وزيرة التخطيط: إفريقيا سوق واعد للتجارة الدولية
كتب محمد علي موقع السلطةتستكمل فعاليات اليوم الثاني لـ منتدى شباب العالم ، بجلسة "آفاق التنمية المستدامة بـ إفريقيا : فرص وتحديات"، وناقشت الجلسة فرص تحقيق التنمية المستدامة في إفريقيا من خلال تنفيذ مشروعات ضخمة بالقارة، والتحديات التي تواجه تحقيق التنمية في القارة السمراء، وعلاقة موضوعات التنمية بموضوعات الإعمار ما بعد النزاعات، بالإضافة إلى استعراض دور الشباب الإفريقي وسبل تمكينه لتحقيق التنمية المستدامة في القارة.
وذكرت هالة السعيد، وزيرة التخطيط، أن النزاعات في إفريقيا تؤثر بشكل كبير على التنمية في القارة، وكي تحقق القارة أهداف التنمية المستدامة، يجب أولا تقييم الفرص الموجودة فيها، والتحديات التي تواجهها من ضعف البنية الأساسية والبيانات الرسمية التي تعتمد عليها، مشيرة إلى أن أجندة إفريقيا 2063 تقوم على تضافر جهود الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني، وهو أيضا ما يتناسب مع أهداف التنمية المستدامة 2030، معترفة بأن إفريقيا سوق كبيرة للمنتجات المختلفة، وتتميز بزيادة مناطقها الحضرية وهو ما يوفر فرصة كبيرة للاستثمار في مجال البنية الأساسية، كما أن بها موارد طبيعية مثل الثروات الزراعية والمعدنية، لكنها لا تُستغل داخل القارة، بل تعتبر كمواد خام للصناعات الأوروبية، واصفة إفريقيا بأرض الفرص، مضيفة أن أهم المشروعات على أجندة التنمية المستدامة هي اتفاقية التجارة الحرة وإنشاء شبكة متكاملة من القطار فائق السرعة، ومشروع الجامعة الأسترالية، وطريق كيب تاون بين مصر وجنوب إفريقيا.
قالت أماني أبوزيد، مفوض البنية التحتية في الاتحاد الإفريقي، إن القارة الإفريقية لا تحتاج إلى حلول بل إلى مضاعفة الجهود، خاصة أن القارة بها 130 مليار دولار جاهزة للاستثمار، وأن هناك العديد من المشاريع الضخمة في القارة مثل امتلاكنا أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم بأسوان، مطالبة بالتركيز على تطبيق التحول الرقمي والاستفادة من الذكاء الاصطناعي، وضرورة التركيز على تغيير الصورة الذهنية للقارة بأن إفريقيا لا تعاني من الحروب ولكنها تعاني من الإرهاب.
أعلن كيبيجو شلوجيت، مساعد الأمين العام لمنظمة الكوميسا، أن القاهرة ستستضيف قمة الكوميسا العام القادم 2020، وستكون مصر القوة الدافعة للتعاون الإفريقي، وربط إفريقيا بإنشاء شبكة ربط عبر بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط.
بينما أكد أحمد عثمان، رئيس المجلس الدولي المشروعات الصغيرة والمتوسطة، أن أفريقيا هي قارة الفرص، وشبابها سيكونون خلال 2063 هم قادة التنمية في القارة.
كما شجعت الأمريكية لويزا كارست حاصلة على ماجستير في حقوق الإنسان والديمقراطية، شباب العالم على الانخراط مع الحكومة في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
أوضحت د. رشا راغب، مدير الأكاديمية الوطنية للتدريب، أن الأكاديمية هي المشروع القومي لبناء الإنسان في مصر، وأن الشباب أداة بناء وليس تهديدًا، ومن هنا بدأت فكرة البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب الإفريقي للقيادة، والتي تخرج منها دفعتان حتى الآن، مشيرة إلى أنه لا يوجد حدود بين القارة للتعلم ونحن نستقبل جميع الوفود الإفريقية، والتي أدت إلى تكوين روابط للخريجين بين شباب القارة للتأثير في مجتمعاتهم.
منتدى شباب العالم هو منتدى سنوي عالمي يقام بمدينة شرم الشيخ تحت رعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية. وقد انطلقت النسخة الأولى منه في عام 2017 بعد دعوة عدد من شباب مصر المتميز ليرسل رسالة سلام وازدهار وتنمية إلى العالم أجمع، كما شهدت النسخة الثانية للمنتدى في عام 2018 مشاركة أكثر من خمسة آلاف من شباب العالم، وتنطلق نسخة هذا العام في الفترة من 14 إلى 17 ديسمبر 2019، وتتضمن مناقشة ثرية حول قضايا الأمن الغذائي، والبيئة والمناخ، وسلسلة الكتل (Block-Chain) والذكاء الاصطناعي، وتمكين المرأة، والفن والسينما بالإضافة إلى نموذج محاكاة للاتحاد من أجل دول المتوسط.