سفاح الجيزة يجري معاينة تصويرية لجريمته
كتب محمد محمودأجرى المتهم الشهير بـ"سفاح الجيزة" المتهم بقتل صديقه بعد اكتشاف الضحية لسرقته، وقتل زوجته بسبب خلافات أسرية بينهما، ودفن الجثتين داخل شقته ببولاق الدكرور، معاينة تصويرية للجريمة، وسط حراسة أمنية مشددة، حيث اصطحبته قوة أمنية إلى مسرح الجريمة، ومثل أمام جهات التحقيق كيفية ارتكابه الجريمتين، وحفر مقبرتين بأرضية الشقة، ودفن الجثتين.
وكشفت تحريات الأجهزة الأمنية بالجيزة عن التفاصيل الكاملة للعثور على هيكلين عظميين داخل شقة بمنطقة بولاق الدكرور تبين أنهما لسيدة ومهندس قتلهما محامي زوج المجني عليه في توقيتين مختلفين منذ 5 سنوات وقام بدفنهما أسفل بلاط الشقة.
وتبين أن الواقعة تم اكتشافها بالصدفة أثناء إنهاء إجراءات خروج مسجل خطر من السجن، تبين أنه ورد اسمه في قضية اختفاء زوجته، ومن هنا تم ضبطه واعترف بدفنها منذ خمس سنوات، وأثناء استخراج الجثة تم العثور على جثة رجل آخر معها وتبين أنه صديق المجني عليه قتله وانتحل صفته لمدة 5 سنوات.
وكشفت التحريات عن أن المتهم كانت تربطه علاقة صداقة مع المجني عليه منذ الطفولة، وأن المجني عليه خريج كلية هندسة متزوج وكان يعمل في دولة السعودية وكون ثروة مالية ولثقته في صديقه كان يرسل له الأموال مع توكيل رسمي للتصرف فيها.
وتبين أن المتهم أنشأ سلسلة مكتبات بالجيزة، واستولى على أموال صديقه وعندما عاد من السفر طالبه بالأموال فرفض واكتشف أنه كان ضحية النصب وأثناء معاتبته بمنزله قدم له مشروبًا مسممًا حتى توفى ودفنه في شقته.
كما تبين أن المتهم قتل زوجته تدعى "فاطمة" بالسم ودفن الجثة في شقته في بولاق الدكرور، واستكمال المتهم لسلسلة جرائمه عندما سافر إلى الإسكندرية، وانتحل صفة القتيل، وتزوج من عدة سيدات من بينهن طبيبة، للنصب عليهن وسرقتهن.
حتى قرر قتل آخر زوجاته بوضع السم لها في الطعام، ثم اعتدى عليها محاولًا قتلها واستولى على مصوغاتها الذهبية، إلا أنها نجت من الموت، وأبلغت رجال المباحث، وصدر حكم قضائي ضده بالسجن وتم القبض عليه.
وخلال حبسه كان أشقاء القتيل "طه" يبحثون عنه بعد اختفائه، لعدم علمهم بمقتله وبعد مرور 5 سنوات اكتشفوا أن أحد الأشخاص يحمل اسم شقيقهم المختفي صادر ضده حكم بالإسكندرية، وبفحص الأمر اكتشفوا أن المتهم المضبوط ينتحل صفة شقيقهم.
كما أن والد زوجة المتهم الأول كان قد حرر بلاغًا بغيابها عقب ضبطه في قضية سرقة المصوغات، واعترف باسمه الحقيقي، وبارتكابه الوقائع وأرشد عن مكان دفنهما، وتم استخراج الجثتين، والعثور عليهما هيكلين عظميين، تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.