موقع السلطة
الإثنين، 29 أبريل 2024 04:25 مـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
عرب وعالم

التصاعد المحتمل.. كيف يؤثر سيطرة حزب الله على القرار السياسي في لبنان؟

موقع السلطة

وقفت ريم حيدر أمام كاميرات قناة المنار بابتسامة حالمة، موجهة رسالة إلى زعيم حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، ليمنحها عباءته التي ارتداها خلال خطاباته الشهيرة في صيف 2006 خلال الهجوم الإسرائيلي على لبنان.

كانت هذه اللحظة بنهاية صيف تلك السنة الحاسمة، بعد مواجهة قاسية استمرت 33 يوماً، حيث ارتقى حزب الله بمكانته كقوة دافعة عن الوطن بعد حرب خلّفت دمارًا وضحايا في لبنان، مما جعل زعيمه، حسن نصر الله، يحظى بشهرة واسعة، بحسب ما نشرت صحيفة “لوريون لو جور” اللبنانية الصادرة بالفرنسية.

توضح الصحيفة أنه بعد مرور سبعة عشر عاما على حرب عام 2006، تضائل الحماس تجاه حزب الله في لبنان، وباتت العديد من قطاعات الشعب ترى في الحزب ونصر الله، جزء أساسي من الأزمة الكبيرة التي تعيشها لبنان، موضحة أن ريم حيدر التي وقفت تترجى حسن نصر الله من أجل عباءته، قامت ببيع هذه العباءة للحصول على بعض الأموال من أجل احتياجاتها الأساسية في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية بشكل كبير في لبنان.

وكشف التقرير أن لبنان جراء هذا النفوذ الكبير الذي يحظى به حسن نصر الله، بات يطارد شبح الحروب الماضية ويقف على حافة هاوية جديدة بسبب القرارات الأحادية للـ “السيد”، والتي قد تقود إلى اضطرابات جديدة لا يتحملها لبنان.

واليوم، يقف حسن نصر الله وحيدا وبعيدا عن أي عقاب تجاه أي قرار سياسي أو عسكري يأخذه، قد قاد إلى تدمير منازل وتهجير قرى بأكملها جنوب لبنان، بل وبات يتجاوز القوانين والقرارات البرلمانية.

ينوه التقرير إلى أن مؤسسات البرلمان والحكومة والرئاسة في لبنان باتت مجرد صورية على خلفية اتخاذ نصر الله القرارات من جانب واحد، وهو انحراف صارخ عن الحكم الجماعي الذي شوهد في الدول التي تم إصلاحها حيث يتم تداول قرارات الحرب والسلام في أعلى مستويات السلطة.

ويخشى اللبنانيون أن ينفرد حزب الله بالقرارات الداخلية أيضا ويفرض يده القمعية على المناوئين لقراراته داخل البلاد، فبحسب التقرير فإن المواطنين يتسألون عن جوهر صوتهم وعن وجود الديمقراطية في لبنان، في حين أن نصر الله، في الواقع، هو الذي يملي مسار الدولة.

يلفت التقرير أن الهيمنة المتزايدة للشيعة بقيادة حسن نصر الله، باتت تقلق الطوائف السياسية والدينية الأخرى، لاسيما حزب الكتائب، الذي دخل في حرب تصريحات مع حزب الله، خوفا الاستيلاء العلني على السلطة، وهو ما قد يؤدي إلى إشعال العنف الطائفي مرة أخرى وجذب القوى الأجنبية مرة أخرى.

واختتم التقرير بالقول إنه في دولة حيث صدى صراعات الماضي لا تزال قائمة بشكل مشؤوم، يلوح في الأفق شبح حكم نصر الله الجامح، مما يهدد بتحول قمعي للوضع في لبنان.

البنك الأهلي
tech tech tech tech
CIB
CIB