قاومت اغتصابها في نهار رمضان.. تفاصيل العثور علي جثة سيدة داخل مصرف ببورسعيد

كعادته اليومية في شهر رمضان، أنهى «إبراهيم. أ. أ»، 35 عاما، عمله وهرول للعودة إلى منزله قبل رفع أذان المغرب، إلاّ أنّ مشهدا استوقفه وأثقل خطواته حتى شل حركته ليدخل في نوبة من البكاء الحاد، عقب مشاهدته لجثة سيدة بدون ملابس ملطخة بالدماء، ومفصولة الرأس عن الجسد، وملقاة داخل إحدى المصارف الجافة بمنطقة قرية رقم 7 بسهل الطينة شرق التفريعة بمحافظة بورسعيد، ويظهر عليها جليا تعرضها لعدة طعنات في منطقتي البطن والصدر.

بركة الدماء التي كانت تسبح فيها الجثة دفعت «إبراهيم» إلى الاقتراب لمعرفة الضحية وإبلاغ الجهات الأمنية، إلاّ أنّ الصدمة أفقدته القدرة على النطق بعد أن اكتشف أنّ الجثة المشوهة هي لزوجته «اعتماد. م. أ»، التي لقيت مصرعها طعنا وذبحا على يد أحد الأشخاص.

تعود تفاصيل الواقعة إلى شهر يوليو عام 2015، عندما صدم الزوج بمشهد جثمان زوجته، وقد بدا عليه آثار تعرضها لعدة طعنات بمنطقتي الصدر والبطن، ليقدم الزوج المفجوع على الفور بلاغا إلى اللواء فيصل دويدار، مساعد وزير الداخلية لأمن بورسعيد، الذي بادر بتشكيل قوة من فريق البحث والتحري التي حضرت إلى مكان الواقعة، وبإجراء التحريات تم التوصل إلى هوية المتهم مرتكب الجريمة، ويدعى «ط. م. ش. ص»، في العقد الثاني من عمره، يعمل مزارع، ويقيم بدائرة شرق التفريعة.

وبتقنين الإجراءات وتكثيف التحريات تمكنت قوات الأمن من ضبط المتهم قبل أن يتمكن من الهروب، وتبين أنه ارتكب جريمته بسبب رفض المجني عليها معاشرته لها جنسياً، فتربص بها في أثناء عودتها من عملها في إحدى الأراضي الزراعية التي يمتلكها والده، وحاول اغتصابها في نهار رمضان إلاّ أنها قاومته ليخرج «مطواة» كانت بحوزته، وسدد لها سيل من الطعنات التي فجرت دمائها قبل أن تفقد الوعي، ليجردها من ملابسها الملطخة بالدماء، وعاشرها وفي أثناء ذلك استعادت الضحية وعيها واستمرت في مقاومته، ليفصل رأسها عن جسدها، ثم دفنها بالمكان ذاته الذي ارتكب فيه جريمته، وأحيل حينها إلى النيابة العامة تمهيدا لمحاكمته.