استدرجته وضربته بسلاحه.. حبس سيدة وعشيقها بالدقهلية بتهمة قتل الزوج
رمضان أحمدأمرت نيابة مركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، اليوم، بحبس زوجة وعشيقها، 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع مراعاة التجديد لهما في الموعد القانوني، بتهمة قتل الزوج بإطلاق النار على رأسه؛ لرغبة الأولى في استمرار العلاقة مع الثاني، ورغبة المتهم في التخلص من ديونه التي عليه للمجني عليه.
وطلبت النيابة تحريات المباحث حول صاحب السلاح الناري في تلك الواقعة، وصولا عما إذا كان على علم فيما سوف يستخدم فيه من عدمه، وأمرت بإرسال حرز السلاح الناري والذخائر لمصلحة الطب الشرعي لفحصها، وموالاة التحفظ على السيارة، وانتداب أحد ضباط قسم الأدلة الجنائية لفحصها، وإرسال حرز الهواتف المحمولة للإدارة العامة للمساعدات الفنية لفحصهم كذلك.
واعترف المتهم سامح السيد عبدالفتاح خلاف، 32 سنة، سائق، مقيم بقرية ميت عوام، دائرة مركز المنصورة، أمام النيابة العامة، بأنه ارتبط بعلاقة صداقة بالمجني عليه محمد السيد السيد علي الصعيدي، 32 سنة صاحب محل بيع دواجن في المجزر بالمنصورة، وكذا علاقة غير شرعية بزوجته أمل أيمن عبدالعظيم عبدالمنعم، 22 سنة، ربة منزل، واتفاقه والأخيرة على التخلص من المجني عليه؛ لرغبتهما في الزواج، ولكونه مدين له بمبلغ 35 ألف جنيه، وعدم قدرته على السداد، فاختمرت لديهما فكرة التخلص منه.
وأكد المتهم أنه يوم الواقعة، استئجر السيارة رقم «ل رر 189- ملاكي»، ماركة ميتسوبيشي لانسر، وطلب من المجني عليه إحضار الطبنجة خاصته «غير مرخصة»، بعد إفهامه برغبته في شراء أخرى مماثلة لها؛ إذ اصطحبه من منطقة سكنه وتوجه به لمنطقة حي الأشجار، دائرة قسم أول المنصورة، وطلب منه لمشاهدتها وتفحصها، وباغته بإطلاق عيار ناري تجاهه، محدثا إصابته برأسه، فأرداه قتيلا.
وأضاف «خلاف» أنه توجه به عقب التأكد من وفاته بالسيارة، وألقاه بمكان العثور على جثمانه، واستولى على هاتفه المحمول ماركة هواوي، والطبنجة، وتخلص من الأخيرة بإلقائها بنهر النيل في مدينة المنصورة، متابعا: «وعقب ذلك اتصلت بزوجته وأخبرتها بارتكاب الواقعة».
وبإرشاده ضبطت السيارة، وحرز الهاتف المحمول، وتبين وجود آثار دماء بسقف السيارة، وبتطوير مناقشته أقر بإخفاء السلاح الناري المستخدم لدى أحد أصدقائه، ويدعى «محمد ع. ن.»، 30 سنة، سائق، مقيم بقرية برق العز، مركز المنصورة، فضبط والسلاح «عبارة عن طبنجة حلوان - عيار 9 مم»، مطموسة الأرقام، بخزينتها 2 طلقة من العيار ذاته.
كان اللواء رأفت عبدالباعث، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارا من مأمور مركز المنصورة، بالعثور على جثة لأحد الأشخاص، أمام أكاديمية السلاب على الطريق الدائري «سندوب - الجامعة».
وانتقل إلى مكان الواقعة اللواء مصطفى كمال، مدير مباحث المديرية، رئيس فرع الأمن العام، وبالفحص تبين أن الجثة لشخص في العقد الثالث من العمر، ملقاة على جانب الطريق، وتبين من المناظرة إصابته بطلق ناري في الرأس، وبه فتحة دخول من الجهة اليسرى أعلى الأذن، وأخرى خروج من الجهة اليمنى أعلى الأذن، ولم يعثر بين طيات ملابسه على ثمة أوراق تدل على شخصيته.
وتبين أنه يدعى محمد السيد السيد علي الصعيدي، صاحب محل بيع دواجن، مقيم بمنطقة المجزر، دائرة قسم أول المنصورة، وتعرف زوجته المدعوة أمل أيمن عبدالعظيم عبدالمنعم، 22 سنة، ربة منزل، على الجثة وقررت أنها فوجئت صباح 27 يناير المنصرم، حوالي الساعة 6 صباحا، بخروجه من المنزل عقب استيقاظها.
وتوصلت جهود فريق البحث إلى أن وراء ارتكاب الواقعة الزوجة وصديق المجني عليه، الذي تربطهما علاقة غير شرعية، وألقي القبض عليهما، وأحيلا للنيابة للتحقيق.