دراسة: المدارس تلعب دورا محدودا في تفشي كورونا
وكالاتكشفت عدة دراسات علمية عالمية النقاب عن أن المدارس تلعب دورًا محدودًا في انتشار جائحة كورونا "كوفيد-19".
وأفادت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، في عددها الصادر اليوم الأربعاء، بأن الدراسات التي أجري بعضها في ألمانيا والنرويج، ركزت على سير منظومة التعليم في جميع أنحاء العالم، مؤكدة أن تجديد إغلاق المدارس على نطاق واسع سيكون له تأثير محدود على كبح جماح فيروس "كورونا" المستجد.
وذكرت الصحيفة، على موقعها الإلكتروني، أنه من المرجح أن تدعم هذه الدراسات صانعي السياسة القلقين من أن إغلاق المدارس قد يتسبب في تراجع المستوى التعليمي لدى المزيد من الطلاب ويحد من قدرة الآباء على العودة إلى العمل.
وأظهرت أرقام رسمية أعلنت أمس الثلاثاء أن 46 % من المدارس الثانوية الإنجليزية بها تلميذ واحد على الأقل في حالة عزل بسبب الاتصال المحتمل بحالة فيروس كورونا في الفصل.
وشملت الدراسات الألمانية تحليلًا نُشر الأسبوع الماضي، من قبل معهد اقتصاديات سوق العمل في مدينة "بون"، كشف أن عدد الحالات الجديدة في البلاد لم يزد عندما أعيد فتح المدارس بعد العطلة الصيفية.
وأشارت إلى أن عدد الحالات المؤكدة حديثًا انخفض فعليًا بشكل تدريجي في الولايات الألمانية التي أعادت فتح المدارس، مقارنة بتلك التي لم تفعل ذلك، لافتة إلى أن هذه النتيجة كانت تتعارض بالتأكيد مع كافة التوقعات.
وشهدت ألمانيا ارتفاعًا حادًا في الإصابات الجديدة خلال الأسابيع الأخيرة، لكن مسحًا أجرته وزارات التعليم في 16 ولاية ألمانية خلص إلى أنه لا يوجد دليل على أن المدارس أصبحت سببًا في انتشار الجائحة.
ووجد المسح أنه منذ إعادة فتح المدارس، أصيب 0.04 % فقط من التلاميذ في ولاية شمال الراين - ويستفاليا - أو 853 من حوالي مليوني تلميذ، وكان معدل شليسفيج هولشتاين وبافاريا 0.04 في المائة، في حين كان معدل برلين أعلى قليلًا عند 0.07 %.
وذكر المعهد الوطني النرويجي للصحة العامة أنه خلال الفترة بين شهري يونيو وأكتوبر، أظهر تحليل لمصدر العدوى أن معظم الحالات المبلغ عنها في مدارسها حدثت بين التلاميذ المصابين من قبل البالغين في منازلهم وليس من قبل أقرانهم في المدرسة.
وكشف تقييم آخر منشور في مجلات علمية كبرى حول تفشي كوفيد-19 في المدارس في جميع أنحاء العالم من قبل الأكاديميين في جامعة إدنبرة بالمملكة المتحدة أن معدلات الإصابة في المدارس البريطانية كانت منخفضة بشكل عام، وأقل بين صفوف الطلاب مقارنة بالموظفين.