عاجل.. الصحة العالمية: مريض الإيدز الواحد يكلف مصر مليون جنيها

أكدت الدكتورة نعيمة القصير، ممثل مكتب منظمة الصحة العالمية، أن هناك ما يقرب من 38 مليون شخصا مصابا بفيروس نقص المناعة البشرية، منهم 1.8 مليون طفل “0-14 سنة”، و81% من جميع المصابين بالفيروس يعرفون حالته لديهم، وحوالي 7.1 مليون شخص لا يعرفون، و25.4 مليون شخص يحصلون على العلاج، عام 2019.

جاء ذلك خلال احتفال وزارة الصحة والسكان، اليوم، باليوم العالمي الثاني والثلاثين للإيدز، تحت شعار “نحو التضامن العالمي والتغطية المستدامة للخدمات”.

وقالت القصير، إن تقرير المخدرات العالمي 2019، يقدر أنه اعتبارا من عام 2017، استخدم 271 مليون شخص في جميع أنحاء العالم المخدرات مرة واحدة على الأقل في العام السابق، من بينهم 11.3 مليون تعاطوها عن طريق الحقن.

وأوضحت ممثل مكتب منظمة الصحة العالمية، أن معدل انتشار فيروس نقص المناعة البشرية بين الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات بالحقن بنسبة 12.7%، ما يشير إلى أن 1.4 مليون من هؤلاء السكان يعيشون مع فيروس نقص المناعة البشرية، ويشكل الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن 9% من الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية على مستوى العالم في عام 2017، بينما تشكل النساء والفتيات حوالي 48% من جميع الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية، عام 2019.

وأشارت القصير، إلى أنه في إقليم شرق المتوسط، أتت جائحة “كوفيد-19” في وقت حرج لوباء فيروس نقص المناعة البشري؛ إذ يُقدَّر عدد المتعايشين مع الفيروس نحو 420 ألف شخصا، ويتنامى الوباء على نطاق غير مسبوق.

وفي عام 2019 فقط، وقعت 44 ألف إصابة جديدة بفيروس نقص المناعة البشري في الإقليم، بزيادة تبلغ 47% مقارنةً بعام 2010 المرجعي، ولم يشخص سوى ثلث المتعايشين مع الفيروس في الإقليم، ولا يتلقى العلاج بمضادات الفيروسات القهرية سوى 24%.

وتابعت القصير: “تعتبر جمهورية مصر العربية من الدول المعترف بها كدولة منخفضة الانتشار بين عامة السكان 0.02%، مع بعض الأدلة على الأوبئة المركزة بين الفئات الأكثر عرضة مثل الشباب “من سن 15 إلى 49 عاما”، وهناك دراسة محلية قدرت أن مريض الإيدز يكلف الدولة حوالي مليون جنيها في عمره كله، وبالرغم من ذلك، فإن هناك زيادة سنوية للحالات المكتشفة حديثا بحوالي 25-35% كل عام، على مدار السنوات الـ10%”.

وأكدت ممثل مكتب منظمة الصحة العالمية: “لقد اتخذت الحكومة المصرية خطوة تاريخية منذ عام 2014 لتأمين العلاج لأفراد من خلال التمويل الحكومي، ابتداءً من عام 2017 ، يتم تمويل برنامج العلاج المضاد للفيروسات ART بالكامل محليا، من خلال التمويل الحكومي، علاوة على ذلك اعتمدت وزارة الصحة والسكان نهج “الاختبار والعلاج” في توزيع العلاج منذ يوليو 2017 كجزء من التغطية الصحية الشاملة”.

حضر الاحتفال الدكتورة نعيمة القصير، ممثل مكتب منظمة الصحة العالمية بمصر، وراندا أبو الحسن، الممثل المقيم لمكتب الأمم المتحدة الإنمائي بمصر، وكريستينا ألبيرتين، الممثل الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وجيرمي هوبكنز، ممثل منظمة اليونيسيف بمصر، والدكتور رانجايان جورومورتي، المدير الإقليمي ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للإيدز.