حدوتة أسوانية.. شيماء تحارب المرض الخبيث: علي صوتك بالغنا

بصوت يلمس القلوب، وابتسامة على وجهها الملائكي، تنشر شيماء سعيد ، البهجة والأمل في نفوس وقلوب أقرانها من مرضى السرطان في مستشفى شفاء الأورمان لـ سرطان الأطفال بالصعي، على الرغم من متاعبها وآلامها.

شيماء التي دخلت عامها السابع عشر منذ أيام قليلة، تواجه المرض وآلام الكيماوي بالغناء والرسم في أوقات فراغها بالمستشفى، وبالدعاء أن يمن الله عليها بالشفاء في كل الأوقات.

الفتاة التي تنتمي إلى محافظة أسوان، أصبحت حدوتة أسوانية بموهبتها الرائعة التي جذبت إليها الجميع من مرضى ومن طاقم طبي، حيث وهبها الله صوت رائع يحاكي الأصوات الأسوانية التي لمعت في مجال الغناء مثل محمد منير وأحمد منيب وغيرهما من نجوم الطرب في المحافظة الجنوبية.

تقول شيماء سعيد، إنها تدرس في المرحلة الثانوية الفنية، وتعشق الغناء وكانت حاضرة بصفة دائمة في كل حفلات المدارس التي التحقت بها، حتى أصيبت العام الماضي بسرطان العظام، وبدأت رحلة العلاج في معهد الأورام في أسوان، الذي قرر أن يحولها إلى مستشفى شفاء الأورمان لسرطان الأطفال بالصعيد، لأن المعهد ليس متخصصًا في علاج المرضى من الأطفال.

وتضيف أنها كانت في حالة إحباط للغاية ولكن بتشجيع أصدقائها وأسرتها والمعاملة الحسنة والطيبة من جميع الأطقم الطبية في المستشفى، جعل الأمل يأتي إليها من جديد، وجعلها تستكمل هوايتها في الغناء، على الرغم من كل ما تعانيه من متاعب صحية وآلام.

وتوضح شيماء، أنها تغني في المستشفى مع أقرانها من المرضى ومع بعض العاملين الذين يشجعونها، مؤكدة حبها للأغاني الوطنية والدينية، وتتمنى أن ترى تامر حسني في المستقبل القريب، فضلًا عن حبها للرسم وخاصة الرسم على الجدران.

ويقول محمود فؤاد المدير التنفيذي لمؤسسة شفاء الأورمان، إن شيماء موهبة رائعة وصوتها شجي والمستشفى لا تتأخر عن دعمها ودعم مواهب الأطفال المرضى بالمستشفى، ونوفر لهم كافة الإمكانيات التي من شأنها رفع روحهم المعنوية التي تنعكس على حالتهم الصحية وعلى مسيرتهم لمواجهة هذا المرض.