سمير سيف.. الغول الذي روض كبار النجوم
كتبت عزة عبد الحميد موقع السلطةكانت بدايته كمساعد مخرج مع كبار المخرجين من أمثال يوسف شاهين وشادي عبد السلام، وغيرهم، الذين ساعدوه في تكوين الرؤية الخاصة به والتي ظهرت في أول عمل له وهو "دائرة الانتقام"، الذي تم إنتاجه عام 1976، لينطلق بعدها في عالم السينما، مقدمًا طريقته الإخراجية التي تميزت عن غيره من أبناء جيله.
أنه المخرج سمير سيف الذي لم تزد حصيلته في عالم السينما والدراما عن 50 عمل، ولكن استطاع من خلالهم أن يُقدم كل نجم قام بالعمل معه بشكل مختلف، وقام أيضًا بإحداث تغييرات جذرية للكثير منهم.
نور الشريف
كانت بدايته في عالم السينما مع نور الشريف بـ"دائرة الانتقام"، ثم قد معه "قطة على نار"، وكان الفيلمان مميزان في عالم السينما، إلى أن قرر يقدم معه ما يعيش معه لسنوات، مقتحمًا عالم كرة القدم بفيلم "غريب في بيتي"، الذي ناقش به حكاية لاعب كرة القدم بشكل كوميدي.
واستكملا أعمالًا أكثر معًا، كان هناك فيلم "شوارع من نار" الذي قدم ثنائية القواد وفتاة الليل بشكل أعده النقاد الأكثر جرأة، ثم "آخر الرجال المحترمين"، الذي أحدث ضجة حين عرضه، ليكون آخر أفلامه معه هو "عيش الغراب" والذي تم طرحه بالأسواق عام 1997.
عادل إمام
كان سمير سيف نقطة تحول في مسرة عادل إمام الفنية، والتي قام بتغيير جذري في اختياراته الفنية، التي استمرت لعدد من السنوات المتتالية متوقفة على الكوميدي، ليبدأ معه أولى الخطوات من خلال فيلم "المشبوه"، الذي قد به "الزعيم"، صورة مختلفة تمامًا عما اعتاده الجمهور عليها.
ليقدما معًا بعد ذلك "الغول" ، والذي اعتبرته الرقابة الفنية وقتها مظاهرة ضد النظام القائم، وثورة ضد أصحاب رأس المال، وكان هذا جديد على "الزعيم".
قرر "سيف"، أن يغير جلد عادل إمام مرة ثالثة ليقدم معه فيلم "الهلفوت"، الذي ظهر من خلاله شخص غير سوي، وعاش هذا الدور بما فيه من أفيهات مع الجمهور حتى يومنا.
واستكمالًا لسلسة الأفلام الجادة التي قدماها معًا جاء "النمر والأنثى" و"المولد" و"مسجل خطر" و"شمس الزناتي".
سعاد حسني
كان أول تعاون يجمع السندريلا و "سيف"، هو فيلم "أميرة حبي أنا"، حيث كان هو مساعد مخرج لهذا الفيلم، الذي تم إنتاجه عام 1975، إلى أن كان أول عمل سينمائي يقدناه معًا هو فيلم" المشبوه"، الذي جسدت به سعاد حسني دور فتاة ليل، تمر بعدة مراحل نفسية وإجتماعية أظهرتها بشكل مختلف ومميز في تاريخها.
قدم معها عمل آخر وهو "غريب في بيتي"، لتكون من خلاله السندريلا الأم التي تقع في قصة حب، لتقدمها بشكل كوميدي، عرضها أمام جمهورها بشكل جديد، ليساهم "سيف" في تغييرالجلد الفني للسندريلا في مرحلة من مراحلها الفنية.