الإندبندنت: تزايد حالات سلالة كورونا الجديدة يهدد بريطانيا

حذرت صحيفة الإندبندنت من ارتفاع حالات الإصابات بالسلالة الجديدة لفيروس كورونا بالمستشفيات التابعة لهيئة الخدمات الصحية البريطانية NHS، ما يشكل تهديدًا كبيرًا في بريطانيا.

وقالت الصحيفة، نظرًا لانتشار سلالة جديدة من فيروس كورونا التاجي بسرعة عبر لندن، والجنوب الشرقي، فقد أعلنت العديد من المستشفيات بالفعل عن حالات كبيرة وألغت عملياتها، مضيفة، أن السلالة الجديدة لفيروس كورونا يمثل الآن تهديدًا حقيقيًا للغاية لهيئة الخدمات الصحية البريطانية NHS، والصحة العامة، وفي النهاية، الأرواح.

وقالت الصحيفة، نظر الخبراء في المجموعة الاستشارية لتهديدات الفيروسات التنفسية الجديدة والناشئة التابعة للحكومة (NERVTAG) في البيانات والتسلسل الجيني للحالات الإيجابية التي تم التقاطها في جميع أنحاء جنوب إنجلترا، وتوصلوا إلى نتيجة واقعية.

وأدى التغيير في الفيروس بطريقة ما إلى تسهيل انتقاله بين الناس، ويمكن أن يكون مسئولاً عن ما يصل إلى 70 % من الإصابات الجديدة، مشيرة إلى أن الطفرات الفيروسية ليست شيئًا جديدًا ويجب توقعها.

قال كريس ويتي كبير المسئولين الطبيين، إنه لا يوجد حاليًا ما يشير إلى أن السلالة الجديدة أكثر فتكًا، أو أن اللقاحات لن تكون ذات فائدة، ننتظر النتائج التفصيلية والتحليل، لكن الوضع في لندن تدهور بسرعة، في غضون أيام، شهدت العاصمة ارتفاعًا في حالات الإصابة، وارتفع عدد حالات الدخول إلى المستشفيات بشكل كبير كل يوم.

تظهر أحدث بيانات هيئة الخدمات الصحية البريطانية NHS England أن 16 % من أسرة المستشفيات الحادة في العاصمة يشغلها مرضى كورونا، أي ما مجموعه 2599 مقارنة بـ 1867 فقط في الأسبوع الماضي، بزيادة تقارب 40%.

أكد رؤساء هيئة الخدمات الصحية البريطانية NHS England أن العاصمة قد ينفد من الأسرة في غضون أسابيع.

أحد التهديدات الرئيسية التي تواجه هيئة الخدمات الصحية البريطانية NHS ليس الأسرة، ولكن نقص الموظفين، موضحة أن السلالة الجديدة الخبيثة ستؤدي إلى ضربة مزدوجة للخدمة الصحية، سيحتاج المزيد من المرضى إلى المساعدة، بينما سيصاب المزيد من الموظفين بالمرض أو يضطرون إلى القيام بما يلي:

من الأفضل إلغاء العمليات وإنشاء وحدات رعاية مركزة مؤقتة يديرها عمال يعاد توزيعهم، يتم اتخاذ هذه الإجراءات في جميع أنحاء جنوب إنجلترا.

تعانى هيئة الخدمات الصحية البريطانيةNHS من أزمة الشتاء في معظم السنوات، لذا فإن إضافة الآلاف من مرضى فيروس كورونا المصابين بأمراض خطيرة وتأثير ذلك على محاولة الحفاظ على الخدمات الروتينية للمرضى الآخرين أمر كارثي، كما تم توسيع نسب التوظيف من الممرضات إلى المرضى إلى مستويات لم يكن من الممكن تصورها من قبل، سيتم إلغاء جراحات المرضى وسيُطلب من الموظفين مواجهة تحد لم يسبق له مثيل من قبل.

كان فيروس كورونا يعني أنه يجب خفض السعة الإجمالية للأسرة، وشهدت إصابة عشرات الآلاف من الموظفين بالمرض إما من خلال العدوى أو العزلة، مما يجعل من الصعب استمرار تشغيل الخدمات، ستكون هناك عواقب على رعاية المرضى والعاملين الصحيين وعلى الدولة.