عاجل.. الصحة: 200 ألف مولود سنويا من زواج القاصرات

قال الدكتور طارق توفيق نائب وزيرة الصحة لشؤون السكان، إنه كلما زاد عدد أفراد الأسرة فإن الاهتمام بالأطفال سيتراجع، سواء الاهتمام المادي أو العاطفي، ومعظم الدراسات تشير إلى أن السيدات تصاب بالتوتر العصبي بعد الطفل الثالث، لأن رعاية ثلاثة أطفال في أعمال متقاربة تشتت الأم، والموضوع يكون أصعب عندما يكون هناك خمس أو ست أطفال في الأسرة.

وأضاف «توفيق» في لقاء مع قناة «Extra News» الفضائية، الأربعاء، أن هناك 200 ألف مولود سنويا نتيجة زواج القاصرات والأطفال، وهذا يحتاج إلى قانون رادع وملزم للتعامل معه، مؤكدا أهمية تعليم الفتيات، لأن تعليم الفتاة سنة واحدة زيادة يقلل نسبة الإنجاب بـ20%.

ولفت إلى أنه خلال كل الفترات السابقة كان الاهتمام في الحملات الإعلانية منصب على العدد فقط، وخدمات تنظيم الأسرة، ولكنها لم تقدم للمستقبل فكرة عن مكاسب تنظيم الأسرة، والإعلام كان يتعامل مع هذه القضية بطريقة موسمية، ولم يجري وضعها في التعليم أو الخطاب الديني، مشيرا إلى أن قلة عدد أفراد الأسرة يسهم في ارتفاع مستوى المعيشة.

وتابع نائب وزيرة الصحة لشؤون السكان، بأن الرئيس عبدالفتاح السيسي، يتحدث دائما عن قضايا السكان، وضرورة أن يشعر الناس بالمجهود المبذول في التنمية، وهذا لن يحدث طالما هناك زيادة سكانية بهذا الشكل.

وأوضح أن مفهوم «العزوة» ما زال موجودا في الصعيد ووجه بحري، ولكن في الصعيد ينجبون الكثير من الأبناء نظرا لأن هذا الأمر مرتبط بالميراث، ويرغب الناس في إنجاب أبناء لكي يرثوا أرضهم، أو لكي يساعدوهم في الحياة، أو ينجبون أبناء كنوع من الحماية وكثرة العدد أمام الآخرين، أو يحملون اسم الأب.

وأشار إلى إنجاب الكثير من الأطفال في وجه بحري للاستفادة منهم اقتصاديا عن طريق عملهم، مشددا على أن فكرة الوعي تأتي من الجذور، ويجب أن نعرف طريقة تفكير الناس لكي نعرف طريقة التعامل معهم.