مصر الثانية أفريقيًا في مجال الشركات الناشئة

قال الدكتور حسام عثمان، مستشار وزير الاتصالات للتكنولوجيا للإبداع التكنولوجى، ورئيس هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، إن مناخ الشركات الناشئة في مصر صحى ومشجع على مزيد من الاستثمار ، وإن لمصر مكانة رائدة في المنطقة على مستوى هذا القطاع.

وأضاف أن مصر الآن تقدمت بالفعل للمركز الثانى على مستوى القارة السمراء من حيث الاستثمارات والصفات التي تتم في هذا القطاع، موضحا أن حجم الاستثمارات في القطاع وصلت 130 مليون دولار. وأضاف عثمان إلى أهمية تسريع وتيرة التشريعات المنظمة للسوق الناشئة والخدمات الرقمية.

وأكد «عثمان» خلال جلسة نقاشية عقدتها الجمعية المصرية البريطانية للأعمال BEBA، بدور مركز الإبداع التكنولوجى وريادة الأعمال (TIEC) الذي على مدار السنوات العشر الماضية نجح في تنمية محفظة كاملة من الخدمات التي تخدم مشهد ريادة الأعمال والسوق الناشئة والابتكار كما يدعم طلاب الجامعات المصرية من خلال تأهيلهم لسوق العمل ودعم أفكارهم المبتكرة.

من جانبه أكد أحمد مكى، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لمجموعة شركات بنية، على أهمية تحويل البنية التحتية الذكية إلى بنية تحتية مشتركة لتعظيم الفائدة، موضحا أن مجموعة شركات بنية ساهمت بالفعل في التحول الرقمى على مستوى قطاع التعليم، لتحويل 2500 جهة على مستوى الجمهورية إلى تبنى أدوات التعليم الرقمى، وتوفير حلول وخدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبنية التحتية التكنولوجية في مصر والمنطقة بما يمكن الدول من تحقيق أهداف التحول الرقمى بها، والذى تعد من أهم محفزات الدولة للنمو الاقتصادى وبناء اقتصاديات تنافسية ومتنوعة وإقامة مجتمعية حديثة داعمة للمعرفة والابتكار وجذب الاستثمارات.

في نفس السياق قال أشرف صبرى، الرئيس التنفيذى لشركة فورى، إن السوق الناشئة به العديد من المقومات التي تشجع على النمو والتطور وإن السوق بالفعل تستقبل المزيد من اللاعبين والشركات حاليا وهو ما يستدعى الحاجة إلى الاستفادة من هذه المقومات بالطريقة المثلى، مشيرا إلى أن معدل اختراق الهواتف الذكية في مصر وصل بالفعل إلى 40 مليون مستخدم وهو ما يزيد من معدلات استخدام مواقع التواصل الاجتماعى والقنوات الرقمية.

وأشار أحمد بدوى، الرئيس الإقليمى لقطاع السيولة العالمية وإدارة النقد في بنك HSBC مصر، إلى عمل بنك HSBC كمؤسسة مصرفية إلى تنمية مجموعة من الخدمات التي تلائم الشركات الناشئة ورواد الأعمال، مشيرا إلى قيادة البنك المركزى للتوجه الحالى نحو التحول الرقمى وخاصة فيما يخص تحول الاقتصاد من الاعتماد على النقد إلى التعاملات الإلكترونية، مؤكدا على قدرة المصريين على التأقلم السريع لهذا التغير الكبير في السوق، حيث إن تعاملات البنك الإلكترونية زادت بنسبة 40% على مدار الشهور السبعة الماضية.

وأكد وليد حسونة، الرئيس التنفيذى لشركة المجموعة المالية هيرميس فاينانس، على أهمية متابعة التغيرات في سلوك المستهلكين عن كثب من خلال الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعى من أجل تنمية البنية التحتية للبيانات وتحديد المنتجات المناسبة لكل فئات المستهلكين، لافتًا أن الاعتماد التقليدى على تصنيف المستهلكين والعملاء من خلال مجموعات أو تكتلات لا يتماشى مع الإمكانات التي يوفرها الذكاء الاصطناعى في تحديد الأنماط والمتغيرات التي تطرأ على سلوك ومتطلبات العملاء، واختتم أن الشركات الناشئة التي تعتمد على تنمية التكنولوجيا تستطيع أن تطور من تنافسيتها في مواجهة تحديات السوق.