دراسة: 20% من العاملين في بريطانيا يعتمدون على الدعم الحكومي

تم تسريح واحد من كل 5 عمال في بريطانيا بشكل مؤقت ليعتمد على الحكومة في الحصول على أجره، مع فرض إجراءات الإغلاق لمكافحة فيروس كورونا المستجد للمرة الثالثة في البلاد.

وتثير البيانات الصادرة اليوم الخميس، المخاوف من ان إلغاء برامج الدعم الحكومي لأجور العمال يمكن أن يثير المزيد من الفوضى في الاقتصاد البريطاني الذي سجل خلال العام الماضي أسوأ أداء له منذ ثلاثة قرون.

وسيؤدي سحب الدعم الحكومي للوظائف إلى انهيار الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل محرك النمو الاقتصادي في بريطانيا بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.

وذكر مكتب الإحصاء الوطني البريطاني اليوم الخميس أن 17% من العاملين في بريطانيا يعتمدون على برامج الدعم الحكومي في الحصول على أجورهم حتى أوائل يناير الحالي، وهي أعلى نسبة من يوليو الماضي، بعد أن أمرت الحكومة المواطنين بالبقاء في المنازل وحظرت الانتقالات والتحركات وإغلاق المطاعم والحانات.

تدفع برامج الدعم الحكومي حوالي 80% من أجر العامل الذي يبقي عليه صاحب العمل في ظل إجراءات الإغلاق.

جاء صدور هذه البيانات بعد يوم واحد من إعلان رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون استمرار حالة الإغلاق الوطني لمدة ستة أسابيع جديدة على الأقل محذرا من احتمال تشديد بعض القيود في محاولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد الذي أودى بحياة أكثر من 100 ألف شخص في بريطانيا.

في الوقت نفسه، تعهدت الحكومة البريطانية بتقديم حزم مساعدات طارئة للاقتصاد بقيمة 300 مليار جنيه إسترليني (411 مليار دولار).

وتتزايد الضغوط على وزير الخزانة البريطاني ريشي سوناك من أجل تمديد برنامج الدعم الحكومي للأجور إلى ما بعد أبريل المقبل في البيانات التي صدرت في وقت سابق من الأسبوع الحالي وأظهرت وصول معدل البطالة في بريطانيا إلى أعلى مستوى لها منذ 2016