صحيفة بريطانية: حل لغز فرعوني مثير عمره 3 آلاف عام

واصل الفيلم الوثائقي " الكنز العظيم في مصر " الذي يعرض على القناة الخامسة البريطانية وتقدمه " بيتاني هيوز " عرض المزيد من اسرار واكتشافات الفراعنة .

وقالت صحيفة "إكسبرس" البريطانية، إن علماء الآثار المصريين شعروا بفرحة عارمة بعد حل لغز فرعوني عمره 3 آلاف عام، حول بعض أماكن أبرز قادة الحضارة الفرعونية.

وتابعت أن الكشف المذهل أزاح الستار عن سر عمود يبلغ طوله 13 متر، في المقبرة التي عرفت لاحقًا باسم "تي تي 320"، بجوار الدير البحري، واعتقد العلماء في البداية أنها مكان الراحة الأخير لكاهن آمون بينجيم الثاني وزوجته نسيخونس وغيرهم من أفراد الأسرة المقربين، ومع ذلك، توفي آمون بينجيم الثاني حوالي 969 قبل الميلاد، في وقت تدهور المملكة المصرية الفرعونية، وكانت مومياوات هذه الفترة عرضة للسرقة والنهب.

وأضافت أنه في عهد رمسيس التاسع، قام الكاهن الأكبر بعمل تمويه لحماية المقبرة، وهو الأمر الذي ظل لغزًا لأكثر من 3 آلاف عام.

وأشارت إلى أنه تم الكشف عن القصة المذهلة خلال الفيلم الوثائقي، وقالت الدكتورة هيوز "تم اكتشاف جثة محنطة لملك مصري قوي في مكان ما بشكل مفاجئ إلى حد ما، يبدأ المسار هنا، في مدينة الأقصر القديمة، عندما بدأت بعض الأشياء الغريبة في الظهور".

وتابعت "تم العثور على ثروات قيمة بشكل لا يصدق، التي تنتمي إلى بعض الفراعنة الأكثر شهرة في مصر، ولكن لا أحد يعرف من أين أتوا وجاءوا لتباع في الأسواق بهذا الشكل، ففي ربيع عام 1881، بدأت السلطات في إجراء تحقيقات واكتشفت أنها تباع من قبل مزارع محلي يدعى عبد الرسول، وتم استجوابه على الفور حتى كشف مصدر كنوزه".

وأضافت أن المحققين وصلوا إلى هذا المنحدر الصخري المطل على النيل، وفي هذا الوقت، كان الموقع بعيد عن العلماء تمامًا، ولم يكن هناك سوى العمود، وادعى الرجل وقتها أن أحد ماشيته هربت منه وسقطت في حفرة بجوار العمود وأنه كان يحاول انقاذها قبل اكتشاف الكنز.

وأشارت إلى أن العلماء دهشوا من ما وجدوه أسفل هذا العمود وتحت عمق 13 متر، حيث عثروا على أكثر من 40 مومياء للفراعنة والملكات وغيرهم من أفراد الأسرة المالكة.

وتابعت قائلة: "قبل حوالي 3000 عام، اكتشف كاهن يدعى بينجيم أن اللصوص كانوا يهاجمون المقابر في وادي الملوك ووادي الملكات حيث تم دفن الفراعنة المصريين والأثرياء، ولم يسرق اللصوص كل القبر، ولكن الكنوز فقط، وأدرك بينجيم أنهم كانوا يأخذون الجثث أيضًا، وبالنسبة له، لم تكن هذه مجرد سرقة، لقد كانت تدنيسًا، هذا كان يدمر فرصهم في حياة آخرة أبدية، لذلك كان يعلم أنه يتعين عليه التصرف بسرعة".

وأضافت "استدعى الكاهن، بعض العمال صغيري الحجم، في مهمة مهمة شديدة الخطورة لاقتحام المقابر وسرقة الجثث الملكية وتهريبهم إلى جانب هذا الجبل ثم خبأهم بجوار هذا العمود"، وتابعت "لقد اختبأوا هنا، دون عائق، لمدة ثلاثة آلاف عام تقريبًا".