اللواء حسن عليوة يكشف عن تفاصيل أخطر مجرم في الجيزة 2012
محمود محمدهروب متكرر بأساليب مختلفة، ثقة في النفس وإيمان بمقدرة خارقة على التلون والاختفاء ومحو الأثر، أحكام بالإعدام والمؤبد باتت كالسراب في نظر «أبو مريم»، أو هكذا يفضل أن يتم مناداته بتلك الكنية، أوصاف متنوعة لشخص واحد تمكنت قوات الأمن من إحكام قبضتها عليه إلاّ أنّه استطاع الهرب أكثر من 3 مرّات بحسب ما قاله اللواء حسن عليوة، والذي كان يشغل حينها منصب مفتش شمال الجيزة برتبة عميد وعايش أحداث القضية بكافة تفاصيلها ومفاجآتها.
قال اللواء عليوة إنّه ضبط بنفسه أبو مريم والذي انتحل أسماء ثلاث شخصيات ليتمكن من الاستمرار في ارتكاب جرائمه دون الإيقاع به مرتين، وأثناء القبض عليه كان المتهم يتفوه بكلمات استفزازية تفيد أن محاولاته للهرب ستظل قائمة حتى يتمكن من انتزاع الأصفاد من معصميه.
أضاف عليوة: «أبو مريم اتقبض عليه أكثر من مرّة في كذا واقعة لكن أكثرهم دموية كانت جريمة قتل الدكتورة نيرمين خليل مستشارة الأمم المتحدة في فبراير عام 2012 بميدان سفنكس بالعجوزة، وتم إلقاء القبض عليه بعد مرور 40 يوما على الحادث، وبهدوء أعصاب مصطنع أظهره المتهم كان رده بابتسامة ساخرة أثناء التحقيقات عن دوافعه التي أدت إلى قتل خليل: الله يرحمها بس أنا قتلتها صدفة، نصيبها بقى».
موضوعات ذات صلة
- صديق المتحرش بـطفلة المعادي يستأنف على حكم حبسه لمدة عام
- النيابة تكشف تزوير توقيع ناظر محطة بنها لدرء إخلال المحطة بمسؤوليتها
- القبض على عامل قتل زميله بسبب الخلاف على فرز القمامة
- عاجل.. تهديد بقتل نائبة بايدن والقضاء يتدخل
- خلال 24 ساعة.. ضبط 47 قطعة سلاح و112 قضية مخدرات
- القبض على عاطل بحوزته 20 ألف قرص مخدر في الإسماعيلية
- عاجل.. مقتل 96 شخصا في اشتباكات باليمن
- النيابة تأمر بحبس السائق المتهم بدهس موظف في أوسيم 4 أيام
- عاجل.. الاعتداء على مدافع روما وسرقة منزله
- عاجل.. تجديد حبس المتهمين بقتل مسنة الزيتون وحرق جثتها 15 يوما
- عاجل.. التأديبية تعاقب رئيس مدينة قطور بعد خروجه للمعاش بغرامة ضعف مرتبه
- المتهمة عملت نفسها دكتورة.. نص أقوال الشهود في قضية خطف طفل أبو الريش
وأوضح عليوة أن أبو مريم كان حينها شاب لم يتجاوز الـ31 من عمره رغم سجله المليء بالجرائم: «الجاني تزعم تشكيلا عصابيا وفي إحدى المرات أثناء مطاردته بعد هروبه اشتبك مع قوات الأمن وأطلق عليهم النار من طبنجة كانت معاه، المتهم هرب من محكمة جنوب الجيزة بعد حبسه لمدة سنة على ذمة قتل الدكتورة نيرمين خليل، وكان عنده جلسة وقتها في قضية سرقة، وقدر يهرب بعد ما خلع شباك قاعة المحكمة وخرج من الباب الرئيسي، وكون تشكيلا عصابيا وارتكب 18 واقعة سرقة وقتل في القاهرة والجيزة والقليوبية وتم ضبطه يوم 18 ديسمبر».
وأضاف أنه ضبط أبو مريم داخل شقة بمنطقة بولاق الدكرور: «لما شافني وعرف إنه خلاص وقع قالي مش حضرتك اللى قبضت عليّ أول مرة، ودى كمان، بس المرة اللى جاية مش هتعرفوا تمسكوني، وبعد 10 أشهر قضاها المتهم في السجن، اقتادته قوة أمنية إلى محكمة عابدين لنظر قضية سرقة له وقعت في المنطقة ذاتها، وأثناء نظر الجلسة في غرفة المداولة استغل الموقف وقام بفك الكلابش من يديه، وعقب دخوله غرفه المداولة بدقائق معدودة دفع الباب وهرب أيضاً من الباب الرئيسي للمحكمة كما فعل في سابقتها».
وأشار إلى أنّ المتهم كان قاتلًا بالأجر، وآخر مرة التقى فيها بالمتهم كانت صباح يوم 25 يناير عام 2015، وذلك عندما فوجيء الجاني الذي كان عائداً من إحدى الملاهي الليلية بشارع الهرم بكمين أمني يحاصره، وكان حينها يجلس في المقعد الخلفي للسيارة الفارهة التي كان يستقلها، إلاّ أنّه في هذه المرّة لم يحاول الهرب، وقام بإخراج طبنجة حلوان وأطلق عددًا من الأعيرة النارية صوب رجال الشرطة واشتبك معهم، إلاّ أنّ القوة الأمنية تمكنت من ضبطه وأثناء تقييد يديه بالسلاسل قال له عليوة مفتش شمال الجيزة حينها «أنت وقعت تاني يا محسن”، ليكون رد المتهم «أنا ههرب تانى يا بيه».
ويروي عليوة مفتش المباحث آنذاك أنه أثناء مجريات التحقيق مع المتهم بشأن الواقعة، فوجئوا بنيران تم إضرامها في مبنى حي الهرم ليتبين أنّ الجاني هو من قام بافتعال الحريق وقال في اعترافاته: «أنا اللى حرقت المبنى وبعترف بكل حاجة وعارف العقوبة بتاعة كل جريمة»، وأنهى حديثه مع المحقق بابتسامة هادئة مصحوبة بجملة «ها هرب تانى»، وتم إصدار قرار بحبسه 15 يوماً على ذمة التحقيقات، وتم ترحيله تحت إشراف حراسة أمنية مشددة إلى مكان آمن لحين عرضه على النيابة لاستكمال التحقيقات في الاتهمات والوقائع المنسوبة إليه.