تقرير أمريكي: صراع تركيا واليونان يهدد بحرب وشيكه
وكالاتذكر موقع "فويس أوف أمريكا" أن الصراع البحري بين تركيا واليونان يهدد بحرب مؤسفة وشيكة، وذلك وسط التصعيد التركي المتواصل في شرق البحر المتوسط حيث أرسلت أنقرة سفن للتنقيب عن الغاز والبترول في الجرف القاري لليونان، ومع استمرار التهديدات اليومية من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومسئولي حكومته.
وأشار الموقع الأمريكي إلى أن الصراع الذي وقع بين الجانبين في شرق المتوسط يعتبر الاحتكاك العسكري الأول من قبل أثينا ضد مستعمريها السابقين، منذ الاستقلال عن الإمبراطورية العثمانية منذ أكثر من نصف قرن.
ولمدة 30 يوما في عام 1897، تنازع الخصمان في شرق البحر الأبيض المتوسط على وضع جزيرة كريت، التي أراد سكانها الأغلبية اليونانية الاستقلال أيضا.
موضوعات ذات صلة
- شحنات عسكرية تركية تصل قاعدة الوطية في ليبيا
- الاتحاد الأوروبي تعلن جدولا زمنيا لفرض عقوبات على تركيا
- اليونان: تركيا تتجاهل دعوات الحوار
- أطماع أردوغان.. تعرف على أذرع تركيا الإستعمارية في ثلاث قارات
- الأسوشيتد برس: تركيا تعاني من انكماش الاقتصاد وسط جائحة كورونا
- اليونان: اتفاقيتنا مع مصر شرعية بعكس سلوك تركيا المنحرف
- اليونان تسلح قواتها بجزيرة ميس وتتقدم بالمتوسط
- الدفاع الفرنسية: تركيا وراء التصعيد في شرق المتوسط
- تركيا تهدد اليونان بالحرب
- بيان شديد اللهجة من فرنسا ضد تركيا (تفاصيل)
- الخارجية الفرنسية تدعوا تركيا لـ احترام حقوق الإنسان
- تعليق ناري من الاتحاد الأوروبي بشأن وفاة محامية معتقلة في تركيا
وعرف الصراع باسم "الحرب المؤسفة" أو نكبة آسيا الوسطى واجتذب القوى الغربية العظمى، وهدد بصراع أوسع في جزء من العالم حيث تتصاعد الطموحات القومية والمظالم التاريخية والتنافس بين القوى العظمى بعد 17 عاما من اندلاع الحرب العالمية الأولى.
وأرسلت النمسا والمجر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والروس وكذلك البريطانيون سفنا حربية إلى جزيرة كريت في محاولة للحفاظ على السلام. على الرغم من تعاطفهم إلى حد كبير مع اليونانيين، باستثناء الألمان، فقد حذروا اليونانيين غير المستعدين من الانخراط في الأعمال العدائية، ولم تلق تحذيراتهم آذانا صاغية، فقد أصيب اليونانيون بالهزيمة.
وذكر موقع "فويس أوف أمريكا" من أن اليونانيين والأتراك عالقون حاليا في خلاف حول المياه الإقليمية في شرق المتوسط، وتحديدا حول احتياطات الغاز والبترول أسفل هذه المياه، كما أن موارد الطاقة المحتملة أسفل هذه المنطقة ترفع مخاطر نشوب حرب جديدة.
ونقل الموقع الأمريكي عن آراء خبراء قولهم إنه في حالة اندلاع حرب بين أنقرة واليونان، فإنها سوف تدون في التاريخ بأنها الحرب الأكثر ضراوة، وأشار مارك بيريني، الباحث في معهد كارينيجي بأوروبا، إلى أنه لا يمكن استبعاد المواجهة في شرق البحر المتوسط، حتى لو عن طريق الصدفة.
ووجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رسالة تحذير لشعبي اليونان وفرنسا، قائلا إن مواقف قيادتيهما "الجشعة والمفتقرة للكفاءة" حيال تطورات الوضع في شرق المتوسط ستضرهما حتما.
وتساءل أردوغان في كلمة ألقاها أمس الإثنين خلال حفل تخرج بجامعة الدفاع الوطني: "هل يقبل الشعب اليوناني ما سيحل به بسبب القيادات الجشعة والمفتقرة للكفاءة؟ هل يعرف الشعب الفرنسي الثمن الذي سيدفعه بسبب القيادات الجشعة والمفتقرة للكفاءة؟".