طارق شوقى: امتحانات الثانوية إلكترونية
محمد عليأكد الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن امتحانات الثانوية العامة 2020 /2021، ستعتمد على النظام الإلكترونى بشكل كامل دون تدخل للعنصر البشرى، مضيفاً: «حق الطلاب فى امتحان عادل مسئوليتنا، وكل طالب سيأخذ حقه، وسيجرى التصحيح بالنظام الإلكترونى، وكل طالب له نظام، وسيكون هناك توازن بين كل علوم التقويم، ومراجعة النتيجة تستمر أسبوعاً من أجل تحقيق العدالة والفروق بين النماذج من مسئولى التقييم».
وقال «شوقى»، خلال بيانه أمام الجلسة العامة لمجلس النواب، اليوم، برئاسة المستشار حنفى جبالى، لعرض كشف حساب الوزارة خلال الفترة الماضية، إنّ النظام سيتم تطبيقه على الثانوية العامة فى يونيو المقبل، وتتم صياغة الامتحان بـ6 لغات حتى يكون المحتوى للجميع حسب كل الأنظمة، ولن يكون هناك تدخل لأى عنصر بشرى على الإطلاق، قائلاً: «سيجهز الحاسب الآلى الامتحان فى 5 ثوانٍ، قبل الامتحان مباشرة ولن يستطيع أحد معرفته، ولا أنا شخصياً أو أى من زملائى، ولن يكون هناك شىء اسمه شاومينج، والنموذج يعد فى 30 سؤالاً بترتيب الكمبيوتر، أى أنّ السؤال رقم 5 قد يكون لدى آخر رقم 19 وهكذا، لضمان توازن الأسئلة بين الجميع».
وتابع «شوقى»: «البعض لا يزال متخوفاً من التكنولوجيا، رغم أننا فى السنة الثالثة من تطبيقها، وأصبح لدينا كمٌّ تكنولوجى أكبر مرتين عن ذى قبل، وفكرنا فى كل السيناريوهات بما يحقق العدالة للجميع».
موضوعات ذات صلة
- المشاط: 58% من التمويلات التنموية خلال 2020 لتطوير البنية التحتية
- المشاط: التعاون الدولي دعمت تنفيذ برنامج الحكومة مصر تنطلق
- عاجل.. أول رد برلماني بشأن واقعة تعرية الطفلة بالدقهلية
- أبوشقة لشوقي: مش أي تجربة تعليمية يمكن تطبيقها في مصر
- المشاط أمام البرلمان: تمثيل المرأة بالنواب مُشرَّف
- وزير التعليم: النظام القديم غير قابل للإصلاح والرئيس دعمنا بقوة
- وكيل إعلام النواب للوزير: عملت إيه بشقق العجوزة اللي على النيل
- بشأن تصفية شركة الحديد والصلب.. بكري يتقدم بالاستجواب الثاني
- عاجل.. برلماني يطالب بإلغاء وزارة الإعلام
- الأفضل أن تستقيل.. هجوم برلماني جماعي على وزير الإعلام
- عاجل.. لقاح كورونا المصري يدخل مرحلة التجارب على البشر
- اليوم.. البرلمان يستمع لوزيري التعليم العالي والدولة للإعلام
وأشار إلى أن نظام التعليم عن بعد أصعب من الورقى، لأنه يتطلب استثماراً فى بنوك الأسئلة، والدولة أجرت 10 ملايين امتحان على الشبكات ونجحت فيها، موضحاً أن «مصر بحاجة إلى 130 مليار جنيه لتنفيذ خطة منظومة التعليم الجديدة من أبنية تعليمية وفصول، حيث نحتاج 250 ألف فصل ويتم بناء 15 ألفاً فقط كل عام وهذا أقل من المطلوب بكثير، خصوصاً أن الزيادة السنوية تصل لـ800 ألف طفل.. يقعدوا فين؟».
وحذر وزير التعليم من الدروس الخصوصية، قائلاً: «انتشارها مرض اجتماعى، وحذرنا فى وقت سابق أنّ الدرس لن ينفع وطريقة وضع الامتحان لن يفيد معها الدروس وهناك كثير من البدائل، مثل مجموعات التقوية والقنوات التعليمية، ولا بد من انتهاء الدروس الخصوصية، وعلى الجميع مقاومة هذه المنظومة وبلاش تكلفوا نفسكو لأنها مش هتنفع».
وأضاف: «اتخذنا قراراً بالنسبة للدبلومة الأمريكية والإنجليزية لعمل امتحان على المواصفات الأمريكية، وتم امتحان الطلاب ودخلوا الجامعة به، والآن هذا الامتحان يتم طلبه فى الدول العربية والامتحان يكون بالنظام الإلكترونى وليس ورقياً، كما كان يطبقه الأمريكان».
ووجّه وزير التعليم الشكر إلى كل المعلمين والعاملين بالمنظومة التعليمية بسبب تحملهم الظروف الصعبة التى مرت بها المنظومة خلال الفترة الماضية، بالتزامن مع أزمة فيروس كورونا، مشيراً إلى أن هذه الجهود ساعدت على مرور السنة الدراسية بنجاح، وتابع: «الوزارة عبرت العام الدراسى الماضى بأعجوبة، بسبب أزمة كورونا، وهذه الأزمة كانت ميزة وعيباً، ومصر كانت من أفضل الدول التى تعاملت معها واجتازتها رغم أنّ دولاً كبيرة مثل اليابان قفلت وأعادت السنة الدراسية» وأضاف «شوقى» أن نظام التعليم فى مصر كان فى حاجة سريعة للتدخل لأن جودته كانت متدنية، والقراءة لم تكن على رأس الأولويات، وكانت هناك شهادات ودرجات دون تعليم.
وتابع «شوقى»: «لم يكن أمامنا إلا التدخل السريع وحسم أمر التعليم فى مصر، فالثقافة فى التعليم المصرى كانت متمثلة فى الدرجات والشهادات والورق، وتخلق سوق درجات موازية وشهادات دون تعليم، أما العلم والمعرفة والقراءة، فلم تكن على رأس الأولويات، لذلك كان من المهم التدخل وتشخيص الأمراض والعلاج، والرئيس عبدالفتاح السيسى، كان داعماً قوياً لوجود ابتكار وتعليم صحيح، والآن أصبح بنك المعرفة هو عصب التعليم كله، والتكنولوجيا ساعدتنا كى نصل بالمعرفة إلى المصريين».
وكشف شوقى أن هناك خطة يتم إعدادها لتنفيذ «الفصول الذكية» التى يمكن استخدامها كمدارس، مضيفاً: «سيتم إنشاء المصانع التى تبنى الفصول الذكية، وسيتم تسليمه جاهزاً على المفتاح» بالتوازى مع البناء التقليدى للفصول الدراسية.
وأوضح الوزير أن مفاوضات بنك المعرفة قادها الرئيس بنفسه، كى يكون لدينا هذا المحتوى من المعرفة، مشيراً إلى أنّ نظام التعليم كان حلماً، فبناء نظام تعليمى جديد يحتاج على الأقل إلى 10 سنوات وخبرة كبيرة جداً، لتحقيق التعليم الجيد والاهتمام بنظم مخرجات التعليم وتابع: «اهتممنا بنظام المناهج، وأخذنا الخبرة من الأجانب، وعملنا على توطينها، ومركز تطوير المناهج قادر على إنتاج مناهج بالتعاون مع شركات كبرى».
وقال إن منظومة التعليم تضم 23 مليون طالب، و1.5 مليون معلم، وهناك اهتمام خاص بذوى الهمم، ونضع على الأولويات الأبنية التعليمية، فالنظام الجديد كان حلماً خصوصاً أن أى منظومة جديدة تحتاج على الأقل 10 سنوات.
وأوضح «شوقى» أن بعض الدول العربية طالبت مصر بالسماح لها باعتماد مناهج التعليم المصرى لديها، بدلاً من المناهج القائمة، ودعا أعضاء المجلس إلى الاطلاع على المناهج الجديدة للصفوف الدراسية، وخاصة من «كى جى 1» وحتى الصف الرابع الابتدائى، قائلاً: «إنّ الفلاشة التى تم توزيعها على النواب، تضم 24 كتاباً من الجلدة للجلدة، أدعو النواب للاطلاع عليها، سواء كان لهم أبناء بالتعليم أم لا»، مؤكداً أن «الدولة وفرت 1.8 مليون جهاز تابلت، والأجهزة فى أيدى الطلاب لا فرق فيها بين غنى أو فقير، وفرناها عشان أفقر طالب فى أفقر قرية، يشوف نفس المحتوى ونفس الامتحانات».
وأوضح أنه «تم تزويد 3 آلاف مدرسة ثانوية ببنية اتصالات تحتية، وهناك 36 ألف شاشة ذكية فى الفصول، ونظام التعليم اليابانى الذى يسعى الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى تنفيذه فى مصر يسير بنجاح كبير جداً، وتم فتح 41 مدرسة يابانية تعمل على مدار اليوم بكفاءة كبيرة، وأحضرنا مديرين من اليابان للإشراف عليها لإنجاح التجربة، والرئيس السيسى يتابعهم ويعقد اجتماعات كل 3 أشهر لهذا الأمر».
قال إنّ الدولة تولى اهتماماً كبيراً بالتعليم الفنى، ولديها خطط كثيرة لتطويره، فهناك دراسة تتم الآن بشأن التخصصات الخاصة بهذا التعليم لحسم مصيرها بين تركها، وبين تلبية الحاجة لتخصصات جديدة مثل الذكاء الاصطناعى، مضيفاً: «طلاب التعليم الفنى اللى هيتخرجوا فى يونيو المقبل، هيبدأوا يشتغلوا بمرتب 5 آلاف جنيه شهرياً، وخلال فترة أزمة كورونا طلاب التعليم الفنى مقعدوش فى بيوتهم إلا فى التعليم النظرى بس، وكانوا منتظمين فى الأيام المخصصة للعمل بالمصانع، خاصة أنّهم كانوا يحصلون على مقابل مادى»، مشيراً إلى أن هناك رؤية ثورية للتعليم الفنى، وتم استحداث تخصصات فى 36 برنامجاً دراسياً فى سبتمبر 2019، وجارٍ الاستعداد لـ45 أخرى.
3 آلاف
مدرسة ثانوية تم تزويدها ببنية اتصالات تحتية.. وهناك 36 ألف شاشة ذكية فى الفصول.