جورج وسوف وقصة أغنية ”صياد الطيور” التي لم يدفع ثمنها لـ”الفاجومي”
عزة عبد الحميد موقع السلطةطرق "سلطان الطرب" جورج وسوف أبواب الغناء العربي وهو بعمر 15 عامًا، مُعلنًا أنه قادر على غناء أي نوع من أنواع الأغنيات التي أنشد بها ما سبقته من أجيال، فتنتشر له الكثير من الفيديوهات التي تحمل صوته المختلف ذو النبرة الحزينة والشجية بأغنيات لأم كلثوم وعبد الحليم حافظ ونجاة الصغيرة، لدرجة أن هناك فئة من الجمهور لم تستطع سماع الأغنيات القديمة إلا منه.
تفاجئ الكثير حين علموا أنه "أبو وديع"، كما يشتهر، بأن دولته الأم هي سوريا، وذلك بسبب احتضان لبنان له، والذي جعلتهم يعتقدون لبنانيته، كما أنه بدأ غناء الحفلات بها في طفولته، إلى أن وصل إلى قاهرة المعز وبدء بغناء المواويل الطربية ليحقق شهرة واسعة، ويجد من ينتج له أغنياته.
مع بداية الثمانينات كوّن أبو وديع اسمه بأغنياته الخاصة به والتي كان منها: "روحي يا نسمة"، و" الليتابنا سنين في هواه"، و"حلف القمر" ،"الهوى سلطان"، وغيرهم.
وفي نهاية الثمانينات أخذ "السلطان" كلمات أغنية "صياد الطيور" من الفاجومي أحمد فؤاد نجم، ولكنه قام بتأجيل صدورها إلى بداية التسعينات، ولحنها شاكر الموجي، صاحب لحن "اللي تاعبنا سنين في هواه"، وسافر بعدها "وسوف" أمريكا وعاد إلى مصر بعد أن سجل لحن الأغنية، ليقول عنه "شاكر"، أنه لم يكن يتوقع أن تكون ألحان الأغنية بهذا الجمال .
تم طرح الأغنية ولكنها لم تحقق النجاح المرجو منها كباقي أغنيات "وسوف"، ولكن لعب معها لعبة التسويق الإجباري فغناها في كل الحفلات التي أحياها بعد ذلك، ليلفت انتباه الجمهور لها، وهذا ما حدث بالفعل، ليتم ترويجها ويتم البحث عنها وسماعها، لينجح أبو وديع في غناء نوع جديد عليه، بل ويروج له بحكمة واسعة.
ويذكر أن أحد الأشخاص قد سأل الراحل أحمد فؤاد نجم على سبيل الدعابة، قبل وفاته بعدة أعوام: "هو أنت فعلًا اللي كتبت أغنية "صياد الطيور"، ليرد الأخير، آه أنا اللي كتبتها، ولحد دلوقتي جورج مدفعش تمنها، بس الشهادة لله غناها حلو ابن اللذينا".