كيف يدير جونسون بريطانيا حتى إجراء الانتخابات ؟

التقى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم، الملكة إليزابيث وقدم لها طلبا لحل البرلمان من أجل البدء في إجراء الانتخابات المبكرة التي وافق عليها البرلمان لتتم في 12 ديسمبر المقبل.

ومن أجل إجراء الانتخابات المبكرة في بريطانيا يتعين على رئيس الوزراء تقديم استقالته كإجراء شكلي وان تستمر الحكومة في تسيير الأعمال لحين إجراء الانتخابات وتشكيل حكومة جديدة وفقا للنتائج التي ستسفر عنها الانتخابات، ما يجعل رئيس الوزراء وحكومته غير قادر على توقيع اتفاقيات جديدة أو اتخاذ قرارات مهمة.

كذلك يتعين أن نكون الحكومة الحالية محايدة لأن حزبها ينافس الأحزاب الأخرى في الانتخابات ما يتطلب أن يكون بعيدا عن السلطة حتى تتم الانتخابات بشفافية.

وقال بوريس جونسون، إن فشل البرلمان في الموافقة على اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست" تركه "بلا خيار" سوى الدعوة إلى انتخابات عامة مبكرة، حيث أكد أنه كان لا يريد إجراء انتخابات مبكرة، قائلا "لكننا وصلنا إلى المرحلة التي لا يوجد لدينا فيها خيار بسبب حالة الشلل في برلماننا على مدار 3 أعوام ونصف العام".

وأكد جونسون أنه في حال عاد إلى السلطة مجددا وتم انتخابه وحظي حزبه المحافظين بنسبة كبيرة سيصدق على اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي فورا الذي توصل إليه منتصف الشهر الماضي ورفض البرلمان التصديق عليه ما دفعه لمد أجل الخروج من الاتحاد الأوروبي إلى نهاية يناير 2020 بعد أن كان من المفترض أن تخرج بريطانيا نهاية أكتوبر الماضي.

وخشى جونسون من تعرض حزبه لخسارة فادحة خلال الانتخابات المبكرة خاصة على يد منافسه حزب العمال بزعامة جيرمي كوربن لهذا حذر جونسون الناخبين من "مسرحية مرعبة" سيواجهونها حال فوز جيريمي كوربين، في الانتخابات معتبرا أنه يشبه جوزيف ستالين الزعيم السوفيتي الذي أرسل الناس لمعسكرات العمل والسخرة.

وأضاف جونسون مهددا البريطانييين "التصويت لحزب العمال قد يؤدي إلى تفكك المملكة المتحدة وقد يفتح الباب لاستفتاء آخر حول استقلال اسكتلندا، إذا عدت إلى هنا بأغلبية في البرلمان، فسأجعل البرلمان يعمل مجددا من أجلكم".

ومنذ اليوم وحتى إجراء الانتخابات وإعلان النتيجة الرسمية سيتولى جونسون ووزرائه إدارة الدولة، بجانب بدئه حملته الانتخابية من أجل الحصول على أكبر قدر مقاعد مجلس العموم البالغة 650 مقعد.