أضرار الإفراط في استخدام المضادات الحيوية لـ علاج كورونا
مها السيدحذر كبير الأطباء بإنجلترا من تجنب الإفراط في استخدام المضادات الحيوية في المستشفيات لمنع المرضى من الإصابة بالعدوى الثانوية لفيروس كورونا، موضحا أن فيروس كورونا التاجي معرض لخطر انتشار البكتيريا المقاومة بسبب "الاستخدام المفرط" للمضادات الحيوية لعلاج المرضى، وفقا لما ذكرته صحيفة تليجراف.
وقالت الدكتورة سالي ديفيز، كبير الأطباء بإنجلترا، إنه على المستشفيات تجنب الإفراط في استخدام المضادات الحيوية أثناء محاولتها في منع مرضى فيروس كورونا التاجي من الإصابة بالعدوى الثانوية، وحذرت سالي من أن مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية جعلتها لا تعمل لبعض الإصابات الخطيرة، مما تشكل بالفعل تهديدًا أكبر للبشرية من فيروس كورونا.
ووفقا لما ذكرته صحيفة تليجراف "Telegraph"، حذرت سالى من أن مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية AMR، لديها بالفعل القدرة على أن تكون كارثية أكثر من فيروس كورونا، إذا تم اتخاذ إجراءات غير كافية في الوقت المناسب.
وقالت: "بدأنا نرى أدلة على الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية للوقاية من العدوى بفيروس كورونا، أو علاجه، وكذلك العدوى الثانوية التي تؤثر على مرضى كورونا".
موضوعات ذات صلة
- الحبس 3 سنوات لسائق دهس موظفة وأبنائها الثلاثة في الشروق
- الحج .. السعودية تنتهي من فرز بيانات المتقدمين
- محمد على رزق برفقة أبطال مسرح مصر من 11 سنة
- مصر للطيران تقر تخفيضات على تذاكر الطيران للطواقم الطبية
- عمان تسجل 1318 إصابة جديدة بـ كورونا
- إصابة حكم مغربي بفيروس كورونا
- السعودية تسجل 2779 إصابة جديدة بكورونا
- ليبيا تسجل 44 إصابة جديدة بكورونا
- سلبية مسحة كورونا الثالثة لـ لاعبي المقاصة
- إيران تسجل 2186 إصابة جديدة بكورونا
- المغرب: تسجيل 93 إصابة جديدة بكورونا
- الكويت تسجل 836 إصابة بكورونا
وأكدت سالى: "في حين أن فيروس كورونا التاجي هو فيروس جديد فإن مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية (AMR)، يمثل تهديدًا عرفناه منذ سنوات، إنه أزمة يمكن التنبؤ بها ويمكن الوقاية منها، ويجب أن نكون واضحين بشأن مدى الخطر الذي يواجه البشرية إذا لم نتصرف في الوقت المناسب".
وفقا لبحث حديث نشر في مجلة لانسيت، يعانى حوالى نصف الأشخاص الذين يموتون من فيروس كورونا من عدوى ثانوية، وعادة فى المراحل المتأخرة من المرض، مضيفة أن حوالى 95% من مرضى فيروس كورونا الذين يتم إدخالهم إلى المستشفى يتلقون مضادات حيوية، إما لعلاج عدوى موجودة أو لمنع حدوثها، في حين أن نسبة صغيرة فقط تعانى من عدوى ثانوية تتطلب استخدام المضادات الحيوية في العلاج، فإن البيانات من أنظمة الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم تُظهر كيف تم استخدام المضادات الحيوية على جميع مرضى فيروس كورونا التاجي تقريبًا الذين يتم وضعهم على أجهزة التنفس لتوفير الحماية من العدوى الثانوية.
وحذرت الدكتورة سالي، التي أصبحت مبعوث المملكة المتحدة الخاص لمقاومة مضادات الميكروبات، من مخاطر علاج المرضى بالمضادات الحيوية بدون داع.
وأضافت، للمساعدة في حل المشكلة، أطلق تحالف يضم أكثر من 20 شركة صيدلانية رائدة في صندوق مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية AMR Action، باستثمار مبدئي يبلغ حوالي مليار دولار، الهدف هو إنتاج من 2 إلى 4 من المضادات الحيوية الجديدة إلى السوق في العقد المقبل. وقالت الدكتورة سالي: "إن هذا الجهد المتعدد الأطراف قد يغير قواعد اللعبة".