موقع السلطة
الجمعة، 22 نوفمبر 2024 07:15 مـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
تقارير

”وقعوا في بعض”.. صحف تركية تهاجم ”الجزيرة” لانتقادها العدوان على سوريا

العدوان على سوريا
العدوان على سوريا

يواصل الإعلام التركي الحديث عن حقيقة التحالف بين أنقرة والدوحة على إثر تقارير تركية سابقة، حذرت من احتمالية تعرض هذا التحالف إلى الخطر بسبب تغطية شبكة "الجزيرة" الإنجليزية للعملية العسكرية التركية، والتي أثارت استياء عددًا من الصحف التركية .

وقالت صحيفة "أحوال" التركية، إنه على الرغم من الانتقادات غير المسبوقة التي وجهتها وسائل الإعلام التركية التي تديرها الدولة للتغطية التي أجرتها شبكة "الجزيرة" للعملية العسكرية التركية في سوريا، إلا أن المحللين يقولون إنه من غير المرجح أن تكون العلاقة بين البلدين في خطر بالغ، ولكن الأمر يعكس رغبة تركيا في السيطرة على الإعلام وإسكات منتقديه.

وأوضح التقرير، أن افتتاحية صحيفة "ديلي صباح" المؤيدة للحكومة التركية حول انتقاد "الجزيرة"، تعد محاولة لإملاء السياسة الخارجية على الدولة الخليجية، حيث حذرت من الشراكة بين البلدين قد تكون معرضة للخطر.

ونوه التقرير إلى أن قطر هي الحليف الحقيقي الوحيد لتركيا في الشرق الأوسط، فيما أشار محللون إلى أن تخلي الدوحة عن أنقرة في سوريا يعني أن تركيا وأردوغان سيصبحان وحدهما في الشرق الأوسط.

وفي هذا الصدد، قال سيث فرانتسمان، محلل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة جيروزاليم بوست لـ"أحوال": "أعتقد أن النزاع يتعلق برغبة تركيا في إغلاق كل منافذ الانتقاد خاصة في وسائل الإعلام باللغة الإنجليزية"، مضيفًا، أن تركيا تسعى إلى تمديد قمعها للصحافة الحرة إلى حد المعارضة الموجودة في قناة "الجزيرة" الإنجليزية.

وأشار فرانتسمان، إلى أنه على الرغم من أن "الجزيرة" الإنجليزية لا تنتقد قطر، إلا أنها كانت لديها بعض الأصوات المعارضة لتركيا.

وتابع: "لذلك فإن هذا يدور حول صراع على السلطة على وسائل الإعلام وأن تركيا تستخدم وسائل الإعلام الحكومية والموالية للحكومة لمطالبة قطر بالقضاء على أي انتقاد لا تقبله"، معتبرًا أن تركيا تحاول الهيمنة على قطر.

وأضاف: "أعتقد أن الدوحة من المحتمل أن تنحني لمطالب تركيا لأن الدوحة ليس لديها الكثير من الحلفاء المقربين، كما أرسلت تركيا قوات مسلحة إلى قطر، ومن السهل للغاية حث الجزيرة على عدم انتقاد العملية التركية".

من جهته، قال المحلل السياسي علي بكير، أن النزاع الحالي هو جزء عادي من العلاقات بين الدول الصديقة، لكنه يعتبره مثالًا مثيرًا يكشف عن السيطرة الكاملة للدولة التركية على وسائل الإعلام المحلية ورغبتها في توسيع نطاق ذلك في الخارج.

وقال: "إنه أمر مثير للاهتمام أيضًا لأنه يظهر أن الدولة التركية تستخدم هيئات البث الحكومية ووسائل الإعلام الموالية للحكومة لمهاجمة وسائل الإعلام الأخرى كرسالة إلى دولة قطر، بحجة أن قطر والجزيرة هما نفس الشيء".

بدوره، أشار وزير الخارجية التركي الأسبق يسار ياكيش، إلى أنه على المدى الطويل لا يمكن لقطر أن تحمل دولة بحجم تركيا على أكتافها.

وأكد الوزير التركي الأسبق: "إنه بلد عربي وسيبقى كذلك.. فاهتماماتها طويلة الأجل أولًا مع دول مجلس التعاون الخليجي، وثانيًا مع الدول العربية ككل".

وأضاف: "لا يمكن لدولة عربية أن تبقى بالكاد على الجانب التركي في فجوة بين تركيا والدول العربية"، مضيفًا أن تركيا ربما تعود إلى سياستها التقليدية المتمثلة في التواصل الثقافي مع الدول العربية، ولكن دون الانخراط في النزاعات بينهم.

وحذر ياكيش، قائلًا: "أي ضرر تلحقه دولة عربية بدولة عربية أخرى سيتم نسيانه، ولكن أي ضرر تلحقه تركيا بدولة عربية يكون أقل احتمالًا أن ينسى".

ويأتي تقرير "أحوال" التركية بعد أن كشف موقع "ميديل إيست أون لاين" الإخباري ومقره لندن، عن قرار قطري بعزل رئيس مجلس إدارة المدينة الإعلامية ومدير مكتب الاتصال الحكومي في الدوحة، لإرضاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد توالي تقارير صحفية تركية انتقدت تغطية شبكة "الجزيرة" الإنجليزية للعملية العسكرية التركية في سوريا أواخر أكتوبر الماضي.

وقالت "ميدل إيست أون لاين"، نقلًا عن مصادر صحفية، إن النظام القطري رضخ للضغط التركي وقدم سيف بن أحمد آل ثاني رئيس مجلس إدارة المدينة الإعلامية ومدير مكتب الاتصال الحكومي، ككبش فداء حفاظًا على العلاقات الاستراتيجية مع أنقرة والتي أصبحت الدوحة تعول عليها للخروج من أزمتها وعزلتها أمام جيرانها الذين لازالوا يقاطعونها منذ 2017.

وأشار التقرير، إلى أن قرار العزل جاء تزامنًا مع إعلان وزارة الخارجية القطرية عن اعتزام الدوحة تعزيز تعاونها مع أنقرة إلى "مرحلة الشراكة الاستراتيجية الشاملة".

وأضاف "ميدل إيست أون لاين"، أن القرار يعكس الخوف القطري من مواجهة أثر مقاطعة الرباعي إذا ما تواصل الغضب التركي على إعلامها وتسبب في تقويض العلاقات التي سعت الدوحة لنسجها مع أنقرة في السنوات الأخيرة.

البنك الأهلي
العدوان التركي الصحف التركية الجزيرة أردوغان تركيا تقارير
tech tech tech tech
CIB
CIB