مفسدون يغرسون الفتنة.. الأزهر يفتي بحرمة الانضمام للإخوان
كتب أحمد عبداللهأجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، في فتوى مكتوبة، أكد فيها أن الانضمام لهذه الجماعة وغيرها من الجماعات الإرهابية محرم شرعا، وذلك أن الله تعالى قد أمر المسلمين بالاعتصام والاجتماع على كلمة واحدة، فقال تعالى «واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا» كما نهى سبحانه عن الفرقة والاختلاف فقال سبحانه «إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون».
وبحسب فتوى الأزهر، فأمر الله تعالى عباده باتباع صراطه المستقيم، ونهاهم الله عن الابتعاد عن أي طريق يصرف الناس عن اتباع الحق فقال تعالى «وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون»، مضيفا: «هناك طرق وسبل نهى الله سبحانه وتعالى عن اتباعها أو السير فيها أخبر عنها سيدنا رسولا لله صل الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه سيدنا عبدالله بن مسعود».
حيث قال سيدنا عبدالله بن مسعود: خط رسول الله خطا بيده ثم قال: هذا سبيل الله مستقيما، ثم خط عن يمينه وشماله خطوطا، ثم قال: هذه السبل ليس منها سبيل إلا عليه شيطان يدعو إليه، ثم قرأ «وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله»، أحرجه الإمام أحمد في مسنده.
موضوعات ذات صلة
- خالد الجندي يعلق على فتوى الأزهر بحرمة الانضمام للإخوان: طال انتظارها
- مختار جمعة: الانضمام لجماعة الإخوان حرام شرعا وخيانة للوطن
- شيخ الأزهر يهنئ ملك البحرين بالعيد الوطني الـ49 للملكة
- الأزهر يجيب.. حكم الامتناع عن لقاح كورونا
- عاجل.. الأزهر يعلن اعتماد جودة 95% من المعاهد التعليمية
- علماء وقيادات الأزهر يعزون الإمام الأكبر أحمد الطيب فى وفاة زوجة أخيه
- وفاة الدكتور طه حبيشي أحد المرشحين لعضوية هيئة كبار العلماء
- خالد الجندي: موسى قام بفعلين شنيعين وقت غضبه
- الإمام الأكبر يوضح حكم زواج المسلمة من غير المسلم
- الطيب يهدي وزير خارجية فرنسا وثيقة الأخوة الإنسانية
- غدًا .. وزير خارجية فرنسا يزور الأزهر
- إذا كنت تبحث عن توبة إلى الله.. إليك ثلاث نصائح
وذكر الصحابي الجليل عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما- في تفسير قوله تعالى «فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله»، وقوله تعالى «شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه»، قال: أمر الله المؤمنين بالجماعة، ونهاهم عن الاختلاف والفرقة، وأخبرهم أنه إنما هلك من كان قبلهم بالمراء والخصومات في دين الله تعالى.
أوضح مركز الأزهر، في فتواه أن الاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله والفهم الصحيح لهما وفق مقاصد الشريعة وأساس اجتماع الكلمة، ووحدة الصف والأبتعاد عن من الفتن واسبابها هو السبيل الوحيد لإرضاء الله، مضيفاً: بدا واضحا جليا للعامة والخاصة والصغير والكبير ما قامت به هذه الجماعات من تشويه لبعض النصوص واقتطاعها من سياقها واستخدامها لتحقيق أهداف أو مأرب شخصية وإفساد في الأرض بعد إصلاحها من خلال غرس الفتنة والوقيعة بين أبناء الوطن الواحد، بل أبناء الإنسانية كلها، ورمى المجتمعات بالكفر وغير ذلك وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل.
واختتم الأزهر الفتوى بقوله: «من خلال ما سبق عرضه يحرم الانضمام لهذه الجماعات وبناء على ما تقدم من أدلة فالانتماء إلى تلك الجماعات المتطرفة يعد حراما شرعا».