عاجل.. الإفتاء: يحرم شرعا الاعتداء على الكنائس أو ترويع أهلها
محمد عليقالت ، إنه يحرم شرعًا هدم الكنائس أو تفجيرها أو قتل من فيها أو ترويع أهلها، بل إن القرآن الكريم جعل تغلُّبَ المسلمين وجهادهم لرفع الطغيان ودفع العدوان وتمكينَ الله تعالى لهم في الأرض سببًا في حفظ دور العبادة من الهدم، وضمانًا لأمنها وسلامة أصحابها؛ فقال تعالى: ﴿وَلَوْلَا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَللهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ﴾ [الحج: 40-41]، وكَتَبَ النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم لأسْقُف بني الحارث بن كعب وأساقِفة نجران وكهنتهم ومَن تبعهم ورهبانهم أنَّ: «لهم على ما تحت أيديهم من قليل وكثير من بِيعهم وصلواتهم ورهبانيتهم، وجوار الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم» أخرجه ابن سعد في ”الطبقات” وغيرُه.
وأضافت الدار في فتوى لها عبر موقعها الرسمي أن الناظر في التاريخ يرى مصداق خبر المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم؛ حيث رحب أقباطُ مصر بالمسلمين الفاتحين، وفتحوا لهم صدورهم، وعاشوا معهم في أمان وسلام؛ لتصنع مصر بذلك أعمق تجربة تاريخية ناجحة من التعايش والمشاركة في الوطن الواحد بين أصحاب الأديان المختلفة.
موضوعات ذات صلة
- الإفتاء: كثرة الكلام بغير ذكر الله تجعل القلب قاسيًا
- حمدي رزق: دار الإفتاء المصرية تسعى إلى تأسيس فقه المحبة
- المفتي يوجه رسالة شكر ودعم للرئيس ورجاء للأمة المصرية
- الإفتاء: لا يجوز الحصول على قرض للطعام
- الإفتاء: عدم حضور صلاة الجمعة جائز لمن يخشى كورونا
- مستشار المفتي: الحناء لا تؤثر على صحة الوضوء والطهارة
- غدا.. دار الإفتاء تستطلع هلال شهر ربيع الآخر لعام 1442
- الإفتاء تكشف مقدار زكاة المال على الأرباح البنكية
- رسميا.. الأحد أول أيام شهر ربيع الأول والمولد النبوي 29 أكتوبر
- هل يجوز الجمع بين المرأة و زوجة أبيها المتوفي؟
- دار الإفتاء تؤكد حفظ الله لمصر رغم طمع الطامعين ومكر الماكرين
- أول تعليق من الإفتاء عن فتوى التحفيل على نادي الزمالك
كما أن في هذه الأعمال وهذه التهديدات مخالفةً لما أمر به الشرع على سبيل الوجوب؛ من المحافظة على خمسة أشياء أجمعت كل الملل على وجوب المحافظة عليها، وهي: الأديان، والنفوس، والعقول، والأعراض، والأموال.
وأما قول البعض بأن العهد الذي كان بيننا وبينهم إنما هو عهد الذمة، وقد زال هذا العهد فلا عهد لهم عندنا، فهو كلام باطل لا علاقة له بالإدراك والفقه؛ فالمواطنة مبدأ إسلامي أقرَّته الشريعة الإسلامية منذ نشأتها، وهو ما قام به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في وثيقة المدينة المنورة التي نصَّت على التعايش والمشاركة والمساواة في الحقوق والواجبات بين أبناء الوطن الواحد دون النظر إلى الانتماء الديني أو العرقي أو المذهبي أو أي اعتبارات أخرى، ومن ثَمَّ فهذا العقد من العقود والعهود المشروعة التي يجب الوفاء بها.