التليجراف عن مصر: ”تاريخ الحضارة تجده بأرض الكنانة”
كتب حسن محمد موقع السلطةقالت صحيفة "الديلي التليجراف" البريطانية، إن بعد مشاهدة الصور الضخمة للفراعنة والآلهة الغامضة والتماثيل الشاهقة في معبد كوم أمبو، يمكن الاستمتاع برحلة نهرية.
وتابعت أنه خلال رحلة نهرية تستغرق يومين، ستكتشف تمثالين حجريين عملاقين يبلغ طولهما 60 قدمًا يدعوان كلوسي ميمن ويعود تاريخهما إلى عام 1350 قبل الميلاد، ومن عام 1490 قبل الميلاد قبالة المعبد الجنائزي للملكة حتشبسوت.
وفي معبد كوم أمبو، الذي تم تأسيسه في عام 180 قبل الميلاد، قمنا بمراقبة 300 من مومياوات التماسيح وتصويرات الأدوات الجراحية في عهد الفراعنة، الملقط وكرسي الولادة.
وأضافت في تقريرها الخاص عن مصر، رأينا مفاجأة أخرى لعبة كان يمارسها القدماء من الأكواب والصلبان كان يلعبها الأفراد في انتظار العلاج في أحد المصحات المحلية، وتعود لحقبة 200 عام قبل ولادة المسيح.
وأكدت الصحيفة أن رغم معرفة الكثيرون بكنوز مصر وزيارتها إلا أن هذه التفاصيل الصغيرة هي التي تجعلهم يعودون مرارًا وتكرارًا.
وتابعت أن بعد ثورة 25 يناير 2011، انهارت صناعة السياحة في مصر، ولكنها عادت من جديد بقوة بزيادة قدرها 40% في عدد الزوار العام الماضي، والوقت الحالي هو الأمثل لزيارة مصر.
وأضافت أن صناعة السياحة في مصر شهدت طفرات وتطورات عديدة، حيث تم تحديث قوارب النيل وأصبح هناك خيارات أكثر فخامة، والمقابر والمعابد أقل ازدحامًا، وتم تعزيز الأمن بصورة كبيرة فالتواجد الأمني أصبح مكثف في كافة المناطق السياحية.
وقال "ويندي جومرسال" محرر الصحيفة "في رحلتي السابعة لنهر النيل اخترت فندق عائم يبحر في المياه لمدة 7 أيام بين الأقصر وأسوان، وكان فخم للغاية، ومعنا مرشد سياحي شاب يدعى إسلام، كان يتحدث الإنجليزية بطلاقة ممتازة، وكان فخور للغاية بتاريخ أجداده وتميز بروح الدعابة ما جعل الرحلة رائحة".
وتابع "كنت سعيدًا بالاهتمام بصحة الخيول ورؤيتها بصورة جيدة هذه المرة، بعد توقف الكثير من المشغلين عن العمل بالعربات التي تجرها الخيول بسبب تدهور صحتها".
وأضاف "الأجمل كان مشاهدة الحفلات التراثية في النيل، حيث يتم دعوة الضيوف لارتداء ملابس مثل المصريين، والكثير من الألعاب التي شملت مسابقات الرقص الشرقي وصنع المومياء والعروض النوبية ودقات الطبول النوبية".
واستطرد قائلًا "وصلنا إلى أسوان في اليوم الخامس، في الصباح، رأينا السد العالي، وهو انجاز مذهل للهندسة الحديثة، ومعبد فيلة، مكرس لإيزيس بنقوش الحائط الجميلة للإلهة، وهناك خيار إضافي واحد أود أن أوصي به حقًا: رحلة من أسوان إلى أبو سمبل، حوالي 85 جنيهًا إسترلينيًا، على بعد حوالي ثلاث ساعات، تضم اثنين من المعابد بناها رمسيس الكبير".