بحضور السيسي .. تفاصيل افتتاح قاعدة برنيس العسكرية ضمن ”قادر 2020”
كتب حسن محمد موقع السلطةشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، عددا من الأنشطة التدريبية ضمن المناورة "قادر 2020" بقاعدة برنيس البحرية بمنطقة البحر الأحمر؛ بحضور عدد من الرؤساء والزعماء ووزراء الدفاع ورؤساء أركان الدول الصديقة والشقيقة.
وحضر فعاليات التدريب رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبدالعال، ورئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي، والفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة والقوات المسلحة، فضلا عن عدد من ضيوف مصر من الدول العربية.
وعقب ذلك عرض اللواء أركان حرب يحيي طه الحميلي، رئيس هيئة تدريب القوات المسلحة ملخص الأعمال السابقة للقوات في المناورة "قادر 2020"، مبينا أنه خلال 4 أيام قتال نجحت القوات على الاتجاهات الاستراتيجية المختلفة في صد وتدمير العدائيات.
وقال إن القوات تقاتل لاستعادة الأوضاع الدفاعية على خط الحدود الدولية وتأمينه، مشيرا إلى أنه على الاتجاه الاستراتيجي الشمالي والغربي نجحت القوات في صد وتدمير العدو ومنعه من إحداث اختراقات على خط الحدود الدولية مع تأمين الأهداف الحيوية والمياه الإقليمية بالبحر المتوسط بالتعاون مع الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة والقوات الخاصة.
موضوعات ذات صلة
- السيسي يصدق على تعديل قانون تنظيم قوائم الكيانات الإرهابية
- بروتوكول تعاون بين البنك الأهلي وجنان الوادي لمشروع القرى المنتجة بالوادي الجديد
- السيسي يشهد تدريبات بحرية ضمن ”قادر 2020”
- البرلمان: قاعدة برنيس دليل على عظمة مصر وجيشها
- مصطفى بكري: مصر لا تفرط في أمنها القومي
- علم مصر يخطف قلب بن زايد في سماء قادر 2020
- الرئيس يشهد افتتاح قاعدة برنيس العسكرية (فيديو)
- السيسي يفتتح قاعدة برنيس.. ويشهد المرحلة الختامية لـ مناورة قادر 2020
- الجيشان الثاني والثالث الميدانيان ينفذان عددا من الأنشطة القتالية في قادر 2020
- قناة سعودية تشيد بـ ”قادر 2020” (فيديو)
- القوات الجوية تنفذ عددا من المهام القتالية على كافة الاتجاهات الإستراتيجية
- ” ديجيتال بلانتس” تتعاون مع ”SWVL” لتأمين خدماتها وبيانات عملائها
وأضاف أنه على (الاتجاه الاستراتيجي الجنوبي- محور برنيس) تستعد عناصر المنطقة الجنوبية العسكرية بالتعاون مع الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة والقوات الخاصة لإدارة أعمال قتال على اللسان الرملي، مؤكدا استعداد عناصر من القوات البحرية والقوات الجوية، في صد وتدمير العدو البحري وتأمين البحر وتأمين الجزر الحيوية في نطاق البحر الأحمر.
وعقب ذلك تم بث لقطات مباشرة لإسقاط عناصر القفز الحر لقوات المظلات من 2 هليكوبتر شينوك استعدادا لتنفيذ أعمال الملاحة الجوية والوصول إلى مناطق العمل المخططة ضمن المرحلة الختامية للمناورة "قادر 2020".
وبدأت المرحلة الختامية للمناورة "قادر 2020 " بإدارة عملية الإبرار الجوي للقوات الخاصة، حيث ظهر عناصر القفز الحر لقوات المظلات مجموعة التخطيط والإرشاد والتي تنفذ أعمال الملاحة الجوية استعدادا للوصول إلى مناطق العمل بمهمة تخطيط وتأمين مناطق الإبرار للقوات الخاصة، كما تم إسقاط عناصر القفز الحر لقوات المظلات في الليلة السابقة للهجوم وفي أحوال الرؤية الضعيفة وعلى ارتفاع يصل إلى 25 ألف قدم ومسافة تصل إلى 45 كيلومترا.
واستمرت اللانشات القتالية باتخاذ تشكيل إبحار يتيح لها تنظيم الدفاعات ضد التهديدات المعادية المحتملة طوال فترة الإبحار، وبدأت جماعات الضفادع البشرية في تنفيذ عملية التسلل البحري من وضع السباحة القتالية باستخدام وسائل الدفع الذاتي من طراز (جيب بوت) والمميزة بالمشاعل الضوئية حتى الوصول إلى الساحل لتنفيذ مهمة الاستطلاع والتأمين.
ونفذت مجموعات التخطيط والإرشاد لقوات المظلات الملاحة الجوية باستخدام المظلات الموجهة، وأجهزة تحديد المسار خلال مرحلة الهبوط في الجو، وتم إخلاء اللانشات القتالية من منطقة العمل لأغراض التأمين، كما اقترب قسم من طائرات متعدد المهام طراز (إف 16) لتوفير الحماية الجوية المصاحبة لطائرات الاستطلاع أثناء تنفيذها لمهام الاستطلاع الجوي، وأتمت عناصر القفز الحر لقوات المظلات الوصول لمناطق العمل المخططة.
وظهر تشكيل من طائرة الإنذار المبكر (إيه 2 سي)، وطائرة الاستطلاع الإلكتروني طراز (سي 130) وطراز (بيتشكرافت) لتنفيذ مهام الإنذار، والاستطلاع عن العدائيات بمصاحبة طائرات الحماية الجوية لطائرات الاستطلاع، لتنفيذ مهام الاستطلاع الإلكتروني بهدف استطلاع المشعات الرادارية الأرضية والجوية وتحديد المشعات والحيزات الترددية للشبكات اللاسلكية المعادية.
واستكملت طائرات من طراز (إف 16) وتشكيل من طراز الرافال متعدد المهام أعمال الاستطلاع، ولتقديم الدعم الجوي وتدمير الأهداف المعادية في العمق تم تنفيذ هجمات متتالية وعلى ارتفاعات منخفضة لتحقيق عنصر المفاجأة وتقليل زمن الاكتشاف من الجانب المعادي باستخدام الطرز المختلفة.
ويعتبر تنفيذ الهجمات الجوية من وضع الأفق المستقيم وعلى الارتفاعات المنخفضة، من أساليب الهجوم الجوي التي تظهر مدى المهارة والاحترافية العالية للطيارين.
وعقب ذلك قامت طائرات متعددة المهام من طراز (إف 16) لتنفيذ هجمة جوية من وضع الأفق المستقيم باستخدام قنابل متعددة الأغراض وتتميز الطائرات متعددة المهام بتعدد نقاط التحميل التي يمكن من خلالها تحميل أنواع مختلفة من الذخائر الجوية وذلك طبقا طبيعة الهدف المطلوب تدميره حيث تم تنفيذ هذه المهام بدقة وحدوث إصابة مباشرة في الهدف.
كما قام تشكيل متعدد المهام من طراز (رافال) بتوفير مهام الحماية الجوية للقوات وصد العدائيات الجوية المعادية المحتملة، وللقضاء على العدائيات المكتشفة قامت مروحيتان من طراز أباتشي باستخدام الصواريخ الموجه بالليزر للتعامل مع الأهداف الدقيقة باستخدام أسلوب التوجيه المباشر فيما تقدم تشكيل من مروحيتين هجوميتين طراز كاموف لإطلاق الصواريخ الذكية الموجهة ضد العدائيات المكتشفة وذلك في ظل الحماية الجوية من طائرات متعددة المهام كما تقدم تشكيل من طائرتين أخريين من نفس الطراز للتعامل مع العدائيات باستخدام المدفع عيار 30 ملم.
وعقب ذلك.. تقدمت اللنشات السريعة من طراز (ريب) والمحملة بعناصر الوحدات الخاصة البحرية لتنفيذ مهمة الإغارة على الهدف الساحلي المعادي، وتم هبوط الطائرة الهليكوبتر من طراز 124 وإنزال عناصر مجموعة التأمين ثم تقدمت القوات لاتخاذ أوضاعها والعمل كقاعدة نيران باستخدام الدراجات النارية والمركبات الهمر.
واقتربت اللنشات السريعة لإنزال قوة الإغارة، وبعد تنفيذ إجراءات التعارف مع جماعات الاستطلاع البحري قام سرب الحماية باللنشات السريعة بالانفصال في اتخاذ أوضاع التأمين على حدود منطقة الإنزال.
وشملت الموجة الأولى من (الإبرار) مروحيات من طراز 124 لتنفيذ الرماية الحية واكتشاف العدائيات أثناء إقلاعها فيما قامت الموجة الثانية وهي من طراز مروحيات الهيل 124 وقوات كوماندوز لتنفيذ الاقتحام الرئيسي في أماكن الإنزال المخططة لقوات الصاعقة، حيث تم إصابة الأهداف المخصصة.
وأتمت جميع عناصر القوات الخاصة اتخاذ أوضاعها النهائية استعدادا لاقتحام الأهداف المعادية، وطبقا للمهام المخصصة لقوات المظلات، الصاعقة، والوحدات الخاصة البحرية، سيتم تفجير الأهداف قبل اقتحامها بالتتالي، حيث تقدمت مجموعة الاقتحام لقوات المظلات لاقتحام الأهداف المعادية تحت ستر ووقاية مجموعة التأمين للقضاء على العدائيات وتأمين المدخل الشمالي للسان الرملي.
وفي تعاون وثيق بين قوات الصاعقة والمظلات، تم اقتحام مركز القيادة المعادي باستخدام العبوات الناسفة ومعدات الاقتحام فيما تم استغلال أعمال قتال القوات الخاصة والدفع بوسائل الدفاع الجوي لاحتلال مرابضها لتوفير الدفاع الجوي للقوات.
وعقب ذلك تقدمت الكتيبة المشاة الميكانيكي المدعمة لاستكمال أعمال القتال باستغلال كافة الوسائل النيرانية بمهمة القضاء على العناصر المعادية وتحقيق السيطرة الكاملة على اللسان الرملي، وذلك تحت ستر أعمال القوات الخاصة ونتيجة لنجاح أعمال القوات، شن العدو هجمة جوية تقترب من اتجاه الغرب؛ وعلى مسافة 35 كيلومترا وارتفاع 4 كيلومترات، صدرت الأوامر لمجموعة الدفاع الجوي للاشتباك مع الأهداف الجوية المعادية وعلى مسافة 7 كيلومترات اشتبكت كتيبة صواريخ "البتشورا"، مع الهدف المعادي وتم تدميره، كما اشتبكت كتيبة صواريخ "أمون" مع الهدف المعادي، ودمرته.
وفي غضون ذلك، استمر دفع الكتيبة المشاة الميكانيكي، لاتخاذ أوضاعها باستغلال أعمال التجهيز الهندسي والوقاية، المحقق من وسائل الدفاع الجوي واستكمال تدمير العدائيات بالتعاون مع القوات الخاصة.
وعلى مسافة 2000 متر أتمت كتيبة المدفعية الصاروخية الـ "بي أم 21"، احتلال مرابض النيران الرئيسية، لتقديم المعاونة النيرانية للقوات للقضاء على العناصر المعادية.
وتابعت مجموعة الاقتحام لقوات المظلات أعمال تطهير وتفتيش المباني والهيئات وتأمين دفع كتيبة المشاة المدعمة، كما قامت كتيبة صواريخ (تور- إم) والمميزة بالمرايا العاكسة، بالاشتباك مع هدف معاد باتجاه الجنوب الغربي.
وقام مركز جمع وتحليل المعلومات، بإبلاغ عناصر استطلاع المدفعية ومركز القيادة الرئيسي باكتشاف مجموعة أهداف معادية في منطقة "النقطة 20"، وصدرت الأوامر من مركز القيادة الرئيسي إلى قائد كتيبة المدفعية الصاروخية، بإطلاق صاروخ (تور- إم) وتمت إصابة الهدف مباشرة.
كما تم فتح النيران على كتيبة مدفعية صاروخية (بي- إم 21) على الأهداف المكتشفة (زمن المرور 37 ثانية) وتتميز المدفعية الصاروخية ذات المديات البعيدة بكثافة النيران العالية في مساحة كبيرة نسبيا وزمن قليل، حيث إن أقل مقاييس للمدفعية الصاروخية 400 متر في 400 متر.
وتم تخصيص هدف جوي معاد لكتيبة صواريح (بوك) على مسافة 7 كيلومترات والمتميزة بالمرايا العاكسة، مسافة الهدف 34 كيلومترا وعلى ارتفاع 4 كيلومترات، حيث تم تقابل الصاروخ مع الهدف وتدميره.
وبتمام تنفيذ الأنشطة التدريبية على منطقة اللسان الرملي، أفادت عناصر الاستطلاع باكتشاف مجموعة قتال بحرية معادية تتحرك على مسافة 40 ميلا بحريا لدعم أعمال القتال الموجودة على اللسان الرملي للبحر الأحمر، وحرمان القوات من تحقيق مهامها، فقررت القيادة العامة للقوات المسلحة استكمال أعمال القتال وتدمير المجموعة المعادية بإمكانيات الأسطول الجنوبي وتأمين الملاحة البحرية في البحر الأحمر.
وبتنفيذ هذا النشاط التدريبي، تؤكد القوات المسلحة أن مصر التي تمد أياديها بالخير والسلام والمحبة إلى كل دول العالم، هي مصر ذاتها التي ستدافع عن حقوقها ومكتسبات شعبها بكل ما أتاها الله من قوة، فمصر لم تكن في يوم من الأيام دولة معتدية أو مغتصبة لحقوق الآخرين أو طامعة في خيراتهم أو معوقة لتنمية أحد.
فالأنشطة التي تمت اليوم ما هي إلا عرض لبعض إمكانيات هذه القاعدة التي تذخر بالعديد من الإمكانيات والتي تعمل في تناغم وتنسيق وتعاون كامل مع باقي تشكيلات ووحدات جيش مصر الذي يرابط رجاله في كل بقعة من أرض الوطن.