محلل سياسي: أمريكا حذرت سليماني منذ عامين ولكنه لم يهتم
كتب محمد خليفة موقع السلطةقال الدكتور محمد عاصم شنشل، المحلل السياسي العراقي ، والمدير السابق لمكتب الرئيس الراحل صدام حسين ، إن عملية استهداف قاسم سليماني ، قائد فيلق القدس بـ الحرس الثوري الإيراني، وأبو المهدي المهندس، قائد ميليشيا الحشد الشعبي ، يعد انعطافة كبيرة في تصحيح مسار الولايات المتحدة الأمريكية، وقواتها المتواجدة في العراق، قائلًا: "التصحيح هنا بأن الضربات الاستباقية كان يجب أن تقوم بها واشنطن ضد طهران بعد رفض سليماني لتهدئة الأوضاع كما طلبت منه أمريكا سابقًا".
وأضاف شنشل: "مقتل سليماني جاء بعد تهديد واضح وصريح من أمريكا ضده منذ أكثر من عامين، تحديدا عندما أرسلت لسليماني رسالة مفادها التهدئة، والعمل ضمن النهج المتفق عليه، ولكن الأخير لم يهتم، بل لم يستلم الرسالة واكتفى لسماع مضمونها"، لافتًا إلى أنه لهذا السبب عملت أمريكا على ملاحقة سليماني وأتباعه أو وكلائه المتواجدين في العراق وسوريا واليمن ولبنان.
فيما أوضح أن انتظار الإدارة الأمريكية على "سليماني" كان لغرض الكشف عن الكثير من الأمور العسكرية والسياسية التي كان يخطط لها هو وأعوانه، معتبرًا أن أمريكا قامت بضرب أهداف لحزب الله العراقي، كطعم حتى تتلقاه الميليشيات الإيرانية، وبدورها تضرب ضربتها العسكرية المخطط لها.
موضوعات ذات صلة
- أنباء عن قصف مقر الحشد الشعبي على الحدود السورية
- روحاني : اغتيال سليماني خطأ فادح .. وأمريكا اخترقت سيادة العراق
- الباز يكشف العلاقة بين اغتيال سليماني والتحرش بـ فتاة المنصورة
- ردود أفعال متناقضة لمرشحي الرئاسة الأمريكية بعد مقتل سليماني
- تعرف على وصية قاسم سليماني قبل اغتياله
- طهران تكشف مضمون رسالة واشنطن بشأن مقتل السليماني
- أسهم الأقلية بـ”أمريكانا” يتظلمون من قرار نقل الملكية لمحمد العبار
- نائب ترامب يبرر اغتيال قاسم سليماني لتورطه في هجمات 11 سبتمبر
- كيف تورطت الدوحة في مقتل قاسم سليماني؟
- الناتو: تعليق مهمات التدريب في العراق عقب مقتل قاسم سليماني
- وسط أعلام ميليشيات إيران.. شاهد جنازة قاسم سليماني
- ترامب: قرار استهداف قاسم سليماني هدفه منع الحرب
وأردف المحلل السياسي العراقي: "واشنطن كانت تعلم أنه ستتصاعد حالة غضب واسعة من قبل الميليشيات الإيرانية، وبالفعل قاموا بتهديد سفارة أمريكا للرد على ضربات كتائب حزب الله".
من ناحية أخرى، قال شنشل:" هنا أيضا ينكشف الطرف الثالث الذي طالما تحدثت به إيران خلال الثورة العراقية التي اندلعت منذ بداية أكتوبر، واتضح بأنهم هم الطرف الثالث ومفتاح أسوار ومداخل المنطقة الخضراء بيدهم، وتحت تصرفهم أينما يريدوا، والدليل على ذلك أيضا سرعة تواجدهم أمام السفارة ومحاولات اقتحامها ونجد ما يقابله بأن المتظاهرين الثوار لم يستطيعوا اعتلاء متر من جسر الجمهورية المؤدي للمنطقة الخضراء".
فيما توقع أن يكون هناك نتائج عسكرية من قبل إيران على مقتل سليماني والمهندس والكثير ممن رافقوهم، مضيفًا: "ربما ستتجه إيران إلى استخدام وكلائها في المنطقة من أجل القيام بعمليات انتقامية، ولن يستطيعوا أن يتخذوا مسارا أكبر وأكثر لأن إيران وعملائها مستضعفين سياسيا وعسكريا، بغض النظر عن استعراضها للعضلات الفارغة".