في رمضان المبارك.. نساعدك على الإقلاع عن التدخين
محمد علييتمثل التدخين باستنشاق وإخراج الأبخرة الناتجة عن حرق المواد النباتية، وفي الحقيقة، توجد مجموعة متنوعة من المواد النباتية المستخدمة لهذا الغرض، بما في ذلك مادة الماريجوانا والحشيش، إلا أنّ التدخين حسب مفهومه الرائج بين الناس فهو المرتبط بالسجائر ومادة التبغ.
وفي هذا السياق يُشار إلى أنّ التبغ يحتوي على مادة النيكوتين؛ إذ تمتاز هذه المادة بخصائص عدة، آثارها النفسية المُحفزة والمُهدئة، وفيما يتعلق بتاريخ تدخين التبغ، فقد تمت ممارسة ذلك من قبل الهنود الأمريكيين لفترة طويلة من زمن، لينتقل بعد ذلك إلى أنحاء أوروبا المختلفة، وكما هو مُلاحظ فإنّ تدخين التبغ ينتشر على نطاق واسع في الوقت الحالي، وسيكون الحديث في هذا الموضوع إجابة لسؤال "كيف تقلع عن التدخين في شهر رمضان".
لا بُدّ من الإشارة إلى أنّ شهر رمضان يُمثل فرصة ذهبية للإقلاع عن التدخين بشكلٍ تام، إذ إنّ الصيام الذي يتضمن تجنب الطعام والشراب والإقلاع عن التدخين خلال الفترة ما بين الفجر وحتى غروب الشمس لمدة شهر كامل يعني أنّ الشخص يمتلك القدرة والإرادة والطموح للامتناع عن منتجات التبغ بشكلٍ تامّ، ومن ناحية علمية أثبتت الدراسات أنّ صيام شهر رمضان يُساهم في خفض مستوى السموم ومكونات التبغ في الدم بشكلٍ مؤقت، ويُنصح بالحرص على تجنب استئناف التدخين بعد الإفطار، إذ يُعتبر ذلك وسيلة مناسبة للحفاظ على الجسم سليمًا من التدخين وخطره وبالتالي فرصة ووسيلة للإقلاع عن التدخين بشكلٍ تام بحلول عيد الفطر وانتهاء شهر رمضان، ويُمثل ذلك إجابة وافية لسؤال "كيف تقلع عن التدخين في شهر رمضان" الذي يدور في بال الكثير من المدخنين.
فوائد التدخين
بعد الإجابة عن سؤال "كيف تقلع عن التدخين في شهر رمضان" لا بُدّ من الإشارة إلى الفوائد التي تُعتبر مدعاة وسببًا لدى البعض لاستمرارهم بالتدخين، وفي الحقيقة، ترتبط فائدة السجائر والتدخين باحتوائه على مادة النيكوتين، إذ توفر هذه المادة الرغبة تجاه التدخين، وقد أشارت بعض الدراسات إلى أنّ مخاطر التدخين مرتبطة بشكلٍ أساسي بالسموم التي تحتويها السجائر وليس بمادة النيكوتين بحد ذاتها.
ويُمكن بيان فائدة مادة النيكوتين على النحو الآتي:
تقليل معدل الإصابة بمرض الزهايمر، ويُعتقد باحتمالية تسببه بتدني احتمالية الإصابة باضطراباتٍ عصبية أخرى، مثل داء باركنسون، أو حالة قصور الانتباه وفرط الحركة، أو متلازمة توريت، أو الفصام. تحسين تطور وصحة الأوعية الدموية لدى مرضى السكري. تعزيز الذاكرة والانتباه والسرعة الحركية. مخاطر التدخين ترتبط "كيفية الإقلاع عن التدخين في شهر رمضان" بالعديد من التساؤلات حول ضرورة ترك الدخان، ومن ناحيةٍ طبية فإنّ للتدخين مضار عدة على صحة الإنسان تستوجب تركه.
ويُمكن بيان أبرز هذه المخاطر على النحو الآتي: الاضطرابات التنفسية؛ بما في ذلك التهاب القصبات، أو داء السلّ، أو الالتهاب الرئوي، أو داء الانسداد الرئوي المزمن. السعال المستمر، ويُعزى ذلك إلى تضرر المجرى الهوائي. أمراض القلب، بما في ذلك النوبات القلبية. ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار في الدم، إضافةً إلى تقليل مستويات الكوليسترول المفيد للجسم. تقليل قدرة الجهاز المناعي على التصدي للعدوى ومقاومتها. اضطرابات الإنجاب والعقم. ضعف الانتصاب لدى الرجال، نظرًا لتأثير التدخين في الأوعية الدموية وتدفق الدم عبرها. المضاعفات المرتبطة بمرض السكري، بما في ذلك مشاكل الكلى والعيون والنوبات القلبية. زيادة تجلط الدم، وينطوي على ذلك زيادة خطر الإصابة بالجلطات الدموية والسكتات الدماغية. دخول النساء في سنّ اليأس في عمرٍ مبكر مقارنة بالنساء الأخريات. مشاكل الرؤية، بما في ذلك مرض الساد، أو الجلوكوما، أو التنكس البقعي. ضعف القدرة على التذوق أو الشمّ. السرطانات، وبخاصة سرطان الرئة، وسرطان عنق الرحم، وسرطان الدم. انقباض الأوعية الدموية، ويترتب على ذلك زيادة خطر المُعاناة من ضغط الدم المرتفع، والنوبات القلبية، والسكتات الدماغية. فقدان الشهية. تحول لون الأصابع والأظافر إلى اللون الأصفر. ظهور التجاعيد على الجلد والبشرة. مشاكل الحمل، بما في ذلك الإجهاض، وزيادة خطر إصابة الأجنة والأطفال بالأمراض والعدوى. الاضطرابات المزاجية، إذ إنّ التدخين يُحسن من مزاج الشخص، إلا أن اعتياده أو التوقف عن تناوله بشكلٍ مُفاجئ يتسبب بأعراض جانبية عدة؛ بما في ذلك القلق والتهيج. الرائحة الكريهة، إذ إنّ رائحة التدخين تلتصق بالملابس والشعر ولا تختفي بسهولة وهذا ما قد يتسبّب بالانزعاج للشخص ذاته ولمن حوله. تغير لون الأسنان لتُصبح باللون الأصفر أو البني، كما يُساهم التدخين في زيادة خطر الإصابة بالعدوى والالتهاب في الفم والأسنان. وسائل الإقلاع عن التدخين بعد الإجابة عن سؤال "كيف تقلع عن التدخين في شهر رمضان" تجدر الإشارة إلى أنّ الإقلاع عن التدخين لا يرتبط بالصيام وشهر رمضان فقط، إذ تتوافر العديد من الوسائل والطرق الأخرى التي يُمكن اتباعها في سبيل الإقلاع عن التدخين، ويُمكن ممارسة بعضها إلى جانب الصيام أيضًا.
وفيما يلي بيان لأبرز وسائل الإقلاع عن التدخين:
العلاج السلوكي: ويتضمن ذلك الاستعانة بالخبراء بما يُمكن الشخص من الابتعاد عن المُحفزات التي تولد الرغبة تجاه التدخين.
العلاج ببدائل النيكوتين: إذ يتوفر النيكوتين في الصيدليات بأشكالٍ عدّة؛ بما في ذلك اللّبان، أو اللصقات، أو المُستنشق، أو البخاخات، أو أقراص المصّ وتقوم في مبدأها على تزويد الشخص بمادة النيكوتين دون استخدام التبغ.
الأدوية: بما في ذاك البوبروبيون أو الفارينيكلين.