”أمريكا السبب”.. السفارة الصينية ترد على اتهامات انتهاكات مسلمي الإيغور
كتب أحمد عبدالله موقع السلطة◄ الفيديوهات والصور قديمة ومزيفة.. لم تحدث في شينجيانج.. والإقليم به 25 ألف مسجد
◄ سفارة بكين في القاهرة: الولايات المتحدة تسعى لضرب اقتصادنا وعلاقاتنا مع المسلمين
عرضت السفارة الصينية في القاهرة، اليوم الأحد، بعض الحقائق والفيديوهات حول ما وصفته بـ"الحملة الغربية الممنهجة لتشويه السلطات في بكين فيما يتعلق بالأوضاع فى إقليم شينجيانج ، وما تتعرض له أقلية الإيجور هناك"، وذلك في مؤتمر مغلق بمقر السفارة، بحضور الوزير مفوض المستشار السياسى والإعلامى، لى دونج .
وقال المتحدث باسم السفارة الصينية في القاهرة، چاو چى شيان، إن بلاده حريصة على توضيح الحقائق للمصريين، لأن مصر دولة إسلامية وعربية مركزية ومؤثرة في المنطقة وتربطها علاقات قوية مع الصين.
موضوعات ذات صلة
- روبيرت دي نيرو: لو رأيت ترامب أمامي سأضربه بكيس قمامة
- لافروف: ترامب مستعد لمواصلة الحوار مع روسيا
- رئيس الحكومة التونسية يعلن انتهاء المشاورات بشأن التشكيل الجديد
- جدل في بريطانيا بعد السماح للمخابرات بخرق القوانين لمواجهة الإرهاب
- خلال 15 يومًا.. بريطانيا تبدأ علاج الصرع بـ”الحشيش ”
- الخارجية الأمريكية: مذكرة التفاهم بين تركيا وليبيا ”استفزازية” وتثير القلق
- الرئيس اللبناني يستقبل مساعد وزير الخارجية الأمريكي
- السيسي يؤكد لـ ميركل ضرورة الحد من التدخلات الأجنبية في ليبيا
- شاهد.. لحظة عزف النشيد الوطني الجزائري خلال تنصيب الرئيس الجديد
- رئيس وزراء بريطانيا يعرض مشروع ”بريكست” على مجلس النواب غدا
- الحكومة البريطانية تدرس إمكانية سحب ترخيص BBC وتتهمها بالتحيز
- محافظ البحر الأحمر في أول حضور برلماني: ”أنا جاي لخدمة الشعب” (صور)
ورأى أن «الحملة التي تقودها الولايات المتحدة» تستهدف تدمير اقتصاد الصين، وتدمير علاقاتها مع الدول العربية والإسلامية، ودول الشرق الأوسط، وذلك بعد تنامي مجالات التعاون بين بكين والقاهرة التي كانت حلقة الوصل مع الدول العربية والإسلامية ودول الخليج والشرق الأوسط.
وبَين أن ما يحدث فى شينجيانج هو إنشاء مراكز لمكافحة الإرهاب والتطرف، تستهدف تعليم سكان الإقليم اللغة الصينية، وهى اللغة الأم، ودراسة قانون الدولة، وتعليمهم مهارات مهنية تنفعه في حياتهم وكسب قوت يومهم، معتبرًا أن ذلك يأتي في إطار «الحرب ضد الإرهاب، وهو نفس الوضع الذى تمر به مصر، ويجب أن نفرق بين مكافحة الإرهاب وغير ذلك».
وأضاف «شيان»: «نحن مع حقوق الإنسان، ومع المسلمين، والحقوق السياسية فى شينجيانج معروفة، وأحرز الإقليم تقدما كبيرا فيها، ويوجد هناك احترام لجميع الأديان، المسلمين، والمسيحيين، والبوذيين، وغيرهم».
وأشار إلى أن هناك قوى داخلية «متطرفة» فى شينجيانج، وقوى خارجية «منظمات إرهابية متطرفة»، وراء هذه الحملة، معقبًا: «النية سيئة ضد الصين والشعب الصينى»، معتبرًا أن هناك تشويها وتزييفا للحقائق على بعض وسائل التواصل الاجتماعي.
وتابع: «هناك من يتهم الصين بمهاجمة المسلمين، وهو أمر ليس صحيحا»، مشيرًا إلى أن عدد المساجد فى شينجيانج يبلغ 25 ألف مسجد، وهو رقم أكبر من أي عدد في الدول الإسلامية.
ونوه إلى أن عدد السائحين الذين زاروا الإقليم، خلال العامين الماضيين، بلغ 150 مليون سائح، وهو ما يدل على استقرار الأوضاع الأمنية هناك.
وفيما يتعلق بوجود أى تهديدات من بعض الدول، بعد نشر أفلام وكتابات عن أوضاع «الإيجور»، نفى وجود أى تهديدات، مؤكدا أن الصين هى أكبر شريك تجارى لـ120 دولة، ومنهم مصر، وعلاقاتها الاقتصادية والتجارية والسياسية والثقافية مع هذه الدول كبيرة جدا.
ورأى أن الحملة الممنهجة من أهم أسبابها وسائل الإعلام الأمريكية، التي تقوم بالسلوك ذاته في قضية هونج كونج، من حيث دفع الدولة نحو الفوضى، كما فعلت في العراق وليبيا وسوريا، وكما كانت تريد أن تفعل في مصر، لكن السلطات المصرية كانت قادرة على صد هذا التدخل في الشئون الخاصة بالدولة، ونجت من مصير بعض دول ما يسمى بـ«الربيع العربي».
وأضاف: «الولايات المتحدة الأمريكية تنشر مثل تلك التقارير والشائعات من خلال منظمات المجتمع المفتوح التي أدت نفس التلاعب والخداع في الثورات، وثورات الربيع العربي، من حيث التدخل في شئون الدول عبر مصطلح «حقوق الإنسان».
وشدد على أن ما نشرته وسائل إعلام مثل «نيوزويك» و«نيويورك تايمز» حول الإقليم ليس له أساس من الصحة، ولا يوجد أي وسائل للتعذيب كما تدعي، مضيفًا: «الحملات على السوشيال ميديا ملفقة، والفيديوهات قديمة وليست في الصين، وهذا ليس الزي الرسمي للشرطة الصينية أو لقوات الأمن الصينية».
واعتبر أن الولايات المتحدة عادة ما تنتهج تلك الوسائل لاستهداف اقتصاد الصين، خاصة بعد نموها كقوى موثوق بها بين الدول العربية والإسلامية، موضحًا أن «واشنطن تستغل أقلية الإيجور وهونج كونج للنيل من القوة الاقتصادية للصين».
واختتم مسئولو السفارة المؤتمر بتأكيد أهمية مصر كدولة إسلامية وعربية وكواجهة دولية، مضيفين: «توضيح تلك التقارير والفيديوهات والوثائق والصور المزيفة ينبع من تمسك الصين بالحفاظ على علاقاتها مع مصر والدول الإسلامية»، مشيرين إلى أن منظمة التعاون الإسلامي أشادت بجهود بكين في مجال حقوق الإنسان قبل فترة قصيرة.