السيسي قاهر التمدد الإخواني.. كيف تناول الإعلام الفرنسي زيارة الرئيس لباريس؟
وكالاتسلط الإعلام الفرنسي الضوء على القمة المصرية الفرنسية، التي عقدت في قصر الإليزيه، أمس، بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث أبرزت ”إذاعة فرنسا الدولية” إعلان ماكرون أن الدعم الفرنسي لمصر لن يكون ”مشروطا” من أجل المساعدة في محاربة الإرهاب.
وقالت الإذاعة الفرنسية الدولية، إن تصريحات ماكرون تظهر أن باريس والقاهرة يدا بيد في مواجهة الأزمة في ليبيا، مؤكدة أن القمة المصرية الفرنسية تؤكد أن السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في جبهة موحدة ضد سياسة تركيا الإقليمية.
ونقلت الإذاعة عن كلير بونفيل، الباحثة في المعهد الوطني للغات والثقافات الشرقية، أن إعلان ماكرون دعم مصر بدون شروط قرار حكيم.
موضوعات ذات صلة
- أحمد موسى: حسن البنا الاخوان أخطر على البشرية من كورونا
- نص كلمة الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي مع نظيره الفرنسي
- السيسى لمسئول الأنظمة الجديدة للقطارات: نريد سيطرة كاملة دون تدخل بشرى
- القوات البحرية المصرية والفرنسية تنفذان تدريبا عابرا بنطاق الأسطول الشمالى
- السيسي يصدق على اتفاقية تسهيلات تقليدية بـ1.4 مليون أمريكي
- تفقد السيسي معدلات العمل بشبكة المحاور والطرق الجديدة الأبرز في الصحف
- توجيه رئاسي بتوفير معمل مركزي بكل ميناء محوري لسرعة الإفراج عن البضائع
- نقطة تحول جذرية في تاريخ مصر.. مدبولي يهنئ المصريين بنصر أكتوبر
- وزيرة سابقة تروي كواليس العمل مع الرئيس السيسي
- السيسي يوافق على تعديل بعض فئات التعريفة الجمركية
- نظام جديد للثانوية العامة.. تفاصيل مؤتمر وزير التعليم حول العام الدراسي الجديد
- السيسي يوجه باستمرار جاهزية الدولة للتعامل الفعال مع أية مراحل مستقبلية من فيروس كورونا
وأضافت الباحثة الفرنسية: ”علينا أن نتذكر الأهمية الجيوسياسية لمصر على الحدود بين قارتي أوروبا وأفريقيا، فمن المهم أن يكون لديك شريك يمكننا التحدث معه وهو شريك مهم في المنطقة وفي إفريقيا. وهذه الزيارات المتبادلة هامة لتجديد الاتصالات”.
السيسي قاهر الإخوان
وغردت زعيمة حزب الجبهة الوطنية الفرنسية مارين لوبان قائلة: ”الرئيس السيسي، الذي واجه تمدد الإخوان المسلمين في بلاده، يجب أن يكون حليفاً أساسياً لفرنسا، خاصة في الملف الليبي في مواجهة الاستفزازات التركية وفي محاربة الإرهاب”.
فيما رأت صحيفة ”لو فيجارو” الفرنسية، أن مصر قطب للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط مؤكدة أن ”الإليزيه” يرى أن الأولوية بالنسبة لفرنسا هو تقوية ”الشراكة الاستراتيجية” مع أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان، باعتبارها ركيزة للاستقرار في منطقة مضطربة.
وذكرت الصحيفة الفرنسية أن السيسي دافع عن القيم الدينية باعتبارها مقدسة والأعلى مقارنة بالقيم الإنسانية الوضعية، وطالب باحترام عقيدة الآخرين وعدم جرحهم، وذلك في مواجهة إصرار ماكرون أن القيم الإنسانية هي الأهم.
وقالت صحيفة ”لا كروا” الفرنسية أن باريس بسطت السجاد الأحمر لاستقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي من مساء الأحد حتى الثلاثاء للمرة الثانية خلال ثلاث سنوات.
في الحديث عن أهمية مصر، تذكر الصحيفة أن هناك العديد من نقاط الالتقاء بين باريس والقاهرة، إذ يلعب البلدان في نفس المعسكر في ليبيا وشرق المتوسط حيث تثير تركيا التوترات، ومكافحة الإرهاب التي تمثل أولوية قصوى للدبلوماسية الفرنسية.
وقالت الصحيفة الفرنسية إن مصر تفخر بكونها حصن موثوق ضد الإسلام السياسي، وهي أشبه بحاجز أمام تدفقات الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسطة، مؤكدة أن هذه القضايا تعد أوراق دبلوماسية ترفع مكانة القاهرة لدى الاتحاد الأوروبي.
وتنقل الصحيفة عن ماير حبيب، عضو مجموعة الصداقة الفرنسية- المصرية في البرلمان الفرنسي، قوله: ”كان من المهم إعادة التواصل مع مصر من أجل تهدئة الوضع مع الدول الإسلامية”.
وتذكر ”لا كروا” أن هناك تعاون اقتصادي قوي يجمع البلدين، مشيرة إلى أن هناك مفاوضات بناء خط مترو في القاهرة، والتنقيب عن الآثار.