ختام ورشة عمل حول مواجهة مخاطر ”النشر السيئ” بالإعلام الحديث
كتب محمد علي موقع السلطةاختتمت بمقر الأمانة العامة لـ جامعة الدول العربية ، اليوم الخميس، ورشة العمل العربية التي نظمتها الجامعة العربية بعنوان "نحو آلية عربية لمواجهة مخاطر النشر السيئ في وسائل الإعلام الحديثة "، وتم مناقشة محاور عملها خاصة ما يتعلق بتطوير المهارات المهنية والأخلاقية لمعدي ومقدمي محتوى الإعلام الرقمي، وعرض التجارب الناجحة على مواقع التواصل الاجتماعي .
وأكد الوزير مفوض الدكتور علاء التميمي مدير إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية بجامعة الدول العربية - خلال كلمته في ختام أعمال الورشة - أنه تم الاتفاق على الخروج بتوصيات قابلة للتطبيق في شكل برنامج تنفيذي أو آلية محددة مع الابتعاد عن العبارات والتوصيات التقليدية المعروفة.
وقال "نحن كمتخصصين في الشأن الإعلامي نريد الخروج بأفكار تعين صناع القرار في العالم العربي"، مضيفا "اتفقنا على مبادرة عربية للتوعية المجتمعية بإيجابيات وسلبيات النشر في وسائل الإعلام الحديثة، وهذه المبادرة سيتم إطلاقها عن طريق تلك المنصات لتوعية الشعوب العربية بمخاطر وإيجابيات النشر على المواقع والمنصات".
وتابع التميمي"كما اتفقنا على التدريب المستمر والتأهيل العملي ضمن برنامج عملنا المستقبلي، وعقد ورشة مقبلة تتبنى مفهوم الإعلام التربوي وستكون ضمن خطة إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية بإدارة الإعلام لعام 2020".
موضوعات ذات صلة
- تامر أمين: مواقع التواصل مليئة بفيديوهات لفتيات ”ملط”
- عمرو موسى يقدم واجب العزاء في شعبان عبد الرحيم
- شاهد.. مؤمن زكريا يثير الجدل مجددًا بتغريدة غامضة
- رواد السوشيال ميديا يهاجمون إلهام اندراوس ويتهمونها بالخيانة
- سر دعم ليلى سويف ومنى سيف للإرهابيين والإخوان
- مصادر: الفيديوهات المنسوبة لـ”جوهرة” صورت في الدقي
- انطلاق الدورة الـ103 لمؤتمر المشرفين على اللاجئين الفلسطينيين
- التفاصيل الكاملة لـ قصة ”طالبة المرج” منذ اختفائها حتى عودتها
- مصر تؤكد موقفها الثابت تجاه دعم القضية الفلسطينية
- إخلاء سبيل هيثم محمدين ومصطفى ماهر بتدابير احترازية
- الجامعة العربية: الاجتماع الوزارى الطارئ لبلورة موقف جماعى للتصدى لأمريكا
- ”مترصلوش هو بقى حلو”.. المصريون يسخرون من المقاول الأجير
وأشار إلى أنه تم الاتفاق على مد جسور التعاون بين مراكز الفكر العربية وبين المؤسسات الإعلامية العربية من خلال الأمانة العامة للجامعة العربية ومع الباحثين والمتخصصين في الشأن الإعلامي لرفد تلك المؤسسات بالدراسات والتحليلات التي تساعدهم في عملهم الإعلامي بالمؤسسات الوطنية، كما تم الاتفاق على عدد من الخطوات العامة وبها عدد من التفصيلات؛ بما يخدم العمل الإعلامي العربي.
ووجه الشكر للمشاركين في الورشة باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، على المشاركة الفاعلة في تلك الورشة من خلال الدراسات والمداخلات.
وقال التميمي - الذي تلا التوصيات الختامية للورشة - إنه سيتم رفعها إلى مجلس وزراء الإعلام العرب من خلال الأمانة العامة للجامعة العربية وقطاع الإعلام، مشيرا إلى أن تلك التوصيات وأوراق العمل ستوزع على المشاركين بشكل رسمي خلال الأيام المقبلة بعد اعتمادها.
وكان الدكتور علاء التميمي، أكد في مداخلته أمام الورشة اليوم، على أهمية الاستفادة من تجارب الدول العربية في الإعلام التقليدي والإعلام الرقمي والاستفادة من الخبرات والتجارب السابقة لمعالجة "النشر السيئ" في وسائل الإعلام الحديثة وتكوين الرأي العام من خلال تحديد أهم التحديات والتهديدات والمخاطر ونقاط الضعف، واستشراف البعد المستقبلي للتهيؤ إلى خبايا المستقبل.
وأضاف التميمي، في مداخلته، أن مصداقية الإعلام أحد العناصر المهمة في تقييم الأداء الإعلامي على مختلف وسائل الإعلام بالنسبة لكافة الأحداث والقضايا التي تتصدى هذه الوسائل لمعالجتها.
وبدورهم، استعرض المشاركون في ورشة العمل، مفهوم الإعلام الرقمي والإشكاليات والقيم الأخلاقية المهنية المتوفرة في الإعلام الرقمي والذي يقدم كل الوثائق الرقمية.. موضحين أن هناك اختلافا بين الإعلام التقليدي والإعلام الرقمي الذي يستغل الإمكانيات الكبيرة للإنترنت لسرعة نقل الخبر وسهولة تخزين المعلومة وتنوعها.
وأكدوا أن هناك اعتبارات مهمة عند الكتابة للإعلام الرقمي وذلك من خلال وضع عناوين جاذبة وعناوين فرعية واضحة وألا تتسبب في تدليل القارئ، مشددين على أهمية أن يحتوي النص على كلمات دالة للبحث مع مراعاة أن القراءة ستكون من خلال شاشة خاصة وأن قارئ الإنترنت لا يميل للموضوعات الطويلة مع أهمية استخدام لغة بسيطة وجاذبة للقراءة.
ويأتي انعقاد هذه الورشة العلمية، التي استمرت على مدى يومين، في إطار جهود إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية بجامعة الدول العربية في رصد ومتابعة مخاطر وتأثير النشر السيئ في وسائل الإعلام الحديثة بالمنطقة العربية، وذلك بهدف طرح رؤى مستقبلية ُتسهم في وضع آلية عربية لمواجهة مخاطر النشر السيئ في وسائل الإعلام الحديثة من خلال طاولة مستديرة "عصف فكري"، وتدريب عملي.
وشارك في أعمال الورشة الجهات المعنية بالبحوث والدراسات الإعلامية في وزارات الإعلام بالدول العربية، والشخصيات الفكرية الأكاديمية المتخصصة والخبراء المتخصصين بالإعلام الرقمي في الدول العربية، والمنظمات والاتحادات الممارسة لمهام إعلامية، والإعلاميون العرب المشاركين في ورشة العمل، ومراكز البحوث والدراسات الاستراتيجية العربية.