ما قصة صفقة الطائرات المسيرة بين تركيا واليونان؟

في محاولة يبدو أنها تهدف إلى إحراج اليونان، أو الحد من التوترات بين أنقرة وآثينا، نشرت وسائل إعلام مقربة من النظام الحاكم في تركيا قصة كاذبة حول صفقة ضخمة للطائرات المسيرة تركية يزعم بيعها إلى اليونان.

ونشرت وسائل إعلام تركية مثل صحيفة "دايلي صباح" وغيرها من المنصات تقارير حول أن الطائرات المسيرة التركية ستباع للمرة الأولى إلى الجيش اليوناني، وهو ما نفته آثينا.

وتشير صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية إلى أن وسائل الإعلام المحسوبة على الحكومة التركية روجت متعمدة لتلك القصة، وأن طائرات بدون طيار من تركيا ستستخدمها اليونان بموجب اتفاقية، بالتزامن مع تصاعد التوترات بين البلدين ودخول البحرية اليونانية في حالة تأهب في ظل اقتراب السفن التركية من سواحلها للقيام بأعمال المسح والتنقيب غير المشروعة في المنطقة.

وزعمت التقارير أن اليونان ستشتري 50 طائرة مسيرة تركية، بعد أن أصبحت أنقرةعاملة في مجال صناعة الطائرات بدون طيار بما في ذلك بيرقدار التي تستخدمها في سوريا وليبيا والعراق.

في المقابل، رفضت صحف يونانية تلك الأنباء، ونقلت عن وزارة الدفاع تأكيدها أن هناك "تسريبات مستهدفة" ظهرت في الوسائل الإعلامية الأجنبية واليونانية.

وقالت الوزارة إن المعلومات المنشورة على المواقع الإخبارية، يجب التأكد منها بعناية قبل إعادة نشرها داخل البلاد. وأن هذا أمر مطلوب بموجب القواعد الأساسية للأخلاقيات الصحفية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالقضايا الحساسة المتعلقة بالدفاع والأمن الوطنيين.

وتقول الصحيفة في تقريرها، إن تلك الرواية وإنكارها تبين كيف أن حرب المعلومات وأنواع أخرى من الصراع تدعم الخلافات القائمة بين تركيا واليونان، مشيرة إلى ضغط أنقرة على آثينا باستخدام ورقة اللاجئين وغيرها من الوسائل.