روسيا: لا ننحاز إلى أي طرف في ليبيا
وكالات موقع السلطةنفى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن تكون بلاده منحازة لأي طرف من أطراف الصراع في ليبيا، مشيرا إلى أن موسكو تضع مصالح الليبيين في المقدمة.
وقال لافروف - في تصريحات لوكالة أنباء (أسكانيوس) الإيطالية اليوم الخميس - إن "السياسة الروسية في ليبيا مسؤولة للغاية، وليس لها بعدا جيوسياسيا وتضع المصالح الليبية في المقدمة.. نحن لا ننحاز لأي طرف من أطراف الصراع في ليبيا وسياستنا في حل الأزمات، سواء في الشرق الأوسط أو في مناطق أخرى من العالم، تعتمد - بشكل ثابت - على مبدأ الحوار الوطني الشامل لإيجاد حلول وسط وتستند إلى القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة".
وأوضح وزير الخارجية الروسي أن موقف موسكو ثابت وعلني بشأن الأوضاع في ليبيا، حيث نعمل على مساعدة الليبيين في التغلب على الفوضى التي سقطت فيها بلادهم قبل 8 سنوات بسبب تدخل حلف شمال الأطلسي غير المشروع.
موضوعات ذات صلة
- تركيا تعلن بدء التنقيب عن الغاز قبالة ليبيا
- مكرم محمد أحمد: حفتر حقق مكاسب تدعو لقلق أردوغان والسراج
- أردوغان في مأزق بسبب السراج.. تركيا تنتهك قرارات مجلس الأمن
- أحمد المسماري: أردوغان يتآمر مع الإخوان لتدمير ليبيا
- شكري: حريصون على وحدة ليبيا وسلامتها الإقليمية
- شكري للمبعوث الأممي: اتفاق السراج مع تركيا يعمق الخلاف بين الليبيين
- بوتين: توسع ”الناتو” يشكل تهديدا لروسيا
- شكري ونظيره الإماراتي يبحثان سبل التوصل لحل سياسي في ليبيا
- أردوغان: روسيا لاعب مهم على الساحة السياسية العالمية
- الباز: نهاية أردوغان ”القتل” بطريقة بشعة
- روسيا والأردن يبحثان الوضع في سوريا والتسوية العربية الإسرائيلية
- تراجع أسعار النفط.. و”برنت” بـ60.93 دولار للبرميل
وتابع "نسعى لاستعادة السلام والأمن في جميع أنحاء ليبيا لتحقيق التنمية المستدامة، وهذه هي الطريقة التي يتعين أن يُنظر من خلالها إلى مستقبل ليبيا ليس من جانبنا فحسب، بل ومن جانب المجتمع الدولي بأسره".
وأكد لافروف أن المعركة التي لا هوادة فيها، هي المعركة ضد الإرهاب، والذي لا يمكن القضاء عليه إلا من خلال الجهود الجماعية والاعتماد على أحكام ميثاق الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في شمال إفريقيا الشرق الأوسط بأكمله.
وحول العلاقات الروسية الأمريكية في ظل اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية للبيت الأبيض، قال لافروف إن بعض السياسيين الأمريكيين يستخدمون الروسوفوبيا "رهاب الروس" من أجل مصالحهم الانتخابية، مشيرا إلى أنه مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في عام 2020، سيحاول البعض في واشنطن إعادة استخدام "الورقة الروسية".
وأضاف: "مع الأسف، في السنوات القليلة الماضية، تبين أن الحوار بين بلدينا كان بالفعل رهينة للتناقضات الشديدة في أوساط واشنطن.. قام جزء من نوابها طوال هذا الوقت بالتصعيد ضد روسيا في إطار الصراع بين الأحزاب".
وأشار لافروف إلى أنه بالإضافة إلى الأضرار الكبيرة التي لا مفر منها التي لحقت بالعلاقات الثنائية، فإن مثل هذه الإجراءات "أثارت زيادة عامة في التوتر في الشؤون الدولية، مما خلق مخاطر إضافية للأمن العالمي، والتي تتحمل فيها روسيا والولايات المتحدة، بصفتهما المالكين لأكبر الإمكانات النووية، مسؤولية خاصة من الناحية التاريخية".
وأوضح لافروف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "يعي إلى حد ما، مخاطر مسار المواجهة بين موسكو وواشنطن"، مضيفًا: "ومع ذلك، فإن الوضع السياسي الصعب داخل الولايات المتحدة يواصل تعقيد الدوافع الإيجابية بل ويعيقها. نظرًا لكوننا واقعيين، فإننا نفهم أنه بالنظر إلى اقتراب الانتخابات الرئاسية الجديدة في أميركا، قد يحاول خصومنا استخدام "الورقة الروسية" مرة أخرى، وحل مشكلاتهم على حساب روسيا".