بعد رحيله.. الديمقراطيون يفضحون أخطاء ترامب في مواجهة كورونا

جاء خروج الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من السلطة، وتولي الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن مقاليد الأمور في البيت الأبيض، بالتزامن مع سيطرة حزبه ”الديمقراطي” على مجلسي النواب والشيوخ، فرصة سانحة أمام الديمقراطيين للكشف عن أخطاء الرئيس السابق ترامب في الحكم وإدارة الأمور، وفي مقدمتها أسلوب تعامله مع جائحة كورونا، الذي جعل الولايات المتحدة في مقدمة الدول المتضررة من الفيروس.

وبينما كانت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب، تلقي كلمة، أمس، الخميس، تشير فيها لاستمرار إجراءات ملاحقة الرئيس السابق ترامب لعزله في مجلس الشيوخ، كشفت عما وصفته بـ«المعلومات الصادمة» حول تعامله مع جائحة فيروس كورونا، مؤكدة أنه لم يكن لديه خطة لمجابهة الجائحة.

وقالت بيلوسي: اكتشفنا هذا الصباح أن إدارة ترامب لم يكن لديها خطة حقيقية لإنتاج وتوزيع اللقاحات في الولايات المتحدة، وهي نقطة أخرى في خطوات التعامل مع فيروس كورونا المروعة وغير الفعالة.

وأضافت: في البداية واجهنا من جانبه الإنكار للجائحة، والتأخير والتخريب، وتسمية الجائحة بالخدعة، والآن نكتشف بأنهم لم يكن لديهم أي خطة للتعامل مع الموضوع.

وفي المقابل، أكدت بيلوسي دعمها للرئيس الجديد جو بايدن، من خلال حديثها عن خطته القادمة لمواجهة الفيروس: من ناحية أخرى نرى أن الرئيس جو بايدن وضع خطة لسحق فيروس كورونا، أنتم تعرفوها فقد تحدث عنها بالأمس، مستندا على حقائق علمية.

وكان الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن قد وضع مجابهة فيروس كورونا على رأس أولوياته، وخصص اليوم الأول في رئاسته بعد يوم التنصيب لإجراءات مجابهة الفيروس المستجد، وقال بايدن في تغريدة على تويتر: ليس لدينا ثانية نضيعها عندما يتعلق الأمر بالسيطرة على هذا الفيروس. لهذا السبب، سأوقع اليوم قرارات تنفيذية لتوسيع الفحوصات، وإدارة اللقاحات، وفتح المدارس والأعمال بشكل آمن.

وذكرت نيويورك تايمز أن بايدن سيناقش مع أعضاء فريقه استراتيجية وطنية من 200 صفحة لمواجهة كوفيد- 19 ترتكز على تكثيف الاختبارات واللقاحات.

ويطلق على الخطة اسم «الاستراتيجية الوطنية لمواجهة كوفيد-19، الاستجابة والتأهب»، بحسب ما نقلت سكاي نيوز عربية عن الصحيفة.

وقالت الصحيفة إنه تمت مراجعة الاستراتيجية مساء الأربعاء وتلخيصها في 21 صفحة من طرف مستشاري بايدن، وتمثل الخطوط العريضة لما كان يطالب به الديمقراطيون منذ فترة بوجود استراتيجية فيدرالية ومنسقة إزاء الوباء، وهو الأمر الذي كان يرفضه ترامب.