أحب إلى الله من غيرها.. المفتي يتحدث عن أعمال العشر الأواخر من رمضان
محمد عليقال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: «إن العبادة في العشر الأواخر من رمضان أحب إلى الله من غيرها؛ فالله يختصها بالعناية والاهتمام، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتحينها وينتظرها ليتقرب فيها إلى الله أكثر ويكثر فيها الذكر والطاعة والعبادة».
جاء ذلك خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج «كُتب عليكم الصيام»، اليوم، مضيفًا أن العشر الأواخر من رمضان هي أيام وليالٍ مباركة لها خصائص كثيرة، وتُعد نفحة ربانية ونقطة انطلاق يجب علينا أن ننتهزها ونعمل العمل الصالح ظاهرًا وباطنًا لعبادة الله وعمارة الأرض وتزكية النفس في هذه الأيام.
وأردف قائلًا: «وينبغي أن يزيد المسلم من إحسانه في الثلث الأخير من هذا الشهر المبارك، ويجتهد لاستدراك ما فاته؛ فقد كان سيد الخلق صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شَدَّ مِئْزَرَهُ، وأَحْيَا لَيْلَهُ، وأَيْقَظَ أَهْلَهُ».
موضوعات ذات صلة
- المفتي: لا تضيعوا فضل العشر الأواخر من رمضان في مواقع التواصل
- مفتي الجمهورية: رمضان شهر الانتصارات التاريخية
- الإفتاء توضح 8 مصارف شرعية.. لمن تخرج زكاة الفطر؟
- شوقي علام يكشف حكم مجامعة المسلم زوجته في نهار رمضان
- المفتي: عذر كورونا لمن نوى الاعتكاف يجعله في رتبة المعتكف الحقيقي
- مفتي الجمهورية: تحرير سيناء ما كان ليتم إلا ببذل كل غالٍ
- المفتي: عمال المهن الشاقة يجوز لهم الإفطار في حالات معينة
- أنتم أمناء على أنفسكم.. المفتي يوضح حكم الإفطار لطلاب الثانوية العامة
- المفتي: من لا يجيد القراءة ويستمع للقرآن يأخذ ثواب القارئ من المصحف
- المفتي: إذا مُنع الاعتكاف بالمساجد نظرا لكورونا فعلى الناس الطاعة
- شوقي علام يكشف مقدار زكاة الفطر هذا العام والوقت المثالي لإخراجه
- المفتي: الغرغرة قد تفسد الصيام
ولفت مفتي الجمهورية النظر إلى أنه قد فُضِّلَت هذه العشر على سائر أيام العام بوقوع ليلة القدر ضمن زمانها المبارك؛ يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تَحَرَّوْا ليلةَ القدرِ في العشر الأواخر مِن رمضان»، وهى ليلةٌ ساطعةُ البدر، جليلةُ القدر، عظيمةُ الأجر، يعدل ثوابُها ما يزيد على ثلاثةٍ وثمانين عامًا، لذا حذَّر النبيُّ صلى الله عليه وسلم من الغفلة عن تحريها، منبهًا على عِظَمِ خسارة من لم يغتنم الفضل فيها؛ فعن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه قال: دخل رمضان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ هذا الشهرَ قد حَضَرَكُم، وفيه ليلةٌ خيرٌ مِن ألفِ شهرٍ، مَن حُرِمَها فقد حُرِمَ الخير كله، ولا يُحرَمُ خيرَها إلا محرومٌ».
وشدد فضيلة المفتي على ضرورة الاستعداد للعشر الأواخر من رمضان باطنًا بالتوبة الصادقة، وتخليص القلب من الشحناء والأحقاد، ويجتمع مع هذا حسن الظاهر بالتطهر والتطيب ولبس أحسن الثياب، وينبغي إحياء تلك الليالي بصنوف العبادات، وصلة الأرحام، وحُسن الْجِيرَةِ، والتوسعة على الأهل والأقارب، وكثرة الذكر، والاعتكاف، والتهجد، والدعاء والتضرع إلى الرؤوف سبحانه، خاصة تكرار الدعاء المأثور: «اللهم إنك عفوٌّ تحب العفو فاعف عني»، حتى يغتنم المسلم ثوابها العظيم.