مصر والأردن وفرنسا وألمانيا تؤكد الالتزام بتحقيق سلام عادل بالشرق الأوسط
أ ش أأكد وزراء خارجية جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية الفرنسية وجمهورية ألمانيا الاتحادية، التزام البلدان الأربعة بدعم الجهود المستهدفة تحقيق سلام عادل ودائم وشامل يلبى الحقوق المشروعة للأطراف كافة على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والمرجعيات المتفق عليها بما فيها مبادرة السلام العربية.
جاء ذلك فى البيان المشترك الصادر فى ختام الاجتماع الوزاري الرباعي الذى عقد اليوم الخميس، في عمان لاستكمال تنسيقهم وتشاورهم حول سبل دعم عملية السلام فى الشرق الأوسط بهدف تحقيق السلام العادل والشامل والدائم.
وحضر الاجتماع الممثل الخاص للاتحاد الأوروبى لعملية السلام، وشدد الوزراء على أن حل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى على أساس حل الدولتين الذي يضمن تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من يونيو 1967 لتعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل بأمن وسلام هو السبيل لتحقيق السلام الشامل والدائم والأمن الإقليمي.
واتفقوا على أن بناء المستوطنات وتوسيعها ومصادرة الممتلكات الفلسطينية يعد خرقا للقانون الدولة ويقوض حل الدولتين، وفى هذا الصدد دعا الوزراء الأربعة طرفي الصراع إلى تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2334 بالكامل وبجميع بنوده.
وأضافوا أنه بالإشارة إلى البيان المشترك الصادر عن اجتماعهم بتاريخ 7 يوليو 2020 أخذوا علما بتجميد ضم أراض فلسطينية فى أعقاب الإعلان عن قرار تطبيع العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، مؤكدين أن الضم يجب أن يتوقف بشكل دائم.
وشدد الوزراء على أن حل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى على أساس حل الدولتين هو أساس تحقيق السلام الشامل، مؤكدين على أهمية أن تسهم اتفاقات السلام بين الدول العربية وإسرائيل، بما فيها الاتفاقيتين اللتان وقعتا أخيرا بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين مع إسرائيل، فى حل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى على أساس حل الدولتين من أجل أن يتحقق السلام الشامل والدائم.
وأعاد الوزراء التأكيد على الدور الجوهري لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين "اونروا" وضرورة استمرار توفير الدعم المالى والسياسى الذى تحتاجه للمضى قدما فى تنفيذ ولايتها وفق القرارات الأممية وتقديم خدماتها الحيوية للاجئين.
وأكدوا أن إنهاء الجمود فى مفاوضات السلام وإيجاد آفاق سياسية وإعادة الأمل عبر مفاوضات جادة يجب أن يكونوا أولوية، مشددين على ضرورة استئناف مفاوضات جادة وفاعلة على أساس القانون الدولي والمرجعيات المتفق عليها بشكل مباشر بين طرفي الصراع أو تحت مظلة الأمم المتحدة؛ بما فى ذلك الرباعية الدولية لتحقيق السلام.
ودعوا جميع الأطراف إلى الالتزام بالاتفاقيات وبدء محادثات جادة على أساسها، مضيفين أن جائحة فيروس كورونا المستجد تظهر أن الحاجة للسلام والتعاون أكثر إلحاحا الآن من أي وقت مضى.
وأكدوا أنهم سيواصلون العمل معا ومع جميع الأطراف المعنية من أجل استئناف هذه المفاوضات، كما ستواصل مصر والأردن وفرنسا وألمانيا انخراطهم الفاعل ومساعيهم الحميدة لتهيئة الظروف اللازمة لاستئناف مفاوضات جادة وتحقيق التقدم المطلوب نحو تحقيق السلام العادل والشامل الذى يستحقه شعوب المنطقة.