خذله الجميع فمات بالإهمال... نهاية ماسأوية للفنان سيد عبد الكريم
كتب عمر أحمدالسيد حلمي عبد الكريم، هو الاسم الحقيقي للفنان سيد عبد الكريم، التربي في أهل كايرو، والعم أبو القاسم في "الضوء الشارد"، وزينهم السماحي في "ليالي الحلمية"، والنبوي إسماعيل في "إيام السادات"، وعزوز أبو شامة في "زيزينيا"، ودور "بشاي"، الخالد الذي لا يُنسى في "خالتي صفية والدير"، هو واحد من القديرين في تاريخ الفن المصري.
ولد سيد عبد الكريم في 26 يوليو 1936 في الإسكندرية، لعائلة تهوى التعليم، حاول سيد أن ينخرط في العمل الفني، وقتها قال له والده: "تفوق دراسيا وبعدين مثل"، كانت الكلمة مفتاح سيد عبد الكريم للتفوق، لكنها حرمتنا منه كممثل شاب، وظهر سيد في أدواره وهو كبير ولا يوجد لقطة سينمائية واحدة تخلده وهو شاب.
موضوعات ذات صلة
تخرج سيد عبد الكريم الأول على دفعته، وعُين معيدا في الكلية، حتى وصل لدرجة الأستاذ الجامعية، وتخصص في علم مقاومة الآفات بكلية الزراعة وحصل على منحة دراسية للحصول علي درجة الدكتوراه من ألمانيا، ربما لهذا كان يمثل دور المزارع والفلاح أفضل من أي ممثل آخر، لا يمكن نسيانه بملابس الزراعة في مسلسل "خالتي صفية والدير".
كما حصل السيد حلمي عبد الكريم، على بكالوريوس المعهد العالي للسينما عام 1974، وكانت بدايته في فريق التمثيل بالمدرسة، وقام ببطولة الكثير من المسرحيات، وإستمر بعد ذلك بمسرح الجامعة، تمثيلًا وإخراجًا، شارك في عشرات الأعمال ما بين السينما والمسرح والتلفزيون منذ السبعينيات.
ومن أبرز أعماله: "ليالي الحلمية، جمهورية زفتى، زيزينيا"، وفي السينما قدم أدوارا قليلة مثل "كتيبة الإعدام، وأيام السادات، وحرامية في تايلاند بدور أبو حنان ومشاهده الخالدة مع ماجد الكدواني وكريم عبد العزيز، وفيلم كرسي في الكلوب.
في سنة 2012، كانت مصر تغلي، مصر بعد ثورة على نظام حكم لمدة 30 سنة، كان الجميع يريد أن يتكلم، ربنا لهذا لم ينتبه أحد لمرض سيد عبد الكريم، 5توفي سيد عبد الكريم، عن عمر ناهز 76 عاما في 31 مارس عام 2012، بعد معاناة طويلة مع المرض لعدة أشهر إثر معاناته لمدة 5 سنوات مع مرض القلب وإصابته بفشل كلوي وجلطات بالمخ.
وقالت إيمان ابنة سيد عبد الكريم، في إحدى حواراتها: "والدي تعرض لإهمال شديد في مستشفي عين شمس التخصصي الذي كان يعالج فيه لذا طلبت نقله إلى المركز الطبي العالمي لأجل إنقاذه لكن الكثيرين الذين طلبت منهم المساعدة في نقله لم يبذلوا الجهد الكافي لإتمام هذا النقل ليرحل أبي بالأهمال قبل الأزمة القلبية"، وقالت إن الجميع خذل والدها في مرضه.