عالمة السكرية.. مها صبري أحد ضحايا النكسة التي أنقذتها أم كلثوم
كتبت عزة عبد الحميد موقع السلطةلُقبت بـ«سيدة أغاني الأفراح»، والتي كانت تمتلك من الموهبة ما يجعلها مطربة وممثلة، ويرجع سبب تسمتها بهذا الاسم نتيجة ما قدمته من أغاني فرحة حققت لها شهرة وجاء أكثر هذه الأغنيات شهرة هي، «ما تزوقيني يا ماما»، التي لجنها لها الرائع بليغ حمدي.
كانت بداية «صبري»، في عالم السينما من خلال مشاركتها الأولى وهو فيلم «عودة الحياة»، عام 1952، والتي قدمت في ذات العام: «حسن وماريكا» و«أحلام البنات»، ولكن لم تتعدى إجمالي أعمالها الـ20 عمل، وكان أشهرهم: «بين القصرين» و«ناعسة» و«العمر أيام» و«السكرية».
كانت حياتها الفينة قصيرة وذلك بسبب زواجها من اللواء علي شفيقٍ مدير مكتب المشير عبد الحكيم عامر، وزير دفاع الرئيس جمال عبد الناصر في ذلك الوقت، والذي طالبها بالابتعاد عن عالم الشهرة والفن ووافقت هي على ذلك.
لم تنعم حياتها الزوجية كثيرًا وخاصة بعد ما ألحق بمصر من نكسة عام 1967، ليوضع زوجها تحت الإقامة الجبرية، وتُمنع أغنياتها من الإذاعة بالراديو بسبب زوجها وانقلاب الأوضاع ضده.
كانت في تلك الفترة أم كلثوم لها كلمة وسط الأوساط السياسية والفنية، طالبت حينها برفع الحظر عن أغاني مها صبري، وعادت الأخيرة للعمل مرة آخرى، وانفرجت الأوضاع أيضًا بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر.
هاجرت من مصر إلى إنجلترا لتعمل بأحد الملاهي الليلية ولكن لم يكن هذا ما تطمح له بعد أن كانت نجمة في مصر، لتلجأ إلى دجال ينصحها بتعاطي الزئبق الأحمر الذي زاد من مرضها في هذه الفترة وادخلها بغيبوبة لمدة عام، لترحل عن عالمنا في 1989، بعد حياتها التي لم تشهد فرحة أغنياتها.