لورود التقرير النفسي.. تأجيل محاكمة قاتلة ابنها بشرم الشيخ

قررت محكمة جنايات جنوب سيناء، اليوم الاثنين، تأجيل محاكمة المتهمة بقتل ابنها الطفل، بإلقائه في مياه البحر بمنطقة خليج نعمة، بمدينة شرم الشيخ، إلى جلسة الثاني من شهر مارس المقبل.

جاء قرار المحكمة، برئاسة المستشار سعيد شعبان محمد أبو دنيا، لورود التقرير النهائي من مستشفى النفسية والعصبية بالعباسية، لبيان سلامة قواها العقلية، ومدى حقيقة اصابة المتهمة ”دينا عاشور حسان” بحالة نفسية أو عصبية أو جنون، أدت إلى قيامها بقتل طفلها ”مالك” عمداً مع سبق الإصرار.

وتعود أحداث الواقعة إلى شهر رمضان الماضي، عندما قامت المتهمة بقتل ابنها الطفل ”مالك”، الذى لم يتجاوز ثلاث أعوام بإلقائه في مياه البحر بمنطقة خليج نعمة بمدينة شرم الشيخ.

تعود أحداث الواقعة إلى شهر رمضان، عندما تلقى مدير أمن جنوب سيناء آنذاك، اللواء أحمد أبو عقيل، إخطاراً من اللواء مدحت السقا، مدير إدارة البحث الجنائي، يفيد بالعثور على جثة لطفل غريق أمام شاطئ الفنار بشرم الشيخ.

وتم تشكيل فريق بحث بقيادة المقدم محمد سامي، رئيس مباحث قسم أول شرم الشيخ، للتحري عن الواقعة وضبط الجاني، وتمكنت المباحث من تفريغ كاميرات المراقبة، والتي كشفت أن والدة الطفل، وتُدعى ”دينا عاشور”، مواليد 1993 من محافظة البحيرة، وراء ارتكاب الجريمة.

وخلال ساعات جرى ضبط المتهمة، واعترفت بقتل طفلها لخلافات أسرية، كما أكدت أن الطفل بدون أي أوراق ثبوتية، وكشفت تحريات المباحث أن المتهمة متزوجة رسمياً منذ عام 2016، من شخص يقيم في محافظة الإسكندرية، والزواج مسجل في مصلحة الأحوال المدنية.

ودلت التحريات على أنها عقب إنجابها الطفل المجني عليه، هربت به إلى شرم الشيخ، بسبب خلافات أسرية بينها وبين زوجها، وأقامت في إحدى القرى السياحية مع طفلها، حيث كانت تعمل في عدد من المراكز الصحية والملاهي الليلية، وكانت تتردد عليها إحدى صديقتها بشكل متكرر.

واعترفت المتهمة، خلال التحقيقات، بأنها هربت من الإسكندرية دون إصدار شهادة ميلاد للطفل، بالرغم من أنها متزوجة رسمياً وكانت تتحايل على الجميع من أجل تطعيم الطفل في المراكز الطبية الموجودة في جنوب سيناء.

وأكدت أقوال جيران المتهمة أنه قبل الحادث بساعات، كان الطفل القتيل ”مالك” يلعب في شقة جارتها، وطلبت المتهمة أن تصطحب الطفل بحجة أنها معزومة على الإفطار في الخارج، و اكتشفوا بعد ذلك وفاة الطفل غرقاً بشاطئ ”الفنار”، بمنطقة خليج نعمة، من خلال الصور التي نشرت له عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكد مصدر أمني أن الطب الشرعي الذي ناظر الجثة، وأخذ عينة الحامض النووي (DNA) للطفل، أكد أن الوفاة نتيجة ”اسفكسيا الغرق”، ولا يوجد أي أثار خنق، كما تردد في بعض مواقع التواصل.

وتبين من خلال فحص السجل الجنائي للمتهمة بقتل ابنها الطفل، أنه سبق اتهامها في عدة قضايا أخلاقية، مثل التحريض على الفجور والسكر والضرب.