لماذا يفتح الميت عينيه أثناء الغسل.. وهل يشعر بكل ما يدور حوله؟
كتب ياسمين جمالانتشر في الآونة الأخيرة ادعاء الكثيرين بملاحظتهم نزول دموع من عين الشخص المتوفي أثناء عملية الغسل قبيل الدفن، وأجاب الشيخ عثمان عويضة، مدير الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال أحد المتصلين ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة "الناس"، يقول "لماذا يفتح الميت عينيه عند موته؟".
أكد فضيلة الشيخ عثمان عويضة؛ أن الميت عندما تخرج روحه، يكون مفتح العينين، ويكون البصر شاخصًا، لأن البصر يتبع الروح، مضيفًا أنه يجب تغميض عيون الموتى، وأوضح أنه من سنن التعامل مع الموتى وأحكام الجنائز هى تلقين الشهادة، وتطييب المكان، لاستقبال الملائكة.. وأضاف، أنه يُستحب تغيير ملابس الميت.
موضوعات ذات صلة
- دار الإفتاء: لا تحزن إذا كذبك الناس لهذا السبب
- هل يجوز الدعاء للميت غير المسلم ؟
- كثرة الدعاء.. الإفتاء توضح أحب الأعمال في يوم عرفة
- وزير الأوقاف: من ضحى بشراء صكوك الأضاحي عظم ثواب أضحيته
- لهذا السبب .. وزارة الأوقاف تنهي خدمة إمامين في الإسماعيلية
- هل البسملة في الصلاة جهرا أم سرا؟
- على جمعة يكشف سبب جعل الكعبة على اليسار عند الطواف
- هل يجوز لـ المطلقة الخروج من المنزل دون إذن طليقها في فترة العدة؟
- الأربعاء أول ذي الحجة.. الإفتاء: وقفة عرفات الخميس 30 يوليو
- هل يجوز صلاة الفجر بعد طلوع الشمس؟
- هل يجوز إخراج الزكاة لـ الأقارب؟
- دار الإفتاء: المتحرش موعود بعقاب شديد دنيا وآخرة
إنَّ تغسيل الميت في الميت في الإسلام شيء من الأشياء التي حَثَّ الشرع عليها وأمر بها حتَّى أصبحت من الأساسيات التي ترافق وفاة أحد المسلمين، فمن تُوفِّي من المسلمين يجبُ أن يغسَّل ويكفَّن ويُصلَّى عليه مع وجود بعض الاستثناءات التي لا يخلو منها أي حكم شرعي، وهذا المقال سيتناول الإجابة عن السؤال القائل: هل الميت يحس عند الغسل وهذا السؤال من الأسئلة الكثيرة التي تُطرق بصيغ متعددة، وسيتطرق المقال أيضًا لكيفيّة تغسيل الميت في الإسلام.
هناك تساؤلات كالما كانت ملحة وتحتاج لإجابة؛ هل الميت يشعر عند تغسيله ؟! ، سيتمّ المرور على كيفية تغسيل الإنسان الميت، وقد حدد الشرع طريقة غسل الميت في الإسلام بالخطوات التالية: أن يحضر الغسل من يغسل الميت فقط: لا يجوز أن يحضر التغسيل إلَّا من هم أهل الميت لكي لا تتكشف عورته على من ليس من أهله.
يقومَ المغسّلون بغسل الميت وهو عارٍ من الثياب مع ضرورة سَتر منطقة العورة لديه، لقول رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في الحديث: "لا ينظرُ الرجلُ إلى عورةِ الرجلِ، ولا المرأةُ إلى عورةِ المرأةِ"
مسح بطن الميت: أن يتم مسح بطن الميت إذا ظهرت فيه أية نجاسة أو ما شابه ذلك. توضئة الميت: ثمّ يجب على المغسل أن يسمِّي باسم الله ويقوم بتوضئة الميت، ويبدأ بتوضئته من يمينه، جاء في الحديث عن أم عطية نسيبة الأنصارية: "قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم لهنَّ في غسلِ ابنتِه: ابدأْنَ بمَيَامِنِها ومواضعَ الوضوءِ منها".
ينبغي على المغسل أن يغسل رأس الميت ويضع شيئًا من الكافور طيب الرائحة مع الماء، وتغسيل الرأس يكون حتَّى يتأكد المغسل من نظافته تمامًا، وقد جاء في حديث أم عطية نسيبة الأنصارية قال: "تُوفيتْ إحدى بناتِ النبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ: اغْسِلْنَها ثلاثًا، أو خمسًا، أو أكثرَ من ذلك إن رأيتُنَّ ذلك، بماءٍ وسدرٍ، واجعلنَ في الآخرةِ كافوراً، أو شيئًا من كافورٍ، فإذا فرغتُنَّ فآذِنَّنِي، قالت: فلمَّا فرغنا آذَنَّاهُ، فأَلْقَى إلينا حِقْوَهُ، فقال: أَشْعِرْنَهَا إياهُ، وقالت: إنَّهُ قال: اغْسِلْنَها ثلاثاً، أو خمساً، أو سبعاً، أو أكثرَ من ذلك إن رأيتُنَّ، قالت حفصةُ: قالت أمُّ عطيةَ رَضِيَ اللهُ عنها: وجعلنا رأسها ثلاثةَ قرونٍ"، والله أعلم.
نظرية أن الميت يحس عند الغسل تتضمّن الكثير من الدلائل التي جاءت في السنة النبوية ومنها ما جاء في القرآن الكريم، فهذا الموضوع متشعب جدًّا، يشمل كثيرًا من الأسئلة التي قد تخطر في بال الإنسان، كأن يسأل عن شعور الميت بالناس عندما يزورونه في المقبرة، أو ما شابه ذلك، وكلُّ الأسئلة تدور حول محور شعور الميت بعد موته.
قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - في الحديث: "إنَّ العبدَ إذا وُضِعَ في قَبرِه، وتولى عنه أصحابَه، وإنه ليسمعُ قَرْعَ نعالِهم"، ويذهب بعض أهل العلم أيضًا إلى أنَّه لا يمكن للميت أن يحس أثناء تغسيله، ويستدلَّ أصحاب هذا الرأي بقول الله تعالى في سورة فاطر: {وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ}، ومن هنا يقول أصحاب هذا الرأي إنَّ الميت لا يشعر من حوله ولا يسمعهم، والله أعلى وأعلم.