حكاية النبي الذي دفن بالسماء وعاش في مصر.. من هو؟
كتب أحمد عبداللهقال الله تعالى في سورة مريم: {واذكر فى الكتاب إدريس إنه كان صديقا نبيا ورفعناه مكاناً علياً } .. قال كثير من أهل العلم، إن الرفع هنا إما يقصد به المكان وإما المكانة.
وقيل أن إدريس عليه السلام، قد رفُع إلى السماء الرابعة ، ونُسب إلى كثيرين، منهم ابن عباس ووهب بن منبه قولهم، أن إدريس عليه السلام، أصابه وهج الشمس يوماً، فتعجب من قدرة الملك الموكل بها، كيف يحتمل حرها، ودعى إلى الله أن يخفف عنه شفقة عليه.
فعلم الملك بما كان من نبي الله، وأراد أن يهديه شيئاً يطلبه، فجمع الله بينهما ، فطلب منه إدريس عليه السلام أن يشفع له لدى ملك الموت كي يؤخر أجله، وقيل أنه طلب أن يأخذه للجنة ليراها، فرُفع إلى السماء الرابعة، وهناك كان أجله، فقبض ملك الموت روحه بها، ومن ثم رفعها إلى الجنة، ودفنت جثته فى السماء الرابعة حتى يوم البعث، وجاء أيضاً في حديث مسلم أن النبى -صلى الله عليه وسلم- وجد إدريس فى السماء الرابعة.
موضوعات ذات صلة
- اختتام اتفاق أطراف الحوار الليبي على شاغلي المناصب السيادية
- أحبها فخدعته وأخلص لها فخانته.. عنوان قصة حب كامل الشناوي ونجاة الصغير
- القبائل الليبية ترد بقوة: تركيا احتلال
- الحب وسنينه.. إصابة زوجة إدريس ألبا بفيروس كورونا
- السيسي يستقبل نظيره التشادي ويعرب عن استعداد مصر لتعزيز التعاون
- مندوب مصر بالأمم المتحدة: الشرق الأوسط سينعم بالاستقرار مع تحرير الأراضي العربية
- إدريس يكشف أسباب انخفاض أسعار العقارات في الفترة المقبلة
- هداف باريس سان جيرمان يغيب عن الملاعب 10 أيام
- بهدف إدريسا.. السنغال تفوز على بنين وتصعد لنصف نهائي كان 2019
- رمضان عبدالمعز يكشف حقائق لا تعرفها عن النبي محمد (فيديو)
- بالأسماء.. المشاركون في القمتين العربية والإسلامية (صور)
- مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة يطالب بالتوقف الفورى عن أى دعم للإرهاب
وقال الإمام القرطبى فى تفسيره، ان نبي الله إدريس عليه السلام، مازال حياً في السماء، وهو يقضي وقته بين الاستمتاع بنعيم الله في الجنة، وبين عبادة الله مع الملائكة.
واختلف غير واحد من العلماء في مسألة هل نبي الله حى فى السماء أم ميت، فقالت فئة أنه ميت ، وقالت فئة أخرى أنه حى، وذكر الخازن فى تفسيره : أربعة من الأنبياء أحياء ، اثنان منهم فى الأرض، هما الخضر وإلياس عليهما السلام ، واثنان منهم فى السماء، وهما عيسى وإدريس.
وذكر غير واحد، منهم القسطلانى فى كتابه "المواهب اللدنية" أن إدريس لم يكن له قبر بالأرض، حيث أنه قد توفي فى السماء الرابعة، وقال الإمام القرطبى أن نبي الله إدريس كان أول من خط بقلم، وأول من خاط ثوباً، وارتداه، فكان أول من ارتدى المخيط، وقد آتاه الله علم الحساب والنجوم، كما أنه نشأ ودعا إلى توحيد الله تعالى فى منطقة جنوب مصر بأسوان .. كما قيل .
ولكن لا يلزمنا هنا إلا الإيمان بأن إدريس -عليه السلام- كان رسولاً كربماً من عند الله، وأنه من أصحاب المنازل العليا، أما خلاف ذلك فلم يذكر فيه قول قاطع، والله أعلم.