موقع السلطة
الجمعة، 22 نوفمبر 2024 08:28 مـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
عرب وعالم

قطر ترعي الإرهاب.. دراسة تحذر من بيع طائرات F-35 للدوحة

اتفاق سلام
اتفاق سلام

حذرت دراسة أمريكية من بيع الطائرات المقاتلة "F-35" إلى قطر، نظرًا لدعم الدوحة للجماعات المتطرفة وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية، فضلًا عن العلاقة الوثيقة بين قطر وتركيا وإيران، مشددة على أن النظام القطري يشكل خطرًا جسيمًا على أمن الشرق الأوسط والأمن الدولي، ومن ثم يجب أن تعلن الولايات المتحدة، أنها لن تبيع طائرات F-35 للدولة الراعية للإرهاب في الدوحة.

ونشرت مجلة "نيوز ويك" الأمريكية، دراسة بحثية أعدها كل من؛ "جوناثان سباير" المدير التنفيذي لمركز الشرق الأوسط للتقارير والتحليل (MECRA)، و"بنجامين وينثال" وهو زميل باحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، حيث أكد الباحثان، أنه يتعين على الولايات المتحدة الأمريكية ألا تبيع الطائرات الأمريكية المتطورة للنظام القطري.

وقال الباحثان، إن قطر دعمت بقوة حكومة الإخوان التي لم تدم طويلًا في مصر، كما تحافظ على روابط وثيقة مع إيران، فضلًا عن شراكتها الاستراتيجية المتنامية مع حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وأوضحت الدراسة، أن التحالف بين تركيا وقطر ربما يكون الركيزة الأساسية للسياسة الخارجية القطرية، حيث يشترك البلدان في الدعم الأساسي لتيارات الإسلام السياسي، ولا سيما جماعة الإخوان، مشيرة إلى الاتفاقية الأمنية الاستراتيجية التي وقعتها الدوحة مع أنقرة عام 2014، وأنشئت بعد ذلك قاعدة عسكرية تركية في قطر.

كما ساعدت قطر تركيا في تخفيف تأثير العقوبات الأمريكية، ففي عام 2018، تعهدت الدوحة باستثمار 15 مليار دولار في البنوك والأسواق المالية التركية، وكان هذا بمثابة رد لجهود تركيا في مساعدة النظام القطري على مواجهة المقاطعة العربية التي فرضتها دول الرباعي العربي في عام 2017 بسبب دعم قطر للجماعات الإرهابية وعلاقاتها الوثيقة للغاية مع إيران.

وفي نفس السياق، أشار الصحفي التركي بوراك بكديل في مقال حديث، إلى أن أحد المكونات المهمة في الصداقة المتنامية بين قطر وتركيا، -وكلاهما يُفترض أنهما حليفتان للولايات المتحدة- هو المساعدة التي قدمتها الأخيرة للتهرب من العقوبات الأمريكية.

وأكد الباحثان، أن الأسرة الحاكمة في قطر، ساهمت في زوال الاستقرار في الشرق الأوسط على مدى العقد الماضي، ففي عام 2014، قال وزير التنمية الألماني، إن قطر تمول تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا والعراق.

وتطرقت الدراسة إلى عمليات تمويل الإرهاب التي اتُهِمَت قطر في تنفيذها، ومن بينها تمويل الدوحة إلى "حزب الله" اللبناني بالمال والأسلحة، والذي يعد الوكيل الإقليمي الرئيسي للنظام الإيراني.

وحسبما أفادت الدراسة الأمريكية، تتمثل استراتيجية الإمارة الصغيرة في إبراز أكبر قدر ممكن من القوة في جميع أنحاء المنطقة، حيث وفرت قطر ملاذًا آمنًا لحركة "طالبان" منذ عام 2013، الأمر الذي أشار إليه القصر الرئاسي الأفغاني يوم الأحد، عندما قال إن "صلات طالبان بالشبكات الإرهابية لا تزال قائمة".

وأشار الباحثان إلى تصريح وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس، الأسبوع الماضي، التي أعرب خلالها عن قلقه من أنه على الرغم من اعتراضات اسرائيل، إلا أن قطر ستحصل في نهاية المطاف على الطائرة المقاتلة الحديثة من طراز F-35، الأمر الذي يعكس عزم إسرائيل على الحفاظ على تفوقها العسكري النوعي على جميع دول الشرق الأوسط الأخرى.

وفي مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" عام 2014، وصف سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة آنذاك، "رون بروسور"، النظام القطري بـ "نادي ميد للإرهابيين"، الأمر الذي يوضح سبب قلق إسرائيل العميق بشأن حصول قطر على طائرة F-35.

وأشار مسؤولون إسرائيليون إلى تجربة مصر تحت حكم الإخوان في عام 2012-2013، ففي ذلك الوقت، كانت معاهدة السلام بين مصر واسرائيل عام 1979، معرضة للإلغاء.

وذكرت الدراسة، أن هذا التقلب الإقليمي يجعل القدرات العسكرية لكل دولة، حتى الدول الصديقة حاليًا، مصدر قلق، ولكن فيما يتعلق بقطر، التي تنتهج استراتيجية إقليمية معادية للولايات المتحدة، فإن هذا الحذر يجب أن يتضاعف عدة مرات.

ونوهت الدراسة إلى التناقضات البارزة في السياسة القطرية، حيث تستضيف قطر أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط في قاعدة العديد الجوية، ومع ذلك تحاذي باستمرار القوات المناهضة لإسرائيل وأمريكا في جميع أنحاء المنطقة.

وأضافت، أن الدوحة تسعى إلى الاستفادة من علاقاتها مع المعسكرين المؤيد والمعارض للغرب لصالحها الدبلوماسي، مثل تمويلها لحركة "حماس" الفلسطينية في قطاع غزة، بالإضافة إلى دفعها فدية للإفراج عن رهائن غربيين لجماعات سورية متطرفة تدعمها قطر نفسها.

وقال الباحثان، إنه في بعض الأحيان، تنحاز قطر علنًا إلى القوى المعادية للغرب في إيران وشركائها، وكذلك تركيا والتيارات المنتمية إلى جماعة الإخوان.

وفي اختتمت الدراسة الأمريكية، "إذا وضعنا جانبًا سجل قطر الفظيع في مجال حقوق الإنسان، واستغلال العمال أثناء التحضير لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022، والفصل العنصري بين الجنسين على نطاق واسع، فإن نظام "آل ثاني" يشكل خطرًا جسيمًا على أمن الشرق الأوسط والأمن الدولي".

وأضافت: "إن بيع الطائرة المقاتلة متعددة المهام من طراز F-35، إلى قطر، من شأنه أن يعزز قوة أعداء أمريكا في الشرق الأوسط، لذا يجب أن تعلن الولايات المتحدة، بصوت عالٍ وعلني، أنها لن تبيع طائرات F-35 للدولة الراعية للإرهاب في الدوحة".

البنك الأهلي
قطر إيران مصر إخوان أمريكا
tech tech tech tech
CIB
CIB