فضل دعاء يوم الجمعة وادعية الصباح على المسلم
موقع السلطةيُعتبر الدعاء من أنواع العبادات وهو لا يقل أهمية عن الصلاة والصوم والزكاة والصدقة، وهو وسيلة التواصل بين العبد وربه حيث يوجد أنواع كثيرة من الدعاء منها، الاستفتاح والخروج من المنزل وعند المرض والسفر وغيرها الكثير.
الدعاء المستجاب
يقول الله تعالى في كتابه الكريم بسم الله الرحمن الرحيم "إذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعاني فليستجيبوا لي ويُؤمنوا بي لعلهم يرشدون"، وقد اختص الله سبحانه وتعالى أوقات مُعينة يكون الدعاء فيها مُستجاب بإذن الله، مثل: آخر دعاء يوم الجمعة، ويوم عرفة، ودعاء ليلة القدر، ودعاء الصائم، دعاء الثلث الأخير من الليل وبين الأذان والإقامة و دعاء الصباح.
تُعتبر الأدعية التي كان يدعو بها النبي صلى الله عليه وسلم لطلب المغفرة من الأدعية التي تحمل البركة والخير والاستجابة بإذن الله مثل قول:
-
" اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي لا إلَهَ إلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لِي، فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ".
-
" لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ".
من الأدعية المُستجابة نجد دُعاء المسلم لأخيه بظهر غيب حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : من دعا لأخيه بظهر الغيب قال الملَك الموكّل به آمين ولك بمثل"، لذلك فإن الإخلاص بالدعاء للآخرين يعود بالاستجابة الدعاء للمؤمن نفسه.
حيث كان السّلف الصالح يدعو بظهر الغيب لأخيه المُسلم إذا أراد أن يُستجاب له نفس الدعوة، ويقول الرسول الكريم" أفضل الدعاء دعوة غائب لغائب"، ويستجيب الله تعالى للداعي لأخيه بظهر الغيب الذي هو المُسلم الحق لحب الخير لغيره قبل نفسه منقول من موقع muhtwa.com .
فضل الدعاء على المسلم
من فضل الدعاء الذي يعود على المُسلم في كل آن وحين هو تحصيل الخير، ودرء الشر والمظالم، حيث يكون الداعي قبل الخروج من المنزل في حماية الرحمان ورعايته من كل ما يحدث في الخارج إلى حين رجوعه سالماً إلى بيته.
من أدعية الخروج من المنزل نذكر: "بِسْمِ اللهِ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ، مَا شَاءَ اللهُ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ، حَسْبِي اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ".
كذلك دُعاء السفر يقي المؤمن الذي يدعو بعين اليقين أن الله وحده هو كاشف الضر وجالب النفع والخير من هذا السفر، حيث يتبرأ المسلم من حوله وقوته ليكون في حول الله وقوته، ويقين المؤمن بأن الله هو الذي يجيب الدعاء ولا يحتاج في ذلك وسيط إنما رفع اليدين والتوجه بالسؤال لله وحده.
وعلمنا الرسول الكريم الأدعية التي يدعو بها في كل وقت، وقد بين أن الدعاء يستطيع أن يرد القضاء ويغير القدر، فهو من العبادات القوية التي يتغلب بها الإنسان المؤمن على البلاء أو يُخفف من حدته، وقد تعلمنا صلاة الاستخارة والدعاء فيها لتبين الخير في بعض الأمور قبل الإقدام عليها وذلك فضل من الله تعالى على عباده المتقين.
يكون الدعاء السلاح الأقوى للمظلومين والمستضعفين لينصرهم الله ويكشف عنهم الظلم، ويأخذ حقهم من كل ظالم جبار على عباد الله، وتكون دعوة المظلوم مستجابة فهي ليس بينها وبين الله حجاب.
أهمية الدعاء في حياة المسلم
كما أن للدعاء منافع عظيمة للأحياء وكذلك الأموات، فالدعاء هو العمل الصالح الذي لا ينقطع من الدنيا حين وفاة الشخص، كما يكون الدعاء رافع للمحن والأذى، وكاشف للمصائب، وناصراً للعباد، وسبباً من أسباب الخير في الدنيا والآخرة.
وفضل الدعاء على المسلم كثير منه تكفير الذنوب، وجلب الخير، وإبعاد الأذى، وعبادة الله سبحانه وتعالى عبر التضرع له وأخذ الأجر عن هذه العبادة في نفس الوقت تحقيق المنفعة لنفسه وللآخر، وكذلك إظهار التوكل على الله في كل الأمور وثقة العبد في تحقيق ما يطلبه.
يُحب الله أن يكون عبده لحوحاً في الدعاء، غير مستعجل في الإجابة، ومخلصاً في النية، وتوجه بقلب خاشع إلى الله ويقين العبد وثقته في الاستجابة، وطاعة الله وعبادته وعدم ارتكاب المعاصي والاستقامة التي تكون سبباً في قبول دعوة المسلم.
يُعد الدعاء من أعظم العبادات التي يجب على المسلم المُواظبة عليها لما لها من فضل وأهمية على نفسية العبد، وكذلك لما لها من أجر وتحقيق الأمنيات والرغبات في نفس الوقت، على أن يكون الدعاء بالخير وترك الدعاء بالشر للآخرين.