا ما سمح للمجموعات النفطية الكبرى بتحقيق أرباح كبيرة، من الأميركيتين ”إكسون موبيل” التي بلغت أرباحها 2.7 مليار دولار بين يناير ومارس، إلى ”شيفرون” (1.38 مليار دولار) والإيطالية ”إيني” (856 مليون يورو)، حسب نتائج أدائها التي نشرت خلال الأسبوع الجاري.
والأمر نفسه ينطبق على المجموعة الأوروبية النفطية العملاقة الأخرى مثل ”بريتيش بتروليوم” (4.7 مليارات دولار) أو شل (5.7 مليارات دولار) وتوتال (3.3 مليار دولار).
ونجم هذا التحسن عن ارتفاع أسعار النفط وكذلك خفض التكاليف في بعض الأحيان عبر عمليات تسريح جماعي للعمال وانخفاض حاد في الاستثمارات.