تعرف علي السلطان المسلم الذي قدموا له رؤوس أبنائه الثلاثة طعاما علي المائدة!
كتب عمر أحمدتولى بهادر شاه الثاني" الحكم في الهند فى سنة 1254هـ - 1838م، خلفًا لأبيه السلطان "محمد أكبر شاه الثاني"، وكان الإنجليز في عهده قد أحكموا سيطرتهم على البلاد، وفرضوا نفوذهم على سلاطين الهند، الذين كانوا يتقاضون رواتب مالية منهم، وغدوا كأنهم موظفون لديهم، وبلغ من تعنتهم ومدى نفوذهم أنهم كانوا يتحكمون فيمن يدخل "دلهي" ومن يخرج منها.
ولم يكن عهد "بهادر شاه الثاني" أحسن حالاً من عهد أبيه، فسياسة الإنجليز لا تزال قائمة على جعل أعمال الحكومة في أيديهم، في حين يبقى الحكم باسم السلطان المسلم، ويذكر اسمه في المساجد، وتضرب النقود باسمه، وكان هذا عملاً خبيثًا يفرقون به بين الحكم وبين الملك، الذي عد رمزًا للحكم الإسلامي، ويحكمون هم باسمه باعتبارهم نائبين عنه.
وقد فطن العلماء المسلمون في الهند لهذا العمل المخادع فعارضوا هذه السياسة وقاموا في وجهها، وقالوا: "لا يتصور أن يكون هناك ملك إسلامي بدون حكم إلا إذا تصورنا الشمس بدون ضوء"، وأعلنوا حين صار هذا الوضع سائدًا في الهند أنها أصبحت دار حرب، وعلى المسلمين أن يهبوا للجهاد ضد الإنجليز حتى يردوا الحكم إلى أهله، لكن ثورتهم فشلت .
موضوعات ذات صلة
- الأرصاد: طقس اليوم مائل للحرارة.. والعظمى بالقاهرة 35
- الهند تكسر حاجز الـ50 ألف وفاة بكورونا
- الهند ترسل فريقا إلى موريشيوس للمساعدة في احتواء تسرب نفطي
- الدرويش المصري الذي دفن نفسه 28 يوما ثم عاد يمارس حياته الطبيعية.. قدرات خارقة تمنع الدم من التدفق
- إصابة 22 مسئولا بكورونا في الهند
- رئيس الأركان يتفقد العملية التعليمية لطلبة معهد ضباط الصف المعلمين
- العثور على الصندوق الأسود لطائرة إنديا إكسبريس المنكوبة في الهند
- الهند تسجل مليوني إصابة بـ فيروس كورونا (فيديو)
- الهند: الجيش الباكستاني انتهك اتفاق وقف إطلاق النار
- شاب يتخلص من والدته ذبحا أثناء نومها (تفاصيل)
- شاب هندي يتزوج من 60 امرأة.. تعرف على طريقته في الخداع
- الفار يكشف تفاصيل إنشاء المدينة الصناعية بالروبيكي
وبعد فشل الثورة قام الإنجليز بالقبض على بهادر شاه وأهل بيته أسرى، وساقوهم مقيدين في ذل وهوان، وفي الطريق أطلق أحد الضباط الرصاص من بندقيته على أبناء الملك وأحفاده، فقتل ثلاثة منهم، وقطعوا رؤوسهم.
ولم يكتف الإنجليز بسلوكهم المنحط بالتمثيل بالجثث، بل فاجئوا الملك وهو في محبسه بما لا يخطر على بال أحد خسة وخزيًا، فعندما قدموا الطعام للملك في سجنه، وضعوا رؤوس الثلاثة في إناء وغطّوه، وجعلوه على المائدة، فلما أقبل على تناول الطعام وكشف الغطاء وجد رؤوس أبنائه الثلاثة وقد غطيت وجوههم بالدم.
لكن طبيعة الأنفة والكبرياء سمت فوق الحدث وفوق الحزن والجزع، فقال في ثبات وهو ينظر إلى من حوله: "إن أولاد تيمور البواسل يأتون هكذا إلى آبائهم محمرة وجوهم"، كناية عن الظفر والفوز في اللغة الأردية.