«سيد مرعي يا سيد بيه كيلو اللحمة بقى بجنيه».. كيف تعامل السادات مع أزمة ارتفاع أسعار اللحوم؟
أحمد المالح موقع السلطةبدأت أزمة اللحوم في مصر تظهر في عام 1977خلال فترة رئاسة الرئيس أنور السادات، عندما رفع الدعم عن بعض السلع الأساسية، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار ارتفاعًا جنونيًا، فقد ارتفعت أسعار الخبز50% والسكر25% والشاي 35%، وكذلك الأرز والزيت والبنزين و25 سلعة أخرى من السلع التي لا يستطيع الفقراء العيش بدونها.
وارتفعت أسعار اللحوم الحمراء من 68 قرش إلى 100 قرش، وهو ما دفع الجماهير للخروج في مظاهرات غاضبة مرددين هتافات «سيد مرعي يا سيد بيه كيلو اللحمة بقى بجنيه»، حيث كان سيد مرعي في ذلك الوقت رئيس مجلس الشعب، وذلك اعتراضًا على ما تم إتخاذه من قرارات بالمجلس.
كانت نتيجة المظاهرات التي اجتاحت البلاد، أن قام الرئيس السادات بإلغاء قرار رفع الدعم، وعندما علم بأن أسعار اللحوم مازالت جنونية، ومبالغ فيها، واستياء المواطنون من أسعارها، قرر منع الذبح لمدة شهر على أن يطبق القرار على كافة أنواع الحيوانات، وعلى جميع المحافظات، وقد حث الرئيس السادات الشعب على مقاطعة شراء اللحوم لمدة شهر.
موضوعات ذات صلة
تم تنفيذ قرار منع الذبح والمقاطعة بدقة متناهية، وكان مجرد مرور مفتش التموين من أمام متاجر الجزارين الخالية من اللحوم يمثل رعبًا للجزارين، وبانتهاء الشهر كانت الأسعار قد عادت إلى طبيعتها وأصبحت اللحوم في متناول الجميع.